الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

اقرأ المزيد...

 يُقال.نت


 

فضيحة "حزب الله" في ترشيش وُلدت على يد شربل نحاس في وزارة الإتصالات: القصة بالأرقام والأسماء والأهداف

وبقي هذا الملف متسترا بالخوف والرعب، إلى أن وصلت عملية التمديد الى ترشيش، فتمكن أهلها من فضح ما يحصل، بتأكيد الدور المشبوه الذي تلعبه وزارة الإتصالات بالإشتراك- والأصح بالخضوع- لـ"حزب الله.

وفي 19 تشرين اول 2011 نشر" يقال.نت" قرارات صادرة عن هيئة التفتيش المركزي تؤكد أن مد هذه الشبكة الذي يكلف الخزينة العامة 100 مليون دولار أميركي تعتريه عمليات فساد واسعة، ولكن أي مسؤول مقرر في وزارة الإتصالات ، لا يريد توقيف العملية لتوقيف عمليات الفساد، والسبب معروف: ؛ماية "حزب الله" صاحب المصلحة من التمديد!

ويعيد "يقال.نت"، اليوم نشر ما كان قد نشره حول الموضوع، بعدما انفضح الكثير من الأمور ، سواء بواقعة ترشيش أم بقرارات هيئة التفتيش المركزي.

وكان "يقال.نت" قد نشر التحقيق الآتي، وهو بعنوان" كل لبنان تحت سيطرة حزب الله..قريبا":

بات واضحا أن وزير الإتصالات شربل نحاس، منذ وصوله إلى وزارة الإتصالات، ينفذ دفتر شروط، بدا أن التقيد به، كان شرطا من شروط وصوله.

دفتر الشروط هذا يهدف إلى قلب مشهد الإتصالات العام برمته (مشاريع و أهدافا و أشخاصا و مسؤولين و مراكز قرار و موظفين و مدراء) لصالح قوى 8 آذار، كانتفاع مالي، ولصالح "حزب الله"، بالسيطرة على قطاع الإتصالات ، الذي كان الوقوف في وجهه في الخامس من أيار 2008، السبب المباشر لغزوة السابع من أيار الشهيرة.

ويقول خبير في شؤون قطاع الإتصالات إن تحليل القرارات التي اتخذها نحاس و الخطوات التي أقدم عليها-لغاية تاريخه- و المشاريع التي يسعى جاهدا للقيام بها و تنفيذها على الشبكات الثابتة أو الخليوية أو شبكات نقل المعلومات، يؤكد صحة "تبعية" وزير الإتصالات وارتهانه لمشروع وضع "حزب الله" يده،على قطاع الإتصالات الإستراتيجي ماليا و خدماتيا و اقتصاديا و أمنيا.

ويفيد هذا الخبير بأن أهم و أخطر مشروع يحاول نحاس القيام به، هو مشروع مد شبكات ألياف بصرية على كافة الأراضي اللبنانية دون إستثناء، حتى تلك النائية منها، بما في ذلك القرى الصغيرة والبلدات البعيدة بحجة تأمين البنية التحتية الضرورية لتوفير خدمات الحزمة العريضة.

علما أن شبكة الألياف البصرية الحالية، والتي أنشئت بين عامين 1995 و 2000 هي شبكة حديثة و ذات طاقة استيعابية عالية حيث أنها مستعملة بنسبة 35% فقط من طاقتها، وتستطيع أن تفي مع بعض الاضافات الطفيفة لحاجة لبنان لخدمات الحزمة العريضة لسنوات عديدة قادمة.

وهذا يعني، وفق الخبير، أنه لا يوجد فعليا أية ضرورة لهذا المشروع ترتبط بحاجة سوق الخدمات اللبنانية، لا حاليا ولا مستقبليا، بل إن الحاجة الفعلية لهذا المشروع تكمن في أسباب أخرى.

ما هي هذه الاسباب؟

يجيب الخبير نفسه أن هذا المشروع يتضمن اجراء حفريات و انشاء مسالك تحت الأرض و مد كوابل لألياف بصرية على كامل الأراضي اللبنانية من أقاصي شمالها الى عمق جنوبها و من شرقها الى غربها ومن شواطئها الى جبالها و جرودها، بما يشمل ضواحي بيروت و مناطق بعلبك و الهرمل و جوارها.

ويفيد الخبير بأن نحاس قد نجح لغاية الآن بتسويق هذا المشروع إعلاميا على أنه ضرورة وطنية لا بد منها، كما نجح بتخطي كل المراحل الادارية لدى مجلس الوزراء بالرغم من كل المحاولات الجادة لايقافه على هذا المستوى؛ هذا المشروع.

ويكشف أن عملية فض العروض التي تمت بسرعة قياسية غريبة و في جوف الليل، بشكل غير مسبوق و غير معهود في وزارة الإتصالات، و خلال مهلة زمنية لم تتعد بالفعل 24 ساعة رغم كثرة العروض و ضرورة دراستها من النواحي الفنية و الإدارية و المالية، قد رست على شركةCET اللبنانية التي يملكها شخص من آل الشويري على علاقة مميزة ،على ما يبدو، مع جهات محددة في قوى الثامن من آذارً.

ويقول الخبير إن شركة CET قد ربحت العروض العائدة لكل المجموعات، لأنها تقدمت بأسعار أدنى ما يقال فيها إنها بخسة جدا وأدنى من أسعار السوق لهذا النوع من الأعمال، وهي أسعار، في حقيقتها، أسعار وهمية وغير حقيقية، كانت الإدارة ترفضها، عادة.

ويشير الى أن الفرق المالي بين العرض الذي تقدمت به هذه الشركة والعرض الأعلى مباشرة الذي تقدمت به إحدى الشركات المنافسة لها قارب الـ20 مليون دولار أمريكي تقريبا، وهذا ما يمثل فارقا كبيرا جدا قياسا لحجم المشروع المقدر بحوالي 60 مليون دولار أمريكي ( عرض شركةCET يقارب 35 مليون دولار في حين أن عرض شركة كابورال و موريتي المتخصصة في هذا النوع من الأعمال والتي تعمل دائما مع وزارة الإتصالات بلغ حوالي 56 مليون دولار).

ويجزم الخبير بأن هذا المشروع يشكّل غطاء لحزب الله ، حتى يتمكن من استكمال شبكاته الممتدة في أماكن معينة من لبنان لتعم كل الأراضي اللبنانية، مما يمكنه من التواجد فعليا في كل مكان.

ويلفت الإنتباه الى أن أعمال الحفريات وإنشاء المسالك ومد شبكات الألياف الضوئية الرديفة والخاصة بها ستجري ،بشكل مستقل و بشكل توأم للشبكة العائدة للدولة اللبنانية، تصل من خلالها هذه المرة إلى كافة المناطق اللبنانية، بكل القرى والبلدات والمدن والجرود والجبال، وذلك عبر العديد من الحلقات الضوئية الصغيرة والوسيطة والكبرى المستجدة التي تغطي كل لبنان.

ويفيد الخبير أن محمود حيدر ، المقرب جدا من "حزب الله"، وإبن شقيقة رئيس مجلس إدارة صحيفة "الأخبار" حسن خليل،( صحيفة الدفاع عن نحاس وعبقريته وفرادته الأخلاقية!)هو الشخص الذي يتابع هذا المشروع بشكل حثيث و دؤوب لدى وزير الإتصالات شربل نحاس ويسوق له في وسائل الإعلام ولدى المسؤولين

ويقول إن مهندسين على ارتباط مباشر بـ"حزب الله"، على غرار محمد صالح وعلي عطية، هم الذين عملوا على إعداد المواصفات و تحديد المسارات على الأراضي اللبنانية .

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها