الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

اقرأ المزيد...

 يُقال.نت


 

  جعجع عن العلاقة بجنبلاط: الكيمياء موجودة ولكن الفيزياء غير موجودة

 

جدد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع التأكيد "ان شبه الإجماع الذي نالهُ الرئيس المكلّف تمام سلام جاء بعد أن أن أجمعت عليه قوى "14 آذار" من جهة والنائب وليد جنبلاط من جهة أخرى، ففريق 8 آذار كان يعمل على مشروع واضح جداً وهو إعادة تكليف الرئيس نجيب ميقاتي". ولفت الى ان "الطريقة الوحيدة لتشكيل الحكومة هي أن تسير عملية التأليف بسرعة وخارج المعايير والمقاييس التي كانت تُعتمد، باعتبار ان "فريق 8 آذار يريد إما حكومة شبيهة إلى حدٍّ ما بالحكومة السابقة، أو بقاء حكومة تصريف أعمال من خلال الحكومة القائمة".

ورأى أن "حزب الله وضع نفسه بتصرف النظام الإيراني الذي يعمل على عدم إسقاط النظام السوري بأي ثمن وهو على استعداد لدفع الغالي والرخيص من أجل هذا الأمر، وبالتالي "حزب الله" يشارك قتالياً في سوريا، وطالما إيران تتخذ القرار، فإن "حزب الله" يتولى التنفيذ، بدون التفكير ماذا سيكون لهذا التصرف من انعكاسات على الساحة اللبنانية".

كلام جعجع جاء خلال مقابلة مع صحيفة "السياسة" الكويتية حيث اعتبر ان "شبه الإجماع الذي نالهُ الرئيس المكلّف تمام سلام جاء بعد أن أن أجمعت عليه قوى "14 آذار" من جهة والنائب وليد جنبلاط من جهة أخرى، ففريق 8 آذار كان يعمل على مشروع واضح جداً وهو إعادة تكليف الرئيس نجيب ميقاتي، ولكن في النهاية لا يُمكننا الا الترحيب بالإجماع الذي حصل لأنه كان محاولة لاستدراك الموقف من قبل "8 آذار" بعد أن تأكد تكليف سلام بتشكيل الحكومة.

وعن عملية تأليف الحكومة، قال جعجع " الواضح من خلال الاستشارات النيابية أن فريق "8 آذار" لديه مشروع آخر، لا يتلاءم ولا بأي شكل مع المرحلة الحالية، فإذا كان التأليف مشابهاً لما كان يجري من سبع سنوات إلى الآن، فلا حكومة في المدى المنظور. والطريقة الوحيدة لتشكيل الحكومة هذه المرة، أن تسير بسرعة وخارج المعايير والمقاييس التي كانت تعتمد. فريق الثامن من آذار لديه مشروع يريد أن يطرحه بشكل واضح من خلال التمسك بحكومة وحدة وطنية تبعاً للأحجام في المجلس النيابي، أي أن تمثل الأكثرية الجديدة بـ55 في المئة و45 للأكثرية القديمة"، لافتاً الى ان "الفريق الآخر يريد إما حكومة شبيهة إلى حدٍّ ما بالحكومة السابقة، أو بقاء حكومة تصريف أعمال من خلال الحكومة القائمة".

وعن مشاركة "حزب الله" الكثيفة في الأحداث الدائرة في سورية، سأل جعجع "هذا التصرف بحد ذاته ألا يضع البلد في المجهول؟؟ نحن نأسف على الشباب اللبناني الذي يسقط منه قتلى وسنأسف أكثر وأكثر على ما ستؤول إليه هذه المشاركة، لأنها لن تنتهي عند حد، غداً ستنتهي الثورة السورية فماذا نفعل بالشعور السوري العام تجاه الشيعة، واستطراداً تجاه الشعب اللبناني؟ لا نريد ولا نقبل أن نتخلى عن الشيعة في لبنان، ولا بأية لحظة من اللحظات، في وقت يضع "حزب الله" كل الشيعة وكل اللبنانيين في موقع لا يُحسدون عليه. فهل هذا تصرف مسؤول؟ هل هذا تصرف محسوب؟"

ورأى أن "حزب الله وضع نفسه بتصرف النظام الإيراني الذي يعمل على عدم ترك النظام السوري يسقط بأي ثمن وهو على استعداد لدفع الغالي والرخيص من أجل هذا الأمر، وبالتالي "حزب الله" يشارك قتالياً في سوريا، طالما إيران تتخذ القرار، "حزب الله" يتولى التنفيذ، بدون التفكير ماذا سيكون لهذا التصرف من انعكاسات على الساحة اللبنانية".

واذ لفت الى ان "الثقل الإيراني بالنسبة للبنان أصبح من الماضي بعد تهاوي النظام السوري"، شدد جعجع على ان "إيران لن تستطيع أبداً وضع يدها على لبنان، وكل صراعنا معها منذ العام 2005 حتى اليوم هو كي لا يضع لا الإيراني ولا السوري ولا غيرهما يده على لبنان."

واعتبر جعجع ان " الدول الغربية والولايات المتحدة لا تقوم بتسليح المعارضة السورية وإنهاء الأزمة لأنه يجري استنزاف إيران و"حزب الله" هناك، فسوريا تحولت الى "أرض قتل" بالمفهوم العسكري، والوضع متروك كما هو، ولكن في المقابل فإن العقوبات الغربية والعربية على إيران لا يُستهان بها، ومفعولها ليس بقليل أبداً، طبعاً ليس هناك من عقوبات أسقطت "نظاماً" لكن يمكن القول ان العقوبات أنهكت النظام الإيراني، حتى لو لم يكن هناك من تحرك عسكري ضدها."

وعمّا اذا كان دخول المنظمات الأصولية في القتال إلى جانب الثورة السورية بالإضافة إلى تنظيم "القاعدة" وتصريحات أيمن الظواهري جعل الغرب غير متحمس لحسم الصراع القائم في سوريا، قال "ان كل التنظيمات الأصولية التي تقاتل في سورية هي أقلية ولا يتجاوز عددهم عشرة في المئة من مجموع المقاتلين".

وعمّا اذا كانت الأزمة التي يمر بها لبنان بالنسبة لقانون الانتخابات هي نتيجة للتمسك بالمشروع "الأرثوذكسي"، أوضح جعجع "ما نشهده اليوم برأيي هو عدم رغبة البعض، في أن يتزحزح عن قانون الـ"60"، ولكن اليوم الكل وافق على القانون المختلط حتى غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي أيضاً، فالمشكلة اذاً ليست بالقانون الأرثوذكسي، المشكلة هي أن البعض لا يريد أن يتزحزح عن قانون الـ"60" الذي وبصراحة لم يعد ملائماً. وأنا مع احترام وضع كل المجموعات في لبنان، وبالتالي من أول لحظة كان على الجميع أن يتحركوا باتجاه إلغاء قانون الـ"60"، وعندما لم يتحرك المعنيون بالأمر ذهبت الأمور بهذا الاتجاه، واليوم كل البحث يتركز على القانون المختلط.

وأضاف "القانون الأرثوذكسي كان كناية عن مسار لا بد منه للوصول إلى قانون انتخابات. ولو افترضنا أننا لم نؤيد القانون الأرثوذكسي لكان سقط أي بحث بأي بديل لقانون الـ"60"، وعندها رأينا بأنه لا توجد أية طريقة توصلنا إلى قانون انتخابات إلا من خلال القانون الأرثوذكسي وهذا ما حصل. في وقت كنت أعرف سلفاً ما هو موقف الأطراف من القانون الأرثوذكسي. ولم يكن عندي ريب من السير بالقانون الأرثوذكسي كي نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم. المسألة ليست مسألة تحليل، فالأمور بخواتيمها".

ورداً على سؤال حول ما اذا كانت "القوات اللبنانية" أقرب إلى "تيار المستقبل" بالنسبة للحكومة بالمطالبة بحكومة حيادية، في حين لم يعترض "حزب الكتائب" على تشكيل حكومة سياسية، قال جعجع "في ما يتعلق بهذا الموضوع كلّ قوى "14 آذار" مع الرئيس تمام سلام تريد حكومة انتخابات، بينما "حزب الله" يريد حكومة سياسية تدير المرحلة الحالية من دون انتخابات"، مشيراً الى ان "مسار الانتخابات مختلف عن مسار الحكومة ويجب فصل المسارين عن بعضهما."

جعجع أعرب عن خشيته من عودة الاغتيالات السياسية إلى الساحة، معلناً انه وبعض القيادات في 14 آذار لا زالوا على نفس الدرجة من التهديد الأمني بما يستوجب عليهم أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر "فكلما انحشر الفريق الآخر يلجأ إلى الاغتيالات".

ورداً على سؤال حول عمل مؤسسة قوى الأمن الداخلي ولاسيما بعد إحالة اللواء ريفي الى التقاعد، أجاب "كل شيء يبقى على حاله في قوى الأمن الداخلي حتى تعيين مدير عام جديد لقوى الأمن ، ونحن لدينا طريقان، فإما أن تقوم الحكومة بالتعيين وهذا من حقها في هذا المجال، وإما اقتراح قانون مع مفعول رجعي يعيد اللواء ريفي إلى مركزه."

واذ وصف علاقته بالرئيس ميشال سليمان بـ" الجيدة"، أسف جعجع أن العلاقة مع النائب وليد جنبلاط ليست كما يرام في السياسة لكن العلاقات الاجتماعية عادية. وقال ممازحاً "الكيمياء" موجودة لكن "الفيزياء" غير موجودة.

وتابع "علاقتنا مع كل كوادر ونواب ووزراء "الحزب التقدمي الاشتراكي" جيدة وطبيعية، إلا أنه لا يوجد تبادل بيني وبين النائب جنبلاط، لقد جربت منذ ثمانية أشهر التحدث معه في موضوع الانتخابات فلم يبدِ رغبة بهذا الأمر."

وحول امكانية إعادة التحالف في الانتخابات بين "14 آذار" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، قال "أكيد، في الوقت الحاضر الأخذ والرد متوقف بسبب قانون الانتخابات."

ورداً على سؤال حول احتمال أن نشهد لقاءً بينه وبين السيد حسن نصر الله، قال جعجع "لا أعرف، حسب أي موضوع وعلى أي أساس."
 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها