الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

اقرأ المزيد...

 يُقال.نت


 

 تقرير خاص بـ"يقال.نت" من الفاتيكان: هذا هو وضع المسيحيين في سوريا وهذه هي الإدعاءات الكاذبة وهؤلاء هم رجال الدين المزّيفون

خاص- يقال.نت
 

أعدّت شخصية كاثوليكية، عادت مؤخرا من الفاتيكان تقريرا مفصلا عن موقف الكرسي الرسولي مما يحصل في سورية، وموقع المسيحيين فيها.

الشخصية التي شاركت في الإجتماع السنوي لجمعيات المساعدة الكاثوليكية للمسيحيين في الشرق الأوسط، إجتمعت بالبابا، ومن ثم إلتقت القاصد الرسولي في دمشق المطران ماريو زيناري، صاحب الخبرة العميقة في الدبلوماسية وفي البلدان الحامية ، بفعل المراكز الكثيرة التي شغلها قبل تعيينه في دمشق، وتحديدا في دول كانت تعيش مخاطر الحرب الأهلية.

القاصد الرسولي في دمشق وضع المجموعة( روكا) في صورة ما يحصل في دمشق، مؤكدا بالوقائع أن كل ما يحكى عن استهداف المسيحيين، كمسيحيين فيها، هو كذب وسببه تشويه معلوماتي يتولاه النظام السوري ليسوّق نفسه على أنه المدافع الوحيد عن الأقلية المسيحية.
 

في الخلاصة التي كتبتها الشخصية الكاثوليكية عن اللقاء ووزعتها في تقرير على نخبة من المعنيين المتابعين ، وحصل "يقال.نت" على نسخة منه، يؤكد القاصد الرسولي في دمشق على الآتي:

أوّلا، الثورة هي ثورة شعبية حقيقة ضد نظام ديكتاتوري دموي، إنتهك بشكل سافر وبطريقة متمادية الحريات الفردية، وأقام، منذ فترة طويلة، شبكة فساد قوية.

ثانيا، لا شك أن هناك عناصر سلفية وغريبة تسللت الى الثورة، ولكن أكثرية كوادر الثورة ليسوا أصوليين وليسوا بالتأكيد معادين للمسيحيين، ويقيم القاصد الرسولي علاقات ممتازة معهم.

ثالثا، ليس هناك مطاردة ممنهجة للمسيحيين في المناطق الثائرة. حتى في حمص أو في القصير، حيث الأوضاع خطرة جدا. مسيحيون وقعوا ضحية القصف والهجومات، ولكن مثلهم مثل كثيرين من السنة والعلويين. لم يكونوا مستهدفين لأنهم مسيحيون. لم يهاجم أي مقر مسيحي، بسبب أنه كذلك.

وأوضح القاصد الرسولي أن ما يردده بعض رجال الدين مثل مطران حلب والبطريرك جورجيوس الثالث والراهبة آنياس مريم الصليب، بحيث يدعون أن المسيحيين يتعرضون للإضطهاد من قبل القوى الثورية ، ليس صحيحا.

ويقول القاصد الرسولي: إن بعض الشخصيات الكنسية إما فاسدون وإما متلاعب بهم من النظام من أجل تضخيم الشائعات التي تقدم هذا النظام كمدافع وحيد عن الأقلية المسيحية عن شبح السيناريو العراقي. إن موقف هؤلاء يوازي التعامل، الذي يمكن أن يدفعوا غاليا ثمنه.

رابعا: قدم القاصد الرسولي أمثلة عدة عن التضامن المميز بين المسيحيين والمسلمين في هذه العاصفة القوية. وقال إن المسيحيين ليسوا فقط غير مضطهدين، بل هم محترمون، سواء من الجيش أم من الثوار، إذ يكفي أن يعرفوا على حاجز أو على نقطة تفتيش أن من العابر هو مسيحي حتى يسهلوا له أمره.

خامسا، إن الفاتيكان يؤكد أن فيليب تورنيول كلو الذي يدعي أنه مطران الروم الملكيين الكاثوليك ، ليس جزءا من الهرمية الكنسية، وهو لا يملك أي لقب كالذي يدعيه. وهذا الشخص يسوّق على نطاق واسع بوجود ثورة إسلامية في سورية تستهدف المسيحيين.

ووفق القاصد الرسولي فهذا شاهد زور، وهو اعترف له، بأنه لم يطأ حمص أبدا، بعد ادعائه انه شاهد عيان على المجازر فيها.

وقد تلقى المطران فيليب غولنيش خلال اجتماع " روكا" اتصالا عاجلا من الرهبنة اليسوعية في حمص، طالبين منه التدخل لدى الكرسي الرسولي ووكالة فيدس، لأن المطران المزعوم بادعاءاته، يعرض اليسوعيين للخطر، وهم الذين أقاموا حوارا مع كل الطوائف.

في الواقع إن تورنيول هو " مطرود" من كل الاوساط الكاثوليكية ، وتكفي جولة على لائحة المطارنة الكاثوليك من أجل التأكد من عدم ورود اسم هذا الشخص.( يمكن مراجعة اللائحة من خلال الموقع: http://www.catholic-hierarchy.org/bishop)

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها