الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

اقرأ المزيد...

 يُقال.نت


سخافة السفير السوري في نيويورك

 الخميس, 11 أغسطس 2011 

شبه السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري أعمال العنف التي تشهدها بلاده بأعمال الشغب في بريطانيا، وهو ما وصفه المبعوث البريطاني ب"السخيف" وتوعد بمزيد من الضغوط على سوريا في مجلس الأمن في حال لم يتوقف العنف.

وأعرب الجعفري بعد انتهاء المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول سوريا ليل أمس الأربعاء عن دهشته من استخدام المسؤولين البريطانيين كلمة "عصابات" لوصف مرتكبي أعمال الشغب في لندن في الوقت الذي يستنكرون فيه استخدام نفس اللفظ في سوريا.

ونقلت إذاعة الأمم المتحدة عنه قوله "هذا نفاق وغطرسة، ما حدث في لندن وبرمنغهام وبريستول يعد واحدا في المئة مما يحدث في بعض المناطق المضطربة في بلدي. ولكن بعض الناس لا يريدون الإقرار بالواقع ففي بلادهم يوصف من ينظمون الشغب والاضطرابات بالعصابات ولكن عندما توجد أنشطة إجرامية مشابهة في مكان آخر يتغير الوضع والوصف".

وكان عدد من ممثلي الدول الأعضاء في المجلس قد أعربوا عن إدانتهم للتطورات في سوريا، مطالبين بوقف أعمال العنف.

واتهم الجعفري أولئك الأعضاء بالإدلاء بمعلومات غير دقيقة ومضللة عن الوضع في بلاده، وبتعمد تجاهل الإشارة إلى الخطوات المهمة التي اتخذتها الحكومة السورية والتقدم الإيجابي المهم المحرز مؤخراً.

وانتقد استخدامهم تعبير "النظام السوري" لوصف حكومته، وقال إن مجلس الأمن يجب ألا يكون المكان الذي يتم فيه التلاعب بمصير الحكومات والدول.

وأضاف أن الحكومة السورية تعمل جاهدة من أجل وقف العنف والجماعات المسلحة، وقال" لا يمكن أن يكون هناك أحد أكثر حرصا من الحكومة السورية على أرواح مواطنيها، الحكومة السورية ضد العنف وضد سقوط ضحايا والرئيس الأسد اعتبر كل من سقط من الضحايا سواء من المدنيين أو العسكريين شهيدا وهذا لم يحدث في أي مكان في العالم. الحكومة السورية تعمل جاهدة لوقف العنف ووقف تمرد الجماعات المسلحة".

وأضاف أن الحكومة "لا تحارب إلا الجماعات المسلحة الإرهابية" التي قال إنها تستهدف بنيان الدولة والإساءة إليها وتتآمر على مصالحها عبر أجندات خارجية.

ورد نائب السفير البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة فيليب براهام على كلام السفير السوري ، قائلاً إن المقارنة التي قام بها الجعفري بين ما يجري في بريطانيا من اضطرابات والوضع في سوريا هي مقارنة "سخيفة" وحذر السلطات السورية من المزيد من الضغوط في مجلس الأمن.

وأضاف "في المملكة المتحدة، لديكم وضع حيث تقوم الحكومة باتخاذ خطوات مدروسة، متوازنة، قانونية وشفافة لضمان سيادة القانون لشعبها. في سوريا لديكم وضع حيث يجري الهجوم على آلاف المدنيين العزل، العديد منهم قتلوا. تلك المقارنة التي قام بها السفير السوري هي سخيفة".

وتابع "قتل حوالي ألفي مدني، معظمهم عزّل. تعرض حوالي ثلاثة آلاف مدني للاختفاء القسري. ومازال حوالي ثلاثين ألف مدني محتجزين في السجون. فرّ عشرات الآلاف من منازلهم في شمالي سوريا في أعقاب الهجوم، بضعة آلاف منهم مازالوا في تركيا. كما أن وسائل الإعلام والمنظمات الإنسانية لم تتمكن من الوصول إلى المناطق المنكوبة، وليس هناك تعاون مع مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان".

ودعا المندوب البريطاني مجددا سوريا إلى الاستجابة لنداء مجلس الأمن وجهات إقليمية، محذرا من أنه في حال لم تستجب السلطات السورية للنداءات الدولية، فإن مجلس الأمن الدولي سيتخذ خطوات أخرى للضغط عليها.

وتناول وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو نتائج زيارته الأخيرة إلى سوريا، مع نظيره البريطاني ويليام هيغ هاتفياً.

ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن دبلوماسيين أن داوود أوغلو تحدث هاتفياً مع نظيره البريطاني أمس الأربعاء بشأن زيارته الأخيرة إلى سوريا التي التقى خلالها رئيسها بشار الأسد.

وأجرى داوود اوغلو اتصالاً هاتفياً بنظيره الكوسوفي حيث بحثا في التطورات الإقليمية، والوضع الأخير على الحدود بين كوسوفو وصربيا، وزيارة الوزير التركي إلى البلقان.

وكانت مندوبة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة سوزان رايس قد قالت قبل الجلسة ان سوريا ستكون أفضل حالاً بدون الأسد.

وقالت إن " إن الولايات المتحدة تعمل في سياق مجلس الأمن وفي إطار علاقاتنا الثنائية والإقليمية بشكل واسع للتأكيد على أن سلوك الأسد غير مقبول على الإطلاق، وإنه فقد أية شرعية للقيادة، وستكون سوريا أفضل من دون الأسد".

وأضافت"نحن نتطلع إلى المستقبل وإلى تقديم الدعم لشعب سوريا الذي يتطلع إلى الحرية والديموقراطية بنفس الشكل الذي رأيناه في كثير من دول العالم".

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها