الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

اقرأ المزيد...

 يُقال.نت


علوش : لتذهب المقاومة إلى «الجحيم» إذا كان اغتيال الحريري ارتكب باسمها

 

 

 

 الاثنين, 07 نوفمبر 2011

 

 

رأى القيادي في تيار «المستقبل» النائب السابق د.مصطفى علوش ان كلام مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان عن حتمية إسقاط عقوبات دولية على لبنان فيما لو تمنع عن تمويل المحكمة الدولية، أتى في إطار التحذيرات الدولية من عدم إيفاء لبنان بالتزاماته تجاه المحكمة وبمسؤولياته كاملة تجاه المجتمع الدولي، خصوصا ان الديبلوماسية الدولية تعي أبعاد الانقلاب الذي أطاح بحكومة الوحدة الوطنية بحيث أصبح المتهمون باغتيال الرئيس الحريري في سدة الحكم وإدارة البلاد ويأسرون بند تمويل المحكمة الدولية، معتبرا بالتالي ان تلك التحذيرات ليست للمناورة كما يحلو للبعض وصفها من القوى الحاكمة انما هي تحذيرات اكثر من جدية وقد تسلك مسار التنفيذ فيما لو استمر الانقلابيون بمكابرتهم وتعنتهم.

 

ولفت د.علوش في تصريح لـ «الأنباء» الى ان وصف «حزب الله» لتحذير السفير فيلتمان بالتدخل الوقح في الشؤون اللبنانية هو الوقاحة بحد ذاته ويعبر عن فجور سياسي لم يسبق للبنان ان شهدت ساحته السياسية مثيلا له، معتبرا ان من يتدخل بوقاحة في مسألة العدالة هو «حزب الله» وحليفه العماد عون وذلك من خلال تهريب الأول للمتهمين في محاولة لطمس الحقيقة واغتيال العدالة، ومن خلال بيع الثاني مواقف رافضة للمحكمة الدولية بذريعة انها محكمة غير دستورية، مشيرا، ردا على سؤال، الى ان الاحتمال كبير بأن يكون المتهمون الـ 4 هم من اغتالوا الرئيس رفيق الحريري انما يبقى معرفة من دفع بهم الى ارتكاب الجريمة، معتبرا بالتالي انه إذا كان المتهمون قد ارتكبوا الجريمة باسم المقاومة فلتذهب هذه المقاومة الى الجحيم، أما اذا كانوا قد ارتكبوها باسمهم الشخصي فعلى «حزب الله» تسليمهم فورا للعدالة لرفع المسؤولية عنه.

 

من جهة اخرى، وعن اتهام صحف عربية غير لبنانية مواقف الرئيس ميقاتي من تمويل المحكمة الدولية بالمناورة، لفت د.علوش الى ان الرئيس ميقاتي هو التلميذ النجيب لدى النظام السوري وتعلم منه كيفية كسب الوقت وإجراء المناورات عبر إطلاق المواقف الضبابية غير الحاسمة، لذلك يؤكد علوش صحة ما ذكرته تلك الصحف عن الرئيس ميقاتي، مضيفا ان هذا الأخير سيستمر في بيع معسول الكلام الى حين حصول تغيير ما قد يطرأ على المستويين المحلي والخارجي وليبني بعده على الشيء مقتضاه.

 

على صعيد آخر، وعلى خط المبادرة العربية لحل الأزمة في سورية، رد د.علوش على كلام النائب حسين الموسوي الذي اعتبر فيه ان موافقة سورية على المبادرة المذكورة أحرجت صائغيها، بإن الإحراج سيكون للنظام السوري نفسه كونه سيتمنع حتما تنفيذ بنود المبادرة، وذلك لاعتباره ان النظام السوري يعلم تماما ان عملية سحب آلته العسكرية من المدن والمناطق السورية وسحب جنوده وشبيحته من الشواع عملا بما نصت عليه المبادرة، سيشجع المعارضة على تكثيف المظاهرات وتوسيع رقعتها لتصل الى مدخل قصر المهاجرين ووزارتي الدفاع والداخلية ما سيسرع في سقوط النظام ورحيله.

 

وأعرب د.علوش عن تمني قوى «14 آذار» وفي طليعتها الرئيس الحريري تنفيذ النظام السوري كامل بنود المبادرة العربية، وذلك انطلاقا من اهتمام القوى المذكورة بوقف المذبحة القائمة بحق الشعب السوري الأعزل والوصول الى تحقيق تطلعات هذا الأخير ولو بطريقة بطيئة، لكن المأزق الحقيقي يكمن في اعتبار النظام السوري ان تنفيذ المبادرة سيئول الى حتمية سقوطه للأسباب المذكورة أعلاه، معتبرا بالتالي ان النظام السوري أراد في خلفية موافقته على المبادرة اللعب كعادته على عامل الوقت للالتفاف عليها من خلال اختلاق مخابراته لمعطيات جديدة تؤول الى بطء تنفيذها وذلك في محاولة منه لالتقاط أنفاسه وإعادة برمجة تصديه للمظاهرات الشعبية، مشيرا في المقابل الى ان قوى «14 آذار» تراهن على وعي الجامعة العربية والمعارضة السورية حيال ما قد يقدم عليه النظام السوري للتملص من تنفيذ المبادرة، كما تراهن على وصول الشعب السوري الى تحقيق حريته عبر سقوط سيف النظام المسلط على عنقه.

 

وردا على سؤال ختم د.علوش لافتا الى ان ما كسر شوكة النظام السوري وهيبته هو تبدل المعادلات الدولية وليس المظاهرات الشعبية، وذلك لاعتباره ان ما أعطى النظام السوري هيبة اقليمية وعربية وما شحذ شوكته هو تمكن الرئيس الراحل حافظ الأسد من اللعب على المتناقضات العربية وإمساكه بالورقة الفلسطينية وفرض وصايته على الدولة اللبنانية، اضافة الى احتضان الاتحاد السوفييتي سابقا له بناء على تقاطع مصالح مشتركة بينهما في مواجهة الولايات المتحدة، ناهيك عن ان اسرائيل وجميع دول الغرب اعتبروا النظام السوري في زمن الأسد الأب حاجة ضرورية لاستمرار الهدوء على جبهة الجولان، وعندما تبدلت تلك المعادلات عاد النظام السوري ليظهر على طبيعته خصوصا بعد سقوط «أكذوبة الممانعة» في المنطقة القائمة وهماً على مواجهة العدو الصهيوني. 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها