2011.05.12 |
الجيش السوري والحرب
القذرة |
لا بد في البداية من ان نعزي بألم عميق جيراننا الأشقاء وأهلنا
الاحباء في سوريا الغالية ومشاركتنا أحزانهم المتواصلة منذ شهرين
ومآسيهم الدامية في عرس الحرية الخالد وتضحيات فرسانها العزل
الشجعان في مواجهة قوى النظام المسلحة باعتى وافتك اسلحة الشر
والمكر والغرور والاستكبار والظلم والبغي والافك والكذب والتجني
والافتراء والطغيان!
نترحم وننحي بإجلال وإكبار أمام شهداء هذا الشعب المناضل من أطفال
وشابات وشباب ونساء ورجال وهم يقدمون الأرواح الزكية لتعود روح
الحرية الى سورية الأبية.
قائلين بحزم ويقين مع كل احرار العالم :
لن تذهب دماؤكم الغالية هدرا يا من كتبتم وتكتبون يوميا ومنذ 15
آذار المجيد عام 2011 بالدم الأحمر القاني صفحات مشرقات خالدات من
تاريخ سوريا ومستقبلها الديمقراطي المدني الحر المشرق الزاهر!
ولن تذهب تضحياتكم الهائلة سدى يا نشامى سوريا وأنتم تقدمون يوميا
الغالي والنفيس من اجل قيام سوريا الديمقراطية وتحررها من نير
الاستبداد المتوحش وخلاصها من نظام آل أسد الدكتاتوري البغيض
المخابراتي الكرتوني التركيب المجرم القاتل الطاغي الباغي الإرهابي
الكاذب الخبيث الغشاش.
مصير هكذا نظام باغٍ، سقطت كل أقنعته وانكشفت كل مناوراته وفبركاته
واكاذيبه ومعه كل حلفاؤه وعملاؤه وغلمانه ومخابراته وشبيحته
وعصاباته وأذنابه، حفرة صدام ومزبلة التاريخ قريبا جدا!
لا بد من القول وبصوت عال صارخ يهز ضمير الإنسانية المتفرجة حتى
الآن على المجازر البشعة الهمجية التي يتعرض لها الشعب السوري الحر
:
كفى يا نظام آل أسد استعبادا لشعبكم الأبي الحر المنتفض من اجل
كرامته! نهايتكم ستكون سوداء كلون قلوبكم الحاقدة!
كفى قتلا وقمعا وتعذيبا واعتقالا لخيرة شابات وشباب سوريا الأحرار
بممارسات مشينة ومخزية وجبانة يندى لها الجبين ولا ترتكبها حتى ألد
الاعداء بحق المتظاهرين العزل المسالمين الهاتفين "سلمية سلمية"
فتردون عليهم يا للعار التاريخي بحرب شعواء عبر شبيحتكم وقناصتكم
برميهم ورمي الضباط والجنود الرافضين لاطلاق النار بالرصاص الحي!
سينقلب قريبا السحر على الساحر وان غدا لناظره قريب!
الكذب حبله قصير ومهما اطلتم بحبال الأكاذيب!
ولن يصح الا الصحيح وطريق الجولان لا تمر عبر درعا وحمص وبانياس!
لقد دق الشعب السوري الشجاع الرعب في قلوبكم بعد ان حطم حاجز الخوف
والترهيب!
المارد السوري خرج من قمقمه ليعيد القرار السوري الى اصحابه
الشرعيين عبر انتخابات نزيهة، ولكي تصبح سوريا ملكَ شعبها وليست
ملكَ آل اسد ومخلوف.
سلاحكم سينقلب عليكم وجيش سوريا هو ابن الشعب الأبي المظلوم وليس
ابن النظام الفاسد المهترئ المأزوم !
انا هنا لا احسد شرفاء الجيش السوري من ضباط وجنود على ما يقومون
به مكرهون من اعمال قذرة ومشينه خدمة لنظام آل أسد المتهاوي وضد
مدنهم واخوتهم واهلهم.
حرب الجيش السوري القذرة هذه بدل ان تكون حربا بطولية لتحرير
الجولان المحتل" اذا لم نقل الى ما بعد الجولان كما شعارات حزب
البعث المرفوعة منذ نشوء هذا الحزب الفاشل" تحولت الى حرب الجبناء
المدججين بالسلاح والدبابات لاقتحام واحتلال وإذلال أهلهم في درعا
وبانياس وحمص ودوما وغيرها من المدن والارياف السورية.
إلا ان المتظاهرين المسالمين الشجعان في مواجهة رصاص الجبناء يردون
بصوت بطولي جهوري أذهل العالم:
الشعب السوري ما بينذل!
ولن ينذل الا بشار الاسد وبطانته الفاسدة ومخابراته الحاقدة، بعد
ان اصابت مظاهرات العزل شرعية واسس نظامه في الصميم.
وفي حرب النظام القذرة يعجز صاحب مسلسلات اسد على الشعب الاعزل حتى
اليوم عن اظهار معركة واحدة مع من يسميهم السلفيين والجماعات
المتطرفة. لانه وبكل بساطة لا وجود اصلا لهؤلاء. ولهذا فمن ألاعيب
النظام السوري القذرة انه يختلق عدوا وهميا في درعا وحمص وبانياس
لكي يبرر محاصرته وقصفه لهذه المدن وقمعه للشعب السوري الاعزل.
ومع سقوط أي متظاهر ابي شجاع يهوي نظام بشار اكثر الى الحفرة
والقاع!
وسينتصر الشعب الحر في نهاية الأمر بعد أن دفع ثمن انتصاره بالدم
وهي أعظم ما يقدمه شعب يريد العيش بكرامة في هذه الحياة.
أنها حتمية انتصار نضالات الشعوب الحرة ومجتمعاتها الحية في كل دول
العالم والشعب السوري هو احد روادها منذ مئات السنين. |