اقرأ المزيد...
وستنتصر ثقافة الحياة على ثقافة الموت!
سعيد علم الدين. 2009.10.04
ليس عامل السلاح والصواريخ والخطف والغدر والتآمر والقتل والاغتيالات
والإرهاب والقمع والإذلال والهيمنة والقهر والتخلف والجمود والتسلط دون
حق على حقوق الطوائف الأخرى، والفساد في الإدارة، والافساد بين علاقات
الناس، والسرقة العلنية للكهرباء، والهدر للموارد والطاقات، وبناء دويلات
المربعات الخارجة عن القانون في قلب الدولة لإضعافها، والوعود الكاذبة
بعدم توجيه السلاح الى صدر الشعب اللبناني ثم الانقلاب على هذا الكلام
الإلهي في اليوم الثاني حسب الطلب الايراني، وما زال هذا السلاح الغير
شرعي حتى هذه اللحظة موجها فقط الى صدر هذا الشعب الحر الصابر الأبي،
والا لتشكلت الحكومة خلال أيام معدودة كما كانت تتشكل الحكومات عبر عشرات
السنوات من الممارسة الديمقراطية الحقة والمحترمة للدستور والقوانين
والأعراف التي يشهد لها التاريخ اللبناني الحديث، وما زال تاريخ الشقيقة
ج ع س المحكوم حاليا من البعث الدكتاتوري يفتقدها، ونظام القرادحة الفاشل
وطنيا وقوميا واستراتيجيا يحاول النيل منها وتخريبها ويحسد لبنان عليها،
ثم يسخر ويغار منه لنجاحها المميز في عشرات السنين التي خلت.
وليس عامل التخريب والتعطيل والتدمير والتفخيخ والتأجيج والتفجير والتأخر
والتخلف والتاخير والتهويل والتهديد بسبابة الشيخ نعيم قاسم الصنديد
والانذار والوعيد بلسان افاعي الفتنة المذهبية المشتعلة بنار الفرس
المقدسة المدنسة بمال النفط الفاجر من فلسطين الى لبنان والعراق ومن
البحرين الى الامارات واليمن السعيد،
وليس عامل نشر ثقافة الخوف والمخابرت والظلام ودراجات البسدران عبر ممثلي
شر الملالي المستطير ومفتعلي 7 أيار عار اليوم المجيد على لحى وذقون زمر
ومزامير وابواق وخفافيش سوريا وايران في لبنان.
وليس عامل الانقضاض على نتائج الانتخابات النيابية الحرة الديمقراطية
النزيهة لكسر ارادة الشعب اللبناني وضرب النظام الديمقراطي البرلماني
بإغلاق مجلس النواب لسنة ونصف وتعطيل انتخاب رئيس الجمهورية لأكثر من نصف
سنة وحاليا عرقلة تشكيل الحكومة إلى أن يأمر خامنئي المستكبر غلمانه
الصغار في ولاية لبنان الفارسية بالقبول بتشكيل الحكومة.
ليست كل هذه العوامل التي ذكرت ستلعب دورا اساسيا في انتصار ثقافة
الحياة، وانما عامل الوقت هو الذي سيلعب الدور الاساسي.
الوقت يلعب لمصلحة قوى الحرية والسيادة والاستقلال وقيامة الدولة
الديمقراطية القوية وللصابرين من احرار الشعب اللبناني.
تصديقا لقوله تعالى"
إِنَّ
الله مَعَ الصَّابِرِينَ
" "وَالله
يُحِبُّ الصَّابِرِينَ".
والنصر للصابرين وليس للمتاجرين بشعارات القضية والدين.
فالوقت وصبر الحكماء الزعماء هو الذي سيؤدي الى التسريع في انتصار ثقافة
الحياة والحرية والتعددية على ثقافة حزب الله الشمولية
الاستعبادية الاستبدادية الشادورية.
لقد كشفت ممارسات حزب الله حقيقة جوهره وجوهر زمر 8 اذار للشعب اللبناني
الذي لن ينخدع باكاذيب وخزعبلات وثرثرات هؤلاء الفارغة من أي محتوى وطني
لبناني وقومي عربي وحتى انساني.
ورفض التوطين لا يتم بالتصريحات الثرثارة كما يفعل ميشال عون، بل ببناء
الدولة اللبنانية الديمقراطية القوية، صاحبة قرارها الوطني الحر في هذا
الشأن.
فكفى متاجرة بقصة التوطين المرفوضة قطعا من الاخوة الفلسطينيين قبل
اللبنانيين.
كل هذه العوامل التي ذكرت وغيرها الكثير ممن نستطيع ذكره ستكون مع عامل
الوقت القوة الجبارة التي ستؤدي الى انتصار ثقافة الحياة والامل والزهور
والفراشات والفرح والرياضة والفن والابداع وقيامة لبنان الدولة الرسالة
على ثقافة حزب الله الظلامية الشادورية السوداء الرجعية البائسة الكآداء.
فافرحوا ايها اللبنانيون بانتصار ثقافتكم، ثقافة الفرح والعمل والامل
والعطاء والبناء والطموح والنجاح، على ثقافة الموت والتطبير والدماء
المستوردة من بلاد الفرس!
ساعة الفرح قادمة كشمس لبنان الساطعة فوق جباله الشامخة بارزها الخالد.
|