اقرأ المزيد...
سعيد علم الدين
كاتب
لبناني. برلين
رسالة
مفتوحة الى دولة الرئيس سعد الحريري
العزيز ابن الشهيد العزيز
على قلوب كل أحرار اللبنانيين والعرب والعالم الشيخ سعد الحريري المحترم!
رسالتي هذه لا اكتبها من
منطلق طائفي ضيق، وإنما من منطلق لبناني وطني واسع، وعربي شامل وانساني
أوسع.
فالظلم والافتراء والضيم
والقهر والعدوان المتمادي في غيه الواقع على الطائفة السنية، دفعني الى
كتابة هذه الرسالة في هذا الظرف المفصلي والدقيق جدا من عمر الوطن. ولا
أريد أن أذكر هنا بأن ما ذكرت من ظلم وقهر واقع عليك انت ايضا، وإلا لما
غادرت مرغما من بيروت الى باريس بعد ان قطع لك المدعو ميشال عون تذكرة
"ذهاب دون إياب" وقالها بقلة أدب وكانه قد حقق نصرا الهيا على على طريقة
نصر الله :one
way tiket
ولكي لا اتهم من قبل
الأبواق المأجورة والمعروفة واللاأخلاقية، فأريد أن أوضح وبأعلى صوت بأنني
ديمقراطي علماني، وديمقراطيتي وعلمانيتي تفرض عليَّ الوقوف الى جانب
المظلومين المضهدين ضد الظالمين الأوغاد.
منطلقي الوحيد هو حبي
لوطني المعذب لبنان وشعبه المنكوب بإجرام واغتيالات وألاعيب وفتن وشياطين
محور الشر الإيراني البشاري وأذنابه من أشباه اللبنانيين وعلى رأسهم حزب
الاغتيالات والتفجيرات الإلهي.
فكرامة الشعب اللبناني
وديمقراطيته على المحك، والمساهمة في انتخاب انسان وصولي فاقع، انتهازي
فاسد، حاصل على درجة ماجستير في الأنانية، عسكري جبان، شمولي حاقد، عصبي
المزاج، موتور مهزوز، بذيء اللسان، وقح وغير محترم بمواقفه وتصريحاته
وتقلباته، لرئاسة الجمهورية، أقل ما يقال فيه انه خطأ استراتيجي قاتل،
واحتقار للشعب اللبناني ولتضحياته الجبارة، ولثورة الارز الخالدة وشهدائها
الأبطال. آخرهم الشهيد البطل محمد شطح الذى قدم الروح دفاعا عن سيادة
واستقلال لبنان.
وعون باع لبنان وسيادته
واستقلاله لملالي ايران بثمن بخس!
ايضا يا شيخ سعد، كرامة
الطائفة السنية ليس فقط في لبنان، وانما في لبنان وسوريا والعراق والمنطقة
في الدق!
ولن تقبل الطائفة السنية
اللبنانية وبالأخص أحرارها، التي تعرضت للكثير من الإهانات والاساءات
والاحتقارات والتهديدات والاعتداءات من المدعو ميشال عون، أن يصبح رئيسا
للجمهورية عبر مشاركة ممثليها بانتخابه. ولا تحت اي ظرف من الظروف!
فنحن لا يمكن ان ننسى
عدوانية واستفزازات عون، وسلاطة لسانه، وبذاءة كلماته، وانحطاط تعابيره،
بحق الطائفة، ورموزها وشهدائها الكبار!
فعون هو القائل في احتقار
واضح للطائفة: "منشيل سني ومنحط وسني" وكأن الطائفة لعبة بين يديه وايدي
اسياده في محور الشر الإيراني. ولكن وللأسف هذا ما حدث بالضبط عندما تم
عزلك من رئاسة الحكومة بطريقة استفزازية، ومن بيت المدعو عون تم اعلان ذلك
باعتزاز وشبه انتصار على الزعامة السنية. وتم بعد ذلك تنصيب الدمية نجيب
ميقاتي رئيسا لحكومة حزب الله. هذا يؤكد على ان عون هو الساعد الأيمن لحزب
الله في السيطرة على لبنان. وان اتى لا سمح الله رئيسا للجمهورية فسيكتمل
مخطط ايران في ان تصبح حدودها جنوب لبنان، وعندها لا قيام لدولة لبنان التي
حلم بها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل شابات وشباب انتفاضة الاستقلال،
وعلى لبنان الحالي ولمئات الأعوام السلام.
وعون هو اول من تحدث عن
حرق تلفزيون المستقبل وتم له ذلك أبان 7 ايار المشؤوم على ايدي عصابات حزب
الله وزعران أمل والقومي السوري.
وعون هو من رفع اشارة
النصر بعد ان احتل حزب الله بيروت السنية في 7 ايار في تحد واضح لمشاعر
بنات وأبناء الطائفة.
وعون هو من قبض 40 مليون
د. من امير قطر ثمنا لتنازله عن رئاسة الجمهورية للرئيس ميشال سليمان،
ولإتمام اتفاقية الدوحة التي انقلب عليها مع حزب الله كما انقلب عليك عندما
اسقط محور الشر حكومتك.
وعون هو من هدد بتفحيم اي
قتل الشهيد اللواء وسام الحسن بعد أن اكتشف الأخير مؤامرة سماحة- مملوك وتم
تفحيمه واغتياله.
هذا هو ميشال عون بوق
للشر ولنشر الشمولية الإيرانية بثقافة الاغتيال والقتل والتضليل والغدر.
الشعب اللبناني لن ينسى
تاريخ عون الأسود والحاقد على اللبنانيين بحروبه العبثية وهزائمه المدوية
وهروبه المخزي الى السفارة الفرنسية.
وحقده على أهل السنة
المعلن وتهجمه على المحكمة الدولية، يأتي من خلال تحالفه مع حزب الله
وتنفيذا لدفتر شروطه.
وعون الحيوان الناطق هو
من وصف اهل السنة بأنهم: "مجرّد
حيوانات، ومتطرّفون، ولا يمكن التعايش معهم، على عكس الشيعة في لبنان".
هذا ما نقلته يومها
"اللواء" عن مصدر بارز في دار الفتوى " أنّ الكلام الذي تفوّه به النائب
ميشال عون، كلام غير مسؤول، وينافي أصول العيش المشترك، بين اللبنانيين،
موضحا أنّ عون، ومنذ تحالفه مع "حزب الله" لم يغال في انتقاد السنّة في
لبنان، وقادة الطائفة السنية، ولا سيّما الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ودعا
المصدر عون، إلى تقديم الإعتذار، إلى المسلمين السنّة في لبنان، مشددا على
أهمية إتخاذ القضاء اللبناني، الموقف الواضح، من ما قاله عون، خصوصا وأنّ
كلامه فيه اعتداء، على كرامة طائفة لها حضورها المؤثر والبارز في لبنان،
والعالمين العربي والإسلامي".
عون أداة طيعة في يد
نصر الله لتنفيذ مشروع ملالي ايران في احتلال المنطقة العربية، بل هو ومنذ
تحالفه مع حزب الله تحول الى جزء من هذا المشروع، هذا يعني ان انتخابه
سيؤدي الى تغيير وجه وجوهر لبنان الديمقراطي العربي الحالي الذي سيقع كليا
في قبضة الاحتلال الصفوي الفارسي.
ونكتة العصر أن يسوق عون
نفسه رئيسا توافقيا!
ومن هنا فان انتخاب عون
كارثة وطنية كبرى، وخطأ ستراتيجي لا يمكن اصلاحه.
واحتراما للطائفة
المارونية الكريمة لن نقبل بالفراغ في سدة رئاسة الجمهورية. ولكن يبقى
الفراغ رغم مساوئه، أفضل بكثير من وصول شخص غير سوي وعنطوز عصبي لرئاسة
الجمهورية.
عدا ان الفراغ سيحافظ على
وجه لبنان العربي وجوهره الديمقراطي الى ان ينصاع حزب الله الإيراني للقرار
اللبناني بانتخاب رئيس صنع في لبنان.
سعيد ب. علم الدين |