الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

اقرأ المزيد...

نبيل فياض في قبضة النظام السوري الجبان

 

 

عمران سلمان، 25 أكتوبر 2004

 

في الوقت الذي نكتب فيه هذه الكلمات يكون زميلنا وصديقنا نبيل فياض يعاني في سجن النظام الدكتاتوري في سوريا. وسجون سوريا بالذات أشهر من أن يصفها أحد، فالداخل إليها مفقود والخارج منها مولود.

لكن بالتأكيد فإن الزمن الذي كان فيه هذا النظام الجبان يستمتع باصطياد معارضيه واعتقالهم وتعذيبهم، بعيدا عن أنظار العالم، قد ولى. 

صحيح أن حزب البعث لا يزال على رأس السلطة في سوريا، و زبانيته يعيثون فسادا وإفسادا، وصحيح أن هذا النظام لا يزال يجد متسعا من الحركة والهروب من الاستحقاقات المرة، لكن ذلك فقط هو مسألة وقت، ووقت قصير، قبل أن يجد نفسه على شفا الهاوية التي ستسحقه دون رحمة.

مشكلة الأنظمة الاستبدادية، التي يمثلها نظام "البعص" السوري بجدارة، هي أنها تؤسس للخراب، حيثما حلت ووجدت، وهذا النظام يسير على خطى نظيره المقبور في العراق، الذي لم يترك الحكم إلا بعد أن أفسد النسيج المجتمعي، ودمر كل قيمة إيجابية لدى الإنسان العراقي. لكن كل ذلك لم يحمه من السقوط ولم يؤجل ساعة أجله. بل أن قوته الكرتونية، التي تباهت ذات يوم بجيش القدس وجيش البطيخ، وفدائيي الشيطان، سرعان ما فرت مذعورة، تهيم على وجهها، عند أول طلقة للجيش الأميركي.

ولن يكون النظام السوري بقواته وأجهزة استخباراته المتضخمة، كتضخم الجرذان، والتي تستقوي على الضعفاء ومن لا حول لهم ولا قوة، أفضل حالا من النظام الصدامي، فهذه القوات وتلك الأجهزة ستتحول بقدر قادر إلى دجاجات تكاكي، حينما يحين موسم الحصاد الأميركي أو الإسرائيلي. 

أما نبيل فياض فهو  السوري الحقيقي، الذي واجه بجرأة وشجاعة نادرتين، تسلط هذا النظام وكشف فساده وانحطاطه.

نبيل كان يعلم بالتأكيد أنه قد يتعرض في أي وقت للاعتقال أو المضايقات الأمنية، لكنه فضل تعريض نفسه للخطر، بديلا عن الصمت أو النفاق، فأصبح بذلك المعبر الحقيقي عن ضمير الإنسان داخل سوريا وخارجها.

قلوبنا معك يا نبيل، وأنت المنتصر في هذا السجال، أما سجانوك الجبناء فلن يلبثوا أن ينهزموا. 

Omran80@hotmail.com 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها