العواصف تفني
الزهور
ولكنها لا
تميت بذورها
نبيل ماروكي ـ
السويد
من اعماقنا
نناديك ايتها الحرية فأسمعينا ، نرفع اكفنا نحوك
فانظرينا
وعلى هذه الارض نسجد أمامك فأرحمينا .امام عدالة الامم نقف ناشرين أثواب
أبائنا
الملطخة بدمائهم راكعين امام قبورهم حاملين السيوف التي أغمدت بأكبادهم ،
رافعين
الرماح التي خرقت صدورهم ، ساحبين القيود التي ابادت أقدامهم ، صارخين
الصراخ الذي
جرح حناجرهم ، فأصغي ايتها الحرية وأسمعينا .
صراخ ابناء
نينوى وبابل يتصاعد نحوك ، من تلك الارض التي كانت يوما
من الايام
منارة علم وحضارة ، من تلك الارض التي أعطت العالم الاحرف الابجدية ،
ووضعت لهم
القوانين والشرائع الانسانية ، وبنت الابراج وفتحت المعاهد والجامعات
وحكمت
بالعدل والمساواة بين الرعية ، يعيش ابناء تلك الامبراطورية اليوم تحت نير
العبودية ،
ومظالم الاغلبية ، وخيانة الدول الغربية .
من نير ثقيل الى
نير اثقل تذهب اعناقنا وامم الارض تنظر من بعيد ولا
تمد يد
العون لنا ، فحتى متى نستطيع الوقوف بوجه كل هذه العواصف ، أسمعينا ايتها
الحرية
ساعدينا أو أبيدينا ، من تلك الارض نناديك ايتها الحرية ... من قساوة الفرس
الى خدمة
الروم الى خيانة الانكليز الى مظالم تركيا الى مطامع العرب الى مجازر
الاكراد
والتاتار، مازلنا نحيا فأسمعينا ايتها الحرية ، ارحمينا ، أنقذيا ، خلصينا
، قوي
قلوبنا لنحيا أو شددي سواعد أعدائنا علينا فنفنى وننقرض ونرتاح ... جبران
خليل. |