على من تقع
المسؤولية ؟ على الأكراد ام على الاحزاب
الكلدواشورية السريانية
نبيل ماروكي ـ
السويد
هل من المعقول ان تصل الخلافات بين احزابنا الى هذه الدرجة المعيبة
؟ اسئلة تطرح نفسها بقوة بين ابناء
شعبنا تريد معرفة دقائق الامور حول الجهة المسؤلة عن عدم ايصال صناديق
الانتخابات الى قرى شعبنا الاشوري الكلداني السرياني .
لقد كنا نتوقع من احزابنا في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ العراق الجديد
الاتحاد والعمل معا من اجل مصلحة قضية شعبنا العادلة وحث الجميع على الادلاء
باصواتهم من اجل ايصال اكبر عدد ممكن من قياديي هذا الشعب الى الحكومة
العراقية الجديدة .
في هذه المرحلة التي كان يتوجب على احزابنا ان تقف وقفة واحدة كما فعل
الاكراد نرى للاسف الشديد انها تتناحر فيما بينها من اجل مصالحها الحزبية
والخاصة الضيقة متناسية المصلحة العامة لشعبنا والتي كانت تنادي بها دائما
انها اي الاحزاب موجودة من اجل المطالبة بحقوق شعبنا في ارض ابائه واجداده .
والسؤال المطروح هنا هو ما قيمة هذه الاحزاب اذ انها لم تستطيع الاتفاق فيما
بينها في ظرف مثل هذا الظرف الهام ؟
بل على العكس من ذلك نراها منقسمة ضعيفة .
ان الكثير من اعضاء هذه الاحزاب يبرر ما حصل بيما يلي ... ليس المهم ان نتفق
حول قائمة موحدة المهم الوصل الى البرلمان العراقي عندها سنتفق كلنا كشعب
واحد من اجل مصلحة شعبنا .
انا شخصيا لا اعتقد ذلك ابدا فالذين لم يستطيعوا الاتفاق اليوم حول قائمة
واحدة اليوم لن يستطيعوا الاتفاق غدا وهم مشتتين في قوائم عراقية او كردية
ان نتيجة هذه الانشقاقات كان ضياع عدد كبير من اصوات شعبنا تفرقت في كل
الاتجاهات والغالبية منها ذهب الى قوائم ليس لاحزابنا ورغم هذه المصيبة حرم
قسم كبير من ابناء شعبنا من الادلاء باصواتهم نتيجة عدم وصول صناديق الاقتراع
الى سهل نينوى
ان كل ما حصل تقع مسؤليته على احزابنا اولا واخيرا وذلك بسبب الانقسامات التي
حصلت بينهم وضاعت اصوات عشرات الالاف من ابناء شعبنا في قرى بعشيقة ، برطله ،
وبخزاني ، والقوش .
ونحن مثل العرب نبرر اخطائنا دائما بوضع اللوم على الاكراد كما يفعل العرب
فهم ايضا يقولون ان سبب كل مشاكلهم هم اليهود
اخوتي اخواتي ابناء شعبي الاعزاء اتمنى ان لاتكون هناك اصابع خفية من البعض
من ابناء شعبنا وراء هذا العمل المشين الجبان
واتمنى ايضا من كل قلبي ان لا يكون الاكراد وراء هذا العمل لان ما حصل لن
يكون لمصلحة الاكراد على المدى البعيد كل ما اتمناه ان تكون العملية غير
مقصودة وان تكون نتيجة خطئ من المفوضية العليا للانتخابات .
واخيرا اقول ان الذي حصل تقع المسؤلية بالدرجة الاولى على احزابنا لانها كانت
غير متحدة والغريب نراها اليوم تصدر البيانات المنددة بما حصل والغريب اكثر
انها تدعوا للوحدة بعد الذي حصل نعم غريب امر احزابنا تدعوا للوحدة عندما لا
يكون ضرورة لذلك ولا تتحد عند الضرورة.
|