الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

باحث وكاتب سوري نبيل فياضمقالات سابقة للكاتب

باحث وكاتب سوري نبيل فياض

 

 


الاستعهار الديني: الفن التائب وتجارة التطرّف

لو سألت عن الحجاب الإسلامي قردة من مجاهل إفريقيا، مطلعة جيّداً على تاريخنا المضيء – 220 شمعة – خاصّة محيي السنّة ومميت البدع، المتوكّل على بعل زبّول العبّاسي، صاحب "أنظف" سمعة جنسيّة في التاريخ الكوني، وكذلك مطلعة على فقه أئمتنا الأربعة [معهم، على البيعة، أئمة الإثنيعشريين، أمثولة الطباطبائي والصدر الكاعب]، الذين لا يشبهون من الكائنات الحيّة هذه الأيام غير المطربة صباح: في أنّ الله خلقهم وأغلق باب الاجتهاد، يعني كسر القالب أوّلاً، وفي أنّ صلاحيتهم "الغذائية-الدوائية"، ثانياً، انتهت منذ زمن لا يعرفه إلاّ الله؛ فسوف تردّ القردة المغرقة في ثقافتها: كم أنت جاهل أيها الإنسان!!!!! ألا تعرف أن الحجاب فرض "فقط" للتمييز بين الأمة والحرّة في صدر – ليس كاعباً – الإسلام الأوّلي؟ أنتم، يا بشر الغباء والعقول المقفلة، لا تزالون تفكّرون عبر طاقة أدنى المشاعر وأكثرها حيوانيّة! فقط اقرأوا تاريخكم لتعرفوا أن كلّ ما يقوله المشايخ والشيخات – الشيخات أسوأ موضة عرفها "الشارع" السوري - لا يخرج عن إطار الدجل المقدّس!

تحتار أمام هذه القردة الجميلة الذكيّة؛ تحكّ رأسك وتحاول التذاكي عليها، لتسأل من جديد: أيتها القردة المفكّرة؛ لكن إمامنا المتلفز، أونكل عمرو خالد، يوقف ويستوقف ويبكي ويستبكي على الحجاب وأهميته وكيف أن الله يصاب بنوع مزعج من تشنج الكولون – أرجو أن لا يقرأ هذا الكلام وزير صحتنا المفدّى حتى لا يطلب منّا أن نعمل له حجامة – إذا لمح خصلة شعر إمرأة في الشارع العام؟

تتضايق القردة ذات الثقافة غير السطحيّة؛ فتقول: أنا أكره عمرو خالد لأنه يذكّرني بأسلافي في مرحلة ما قبل   الدارونيّة! شوف يا غبي! ألا ترى كم تفّه عمرو خالد الناس معرفيّاً حين صوّر لهم، على طريقة أفلام المرحوم فريد الأطرش، الصحابة الكرام – يخز العين عليهم – وكأنهم مجموعة من الملائكة لا عمل لها إلاّ التسبيح؟ التسبيح، يا ذكي، لا التشبيح! طيب؛ هل قرأ عمرو خالد "صحيح" – هكذا اسمه، والله – البخاري؟ البخاري يقول في صحيحه، نقلاً عن نبيّه، إن فاطمة – بنت النبي – بضع من أبيها، ومن أغضبها فقد أغضب النبي، ومن يغضب النبي، تحصيل حاصل، يغضب الله؛ ويقول في "صحيحه" إن فاطمة هذه ذاتها، ماتت غاضبة على أبي بكر وعمر؛ ويقول في "صحيحه" أيضاً، نقلاً عن نبيّه، من مات مخالفاً إمام زمانه – مثل فاطمة وأبي بكر يعني – مات ميتة جاهليّة؟ هل تستطيع حلّ هذا اللغز؟!

ألم تقرأ في كتب التاريخ، يا جاهل، أن عمر بن الخطّاب – الفاروق يعني – أمر بحرق بيت علي وفاطمة لأنهما رفضا مبايعة أونكل أبي بكر؟

ألم تقرأ أيضاً، يا شَبَه التلفزيون السوري، أنّ الصحابي الجليل، سيف الله المسلول، خالد بن الوليد، قتل الصحابي الجليل الآخر، في حوّارين – من محافظتي، حمص – سعد بن عبادة لأنه رفض مبايعة الصحابي الجليل [أيضاً؟؟؟] أبي بكر الصدّيق؟

ألا تعرف، يا ضناي، أن أم المؤمنين، السيّدة عائشة، طالبت بقتل الصحابي الجليل [ما هذه القصّة!]، ذي النورين، عثمان بن عفّان، فدخل أخوها، شبه الصحابي – أجلّكم – [لكنه ابن أبي بكر، مع حفظ الألقاب، وربيب علي بن أبي طالب وابن زوجته] على هذا المنوّر ليقتله بطريقة أين منها صنائع هولاكو؟

ألا تعرف أيضاً، أنه في سبيل الملك، قتّل الصحابة بعضهم بعضاً في معركة الجمل، التي كان رأس أحد طرفيها أم المؤمنين إياها وابن عمّها – اتهمه النبي مرّة بعلاقة مريبة مع بنت العم؛ فردّ هذا الرضي المرضي: لئن مات محمّد لتزوجتها من بعده – طلحة وابن عمّة النبي الزبير، والرأس الآخر، علي بن أبي طالب، وهذه الدفعة من الصحابة مبشّرة كلها بالجنّة؛ فقتل الزبير وطلحة وكادت الست أن تسبى! مع ملاحظة أنهم جميعاً، قشّة لفّة، مبشّرون بالجنة: والله! والنبي، صلّى الله عليه وسلّم؛ بحسب البخاري، يقول: ما اقتتلت فئتان من أمتي إلاّ وكانت كلتاهما في النار! حلّها إذا كان باستطاعتك حلّها؛ تبشير بجهنم والجنّة في آن!

أمّا علي ومعاوية وعمرو بن العاص [يشترك الأخيران في السمعة غير العطرة من ناحية الماما؛ وبأن البابا، بعكس أحاديث البخاري، مختلف عليه] فقصتهم قصّة! هل يعرف المسلمون الأذكياء أن عامل معاوية، حين ألقى القبض على محمد بن أبي بكر – مع حفظ الألقاب – دحشه حيّاً في بطن حمار ميت، وأحرقه!!! والله! من لا يصدّق، ليسأل الملاك عمرو خالد!

هل تعرفون أنه كان مكتوباً على شاهدة قبر الصحابي الجليل، حجر بن عديّ، في قرية عدرة السوريّة: هذا قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي، الذي قتله الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان، لأنه رفض أن يشتم الصحابي الجليل علي بن أبي طالب؟

هل أذكّركم، وأنا القردة، بما فعل يزيد (رض) ببني هاشم والحسين بخاصّة:

لعبتُ هاشم بالملك فلا               ملك جاء، ولا وحي نزل

ما علينا! هذا كلام أمير المؤمنين، يزيد بن معاوية، رضي الله عنهما وأرضاهما!

أننتقل إلى فصل الحجّاج وعبد الله بن الزبير، ابن ذات النطاقين؟ أم نحكي عمّا فُعل بزيد بن علي؟ رأيي أن نتوقف قليلاً عند فضائل هشام! الوليد الثاني أفضل؟ ربما مروان الحمار، صاحب النهاية الشيكسبيرية، هو أفضل من يختصر تاريخنا العربي المضيء.

هل نحكي لكم كيف قتلت السيّدة الخيزران ابنها الهادي من أجل ابنها الآخر، هارون الرشيد؟ أم نحكي لكم كيف قتل المأمون – صاحب لا أدري، ما غيره -  أخاه الأمين – صاحب كوثر، ما غيره – في سبيل الملك؟ ما رأيكم أن نتحدّث قليلاً عن متوكلنا – صاحب شاهك، ما غيره – الذي قتله ابنه البار، وكان البابا مخموراً بين غابة من سيقان النساوين الجواري، في سبيل الملك؟ طيّب: ما رأيكم بمرور سريع على تاريخ قاضي قضاة بغداد زمن كمشة من أمراء مؤمنينا الأفاضل، المدعو يحيى بن أكثم؟

بصراحة ربّنا: لأن هذه القرطة ستحتلّ بتفاصيلها المملّة صفحات كتاب كمشة بدو، ما من سبب يبرّر حرق التفاصيل الآن!

لكن: أيتها القردة الحكيمة، ألا تعرف التائبات على يد الرجل – بلا تشبيه – عمرو خالد هذه القضايا؟ أجابت القردة الوقحة: أيها العربي الأغبى؛ التائبات، خاصّة منهن الفنانات، لا يرغبن بتحاميل المعرفة إلاّ من صيدليّة دكتور الوعي، عمرو خالد. إنهنّ مقفلات – باستثناء الأخت البتول، سحر حمدي -  إلاّ على ما تدسّه فيهن أصابع عمرو خالد من "أفكار"!

تواريخ عربيّة.. مضيئة:

بدأت رياح التوبة تهبّ مع ممثّل اشتهر بأنه من أوائل الذين قاموا – وأبدعوا – بأدوار اللواط في السينما العربيّة، محمّد ع. وهذا الكائن، مع حرمه المصون، هو أحد أعمدة التدين في مصر الآن. بدأ هذا النجم حياته بدور في أحد أفلام حسن الإمام، المأخوذ عن قصّة لنجيب محفوظ. وقام بدور شاب – إلى حدّ ما – يضاجعه، في الفيلم طبعاً، أحد عتاولة الفن السابع المصري آنذاك. لكنه لم يشتهر إلاّ بعد أن قام بدور فاضح في فيلم حمّام الملاطيلي، وفيه يضاجع أيضاً الممثّل الشهير أيضاً؟؟؟] يوسف ش. وعلى ما أذكر، كان هذا الممثّل متزوّجاً من الفنانة الفضيحة – ظهرت عارية الصدر تماماً في فيلم غيتار الحب – السوريّة، نادية أ. وعلى ما أذكر أيضاً، فعند طلاق الممثّلة الفضيحة من الفنان الصاعد آنذاك، قالت لصحيفة لبنانيّة، مبرّرة الطلاق: كان يخونني؛ وياليته كان يخونني مع إمرأة!! يعني، التمثيل، على الأرجح، كان جزءاً من حقيقة يعيشها فناننا السابق، إمامنا الحالي.

الفنان الآخر محسن م.د.؛ وقد كان عشيقاً رسميّاً للمخرج المصري الأشهر، اللبناني الأصل، المعروف بميوله الجنسيّة عند أمّة "لا إله إلاّ الله". هذا الفنان الفاشل، اختار الولوج إلى عالم الشهرة من بوابّة مخرجنا الواسعة للغاية. فأعطاه بطولة فيلم مع مطربة فرنسيّة شهيرة للغاية. وبعدها بطولات كثيرة، منها واحدة مع الممثل الفرنسي الشهير، ميشيل بيكولي، وكان الفيلم مليئاً بإيحاءات جنسيّة من النوعيّة إياها. تزوّج هذا الفنان من فنانة عرف عنا أنها خطفت مطرباً سوريّاً متقدّماً في السن – وقتها – من زوجته المطربة السوريّة، وظلّت وراءه حتى قضت عليه. ويبدو أن فنانتنا الخطّافة موهوبة فأبعدت الممثل الشاب عن عشيقه العجوز. ويبدو أيضاً أن فناننا الشاب كان موهوباً إلى درجة إغضاب مخرجنا الأشهر، الذي عرف عنه تبديل عشاقه بأسهل مما يبدّل جواربه. ولمّا قدّم المخرج فيلماً " انتقاميّاً " أشار فيه " بالألم نشرح " إلى علاقته بفناننا الشاب، أراد الأخير أن يرفع دعوى عليه؛ ونصح بأن لا يفعل، حتى لا يضطر مخرجنا إلى تحلية فضيحته بالجلاجل. ولمّا كان الله هو الوحيد الذي على استعداد لفتح بوابات أمله لكلّ المحبطين، التجأ إليه فناننا الشاب، الذي عرف أنه بعد انتهاء عمله العضوي مع المخرج الأشهر، لن "تقوم" له قائمة فنيّة. وأخذ معه حرمه المصون، التي تجاوزت المراهقة إلى ما يشبه سن اليأس، وتنقّبت، وراحت تفتي!

عرف عن الفنانة شمس ب.، السوريّة الأصل، المصريّة الجنسيّة، بأنها صاحبة الجمال الأبرد في السينما العربيّة. من هنا، كانت طليعيّة للغاية في محاولتها إذابة جليدها الجنسي حين كشفت عن ثدييها تماماً في فيلم "هي والشياطين". وقد عرفت هذه الفنانة بمغامراتها الجنسيّة الغريبة، التي كان أغربها بيعها ذاتها لأمير سعودي اشتهر بأنه يتعاطى مع نسوانه بطريقة مميّزة للغاية، لكنها غير لطيفة كثيراً. وباستثناء فيلمها الشهير "حمام الملاطيلي"، الذي أمضت وقتها فيه تتمشّى شبه عارية، لم تترك هذه الفنانة أية بصمة في تاريخ الفن. وبعد زواجها من ممثّل اشتهر دائماً بدور الولد التافه في السينما المصريّة، يبدو أن استقرارها "العاطفي" هدّأ من روعها، فسكنت، فلجأت إلى الله، خاصّة بعد تجاوزها سن اليأس، وشعورها مع غياب الموهبة أن جليدها ذاب كلّه. وأخذت بدربها زوجها التافه، الذي أضحى أقرب إلى شافعي أو أبو حنيفة مصر!

الفنانة سهير ر.، المشهورة، حين كانت صبيّة، بتبديل عشّاقها بأسهل مما يبدّل مخرجنا غلمانه، دخلت الملكوت بعد تقدّمها في السن؛ وجمالها لم يكن صارخاً؛ وشعورها مع فقدان الماما، التي كانت "فنانة" من الطراز الأوّل، أنها ستواجه الحياة وحدها يوماً – فلماذا لا تصطحب معها أحد الملائكة؟ هذه الفنانة، إضافة إلى أنها هرت مخرجاً مغموراً وصفّاً هائلاً من الفنانين – بدءاً بابراهيم خ. السوداني ودون انتهاء بفاروق ف – عرفت أيضاً بزواجها من الأمير السعودي إياه، رغم تحذير الصحف المصريّة لها وقتها من المخاطر الجنسيّة لهكذا زواج. لكن يبدو أن قدرات فنانتا الشهيرة "تستوعب" كلّ المخاطر!

الفنانة سهير ب.، الإمامة المحدّثة، اشتهرت بأنها الفنانة الوحيدة المصريّة التي تزوّجت من ملحّن يهودي، اسمه منير م.، زمن الحملة الصليبيّة الثانية. هذه العجوز المتصابية، التي فشلت سينمائيّاً، لدمامة شكلها، ونجحت مسرحيّاً بعد أن تجاوزت الستين، هرّ عليها الأزواج وهي في قمّة نجاحها الفني الذي رافقه طبعاً نجاح ماديّ، وهو الأهم! ولسوء حظ الأديان وكلّ الآلهة، كان أحد الذين أذاقوها "طعم" الإيمان الحرّاق أخونجي أصغر منها بأربعين عاماً، من غير الفراطة؛ فترك زوجته وعمله في بيع البطاطا، وصار زوج الست. وكما قلنا سابقاً، كان لصاروخه الدور الأوحد في إيصالها إلى السماء الأولى حيث الملائكة والقديسين!

لن نكمل تشريح القوائم سيئة السمعة نتنة الرائحة، التي تعمل الآن قادة – أو قوادين: لا فرق – لمجتمعنا الإسلامي أجلّكم الله، لآن المسألة، بالنسبة لنا على الأقل، أكثر من مملّة!

لا نعترض، طبعاً، على تتحجّب زوزو أو كيكي أو جيجي؛ ولا على نقاب فيفي أو شوشو أو ميمي؛ فالمسألة خيار – بفتح الياء – شخصي لا أكثر ولا أقل! ولا نعترض أن يربّي حسن ذقنه – أقلّه يصبح عنده شيء مربّى – ولا أن يبدع مجدي، الممثّل الأفشل الأقبح صاحب الدم الأثقل وهو يقوم بدور الكوميدي الأسمج، في تصوّفه ولجوئه إلى الله: المسألة، برأينا، لا تخرج أبداً عن إطاراتهم التمثيليّة المعهودة! لكننا نعترض حتماً في أن يصبح هؤلاء، الذين ينخدع بهم الصغار من كافة الأصناف، دعاة إلى الله؛ فالله أكبر وأجل وأعظم من أن تلفظه سحر حمدي أو زيزي مصطفى أو ما شابه!

الأسوأ من كل هؤلاء، قائدهم الممثّل ذي الصوت نصف المخنّث، الذي لا يذكّرني إلاّ بكوثر الأمين وشاهك المتوكّل ولا أدري المأمون، المدعو عمرو خالد، قائد – أو قوّاد – هذا الركام التوبوي، المروّج الأوّل للإستعهار الديني! 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها