مقالات
سابقة للكاتب
باحث وكاتب سوري
نبيل
فياض
المفتي الحرامي..
صهيب الشامي
نبيل فياض، واشنطن، 3 إبريل 2005
أما السيّد مصطفى ميرو [وقد ورد عند التيفاشي، قاضي الأنكحة في أيامه، أن اسمه
مصطفى بيرو، لكثرة ما أعطى الناس – بالمصاري طبعاً – رخصاً لحفر آبار في محافظة
حلب الشهباء، وقت ألزموه متصرفيتها]، فقد لقّب، رضي الله عنه وأرضاه،
بالإسفنجة!!! لأنه يمتصّ كلّ شيء!- ياروحي! وبعد أن امتص متصرفيّة حلب وإدلب
والمناطق المجاورة، جاءوا به، وهو التلّي، يعني من بلد العجيبة الثامنة، عبد
الله الأحمر، كي يصبح الباب العالي لعموم بلاد سوريّا!!! وهكذا، مصّها من
القامشلي إلى الرمثة: ولم ينفذ بجلده غير أهالي مجدل شمس والغجر ومسعدة وبقيّة
قرى الجولان المحتل: بتعرفوا ليش؟؟؟
الكارثة الكبرى أن أحد الواردة أسماؤهم في الليستا إياها هو مفتي متصرفيّة حلب،
الذي كان مرشحاً – واذلاه – لأن يكون مفتي الديار الشامية قبل أن يحتل المنصب
وهبة الزحيلي بدعم من ابن بلدته دير عطيّة!!!
صهيب الشامي: كنت أعتقد أنه اسم لأحد الصحابة! صهيب؟؟؟ وهل هنالك أحلى من أن
يكون اسم واحدنا صهيباً!!! اسم مسكون بالعزة والأنفة [لا أعرف ماذا تعني لكن
دائماً كان شيخ من جيراننا يرددها أمامي] والكبرياء والسؤدد!!! والله؟؟؟ الشامي
الذي يسكن حلب! لقد جمع المجد من ساقيه. صهيب الشامي: كم كان منظره رائعاً،
ملفتاً، حضاريّاً، وهويتحدّث عن عظمة [دون تسكين الظاء] الإسلام وأمانته وكرمه
وإخلاصه!!! تماماً مثل المسيو نضال زغبور، صاحب البرنامج الشهير في التلفزيون
الأكثر متابعة في المجرّات الشمسيّة وغير
الشمسيّة: تي في الجمهوريّة العربيّة السوريّة من ساحة الأمويين، لصاحبته أم
عمّار!!! ليست سها عرفات يا ذكي! كم كان مثيراً للشبق شكل عمامته التي لا تشبه
شيئاً غير دش جارتنا أم رياض، الذي ركّبه لها زوجها حتى لا تمل في غيابه:
الصراحة أن أم رياض لا تملّ، لأنها لا تشعر به لا في غيابه ولا في حضوره.
وقديماً كانت جارتنا البعثيّة، أم ماجد الحلموشي، تقول، في حكمة قوميّة عزّ
نظيرها: إن غاب سيدي وإن حضر، رجلين ستي أربعة!
كان الأهم في صهيبا تلك العنجهيّة التي تميّز حديثه على الرائي تبع أم عمّار!!
وكما قالت الكبيرة ماريّا في معلقتها الأرمنيّة، كان:
واثق الخطوة يمشي ملكاً ظالم الحسن، شهي الكبرياء
كان تلفاز الحراميّة يدهشنا به باستمرار! هذا قبل أن ينظر الله إلينا بعين
الرضى والدش، ويغنينا عن تلك الكوارث! وكان ملفتاً سماحته أيضاً بتأكيده على
ضرورة التحديث [يعني استعمال آخر ما ابتكره الماليزيون في علم النصب] في الدين،
مع مراعاة الحفاظ على الجانب المشرق من تقاليدنا [يعني الرشوة واستخدام التأسلم
لبلف العباد..]!
لماذا لا نتحدّث عن هؤلاء اللصوص بلغة جديّة؟ لأن الجديّة تعني، حتى في حالات
النقد الأعنف، شيئاً من الاحترام! وهؤلاء لا يستحقون حتى أن يحتقروا! الأدهى أن
بيرو أو ميرو أو طيرو – أنت وذوقك – كان يشارك العمّال السوريين عيدهم بعد
الفضيحة مباشرة! دون أن يرف له جفن!
من سيحاسب؟ نحن نعمل المستحيل للدفاع عن سمعة سوريّا في الخارج: فترفع لنا ورقة
بيرو وشيخه الحرامي – وبقيّة البوطة!
من سيحاسب؟ متى سيحاسب هؤلاء؟ متى ستتنقى سوريّا من أمثال هؤلاء؟
إذا كان المفتي الذي يفترض أنه ضمير الوطن لصّاً: فماذا سنقول عن عامة الشعب؟
إذا كان المفتي-القدوة حرامي، فمن سيعيق الناس العاديين عن السرقة، إذا توافرت
لهم الظروف؟
حسبنا الله.. ونعم الوكيل!!!
|