المنـسق الـعام نجيب زوين


توقفت الهيئة العليا في اجتماعها برئاسة نجيب زوين، امام الذكرى الثامنة عشرة لاستشهاد داني شمعون، واسفت للانحدار الخلقي الذي وصل اليه البعض في استغلال دم الشهيد، واصدرت البيان التالي:

1.    يتوجه المكتب الى روح الشهيد البطل داني شمعون في هذه الذكرى الاليمة ويرى في ذكرى استشهاده     حافزا لكل محبيه ومريديه والسائرين على خطاه لمتابعة النضال للوصول الى الاهداف التي استشهد من اجلها. سقط داني لان الخوف لم يتسرّب الى قلبه، ولانه واجه الذل وجابه الاحتلال... وقد استشهد داني بكل فخر واعتزاز لانه رفض التراجع امام الاخطار والاستسلام والهروب.

 

2.    يستهجن المكتب ان يصل الحقد والكراهية والبغضاء عند البعض الى حد استغلال معنى الاستشهاد، وهم منه براء، والمتاجرة الرخيصة بمعنى التضحية في سبيل القضية. استشهد داني شمعون لانه رفض ازدواجية القرار والسلاح...؟؟؟ فأين التيار الوطني الحر ورئيسه اليوم وهم من اشد الداعمين لدولة ولي الفقيه...؟؟؟ استشهد داني دفاعاً عن المؤسسات الشرعية ودعما للقوى العسكرية اللبنانية وفي طليعتها الجيش اللبناني القوي والمهاب... اين العماد عون من ذلك وهو الذي طالب بالتحقيق مع قيادة الجيش اثر استشهاد النقيب حنا في سجد على يد مسلحي حزب الله...؟؟؟ استشهد داني دفاعا عن الدولة الديمقراطية التعددية الحرة... اين موقع العماد عون من ذلك وهو المستميت في الدفاع عن غزوة ايار، والمستفيد من دماء الشعب اللبناني التي سفكت... والذي يمني النفس بالربح من قمع التعددية وفرض الرأي الواحد رأي ولي الفقيه...؟؟؟؟. صحيح كما يقول المثل اللبناني: " يللي استحو ماتو...!!!"

 

3.    يؤكد المكتب ان بدء تنفيذ مسيرة العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، ولو جاء متأخراً اكثر من ستة عقود، فهو نتيجة حتمية لنضال اللبنانيين الاحرار ومواجهتهم هذا النظام لاكثر من ثلاثين سنة. لقد فشل هذا النظام، في محاولاته المتعددة وبكل الوسائل الممكنة من ابتلاع لبنان وضمه الى جنة نظامه الدكتاتوري المخابراتي. إذ ان المقاومة اللبنانية الحقة التي انطلقت في العام 1968، وتوجت يوم 14 آذار 2005،  منعته من تحقيق احلامه وابتلاع لبنان وحافظت على الكيان بكل كرامة وعنفوان حتى اخرجته من لبنان في نيسان من العام 2005. ويرى المكتب ان المباشرة باقامة العلاقات الدبلوماسية  تشكل بداية العد العكسي لأفول نجم هذا النظام التوتاليتاري المجرم. الا أنه لن يرتاح لنا بال ولن تكون هناك علاقات طبيعية على المستوى الوطني والشعبي الحقيقي قبل اقفال الملفات كافة ومحاكمة النظام السوري على جرائمه المرتكبة وقبل حلول العدالة الآتية مع المحكمة الدولية.

4.    يطالب المكتب، كخطوة اولى بعد بدء العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، بما يلي:

§        الغاء معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق، ومندرجاتها كافة، لانها تشكل استمرارا مرفوضا لعهد الاحتلال.

§        كشف مصير المفقودين والمخطوفين والمغيبين في سجون النظام السوري.

§        ترسيم الحدود بدءا من الجنوب اللبناني.

§        الاعتراف الصريح والواضح والخطي بلبنانية مزارع شبعا اللبنانية.

§        اقفال المعابر غير الشرعية، وهدم الانفاق على الحدود التي تستعمل لتهريب السلاح والارهاب.

§        انسحاب جيش الاحتلال السوري من الارض اللبنانية التي مازال يحتلها. ( 460 كلم مربع.)

§       اقفال البؤر الامنية والجذر الارهابية الخاضعة لسلطة اجهزة النظام السوري، من الناعمة الى قوسايا وغيرها... التي تشكل ملاذا آمنا للارهاب، ومنظمة فتح الاسلام وشاكر العبسي خير مثال على ذلك... 

 سن الفيل  22/10/2008        

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها