المنـسق الـعام نجيب زوين


بمناسبة الذكرى الثالثة لانطلاق انتفاضة الاستقلال وثورة الارز اصدر المكتب المركزي للتنسيق الوطني البيان

 سن الفيل 12 آذار 2008

 التالي:

               بمناسبة حلول الذكرى الثالثة لانتفاضة 14 آذار، توجه المكتب بتحية اكبار لكل من ناضل وقاوم في سبيل تحرير لبنان، و للابطال المغيبين في السجون السورية ولارواح الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة ارض الوطن لاكثر من ثلاثة عقود من النضال والمواجهة... ويتوجه بتحية خاصة الى شهداء ثورة الارز بدءا من الشهيد الحي الوزير مروان حماده وصولا الى الرائد الشهيد وسام عيد، الذين سطروا بدمائهم الزكية ملحمة الصمود بوجه النظام السوري. لقد ادى وعي اللبنانيين وتضامنهم ونضالهم الى انسحاب جيش الاحتلال السوري من لبنان بعد ثلاثين عاما من الهيمنة والتسلط والاستيلاء على مقدرات البلاد، وبعدما حولها ساحة سائبة مقوضا كل مقومات الدولة مدعوما من قبل عملائه واتباعه. 

               بعد انسحاب جيش الاحتلال السوري رفع بعضهم شعار شكرا سوريا متحدّين مشاعر اللبنانيين وامعنوا في ممارساتهم السلبية وتسببوا في تموز 2006 بدمار لبنان بعدما حولوا جنوبه الى ساحة تابعة للمحور السوري الايراني على حساب مصلحة لبنان واللبنانيين وبخاصة اخواننا ابناء الجنوب الذين عانوا الامرّين ولا يزالون من جرّاء سياسة هذه القوى وممارساتها الهدّامة.

               والى جانب جماعة "شكرا سوريا" لا بد من الاشارة الى من انقلب على المبادىء التي نادى بها وانتقل الى المقلب الآخر مؤيدا دويلة حزب الله ومبررا سلاحها غير الشرعي عبر المستند المشؤوم المسمى وثيقة التفاهم خدمة لطموحات شخصية بحتة وعلى حساب النزعة الاستقلالية التي جسدتها قوى 14 آذار، فاذا به يتحول الى حليف صغير للنظامين السوري والايراني متماديا في سياسته الكيدية المعارضة للتوجه الاستقلالي. وقد وصل به الامر الى حد التهجم على الصرح البطريركي والتشكيك بالجيش وبقائده وعرقلة انتخاب رئيس الجمهورية وتبرئة النظام السوري ومسامحته..... 

               الا ان صمود اللبنانيين ووعيهم وتضامنهم، من شأنه ان يكفل استمرار وتفعيل مسيرة الاستقلال والسيادة، وسيكون للارهابيين ومن وراءهم حساب عسير امام المحكمة الدولية كما سيكون للمنحرفين حساب عسير امام الشعب وها انتخابات المتن الشمالي الفرعية والانتخابات النقابية المتتالية خير دليل على ذلك. كما سيكون الحساب عسيرا ايضا وخاصة امام محكمة التاريخ وهي محكمة لا ترحم حيث ستبيّض وجوه وتسودّ وجوه. إن السيد المسيح الذي نادى بالمحبة وبالغفران وبالتسامح قد وجد مكانا في نفسه لمسامحة الزانية، كما انه سامح ايضا لص اليمين.... اتنرى لم يسامح يوضاس على خيانته فلم يبقى لهذا الاخير إلا ان يشنق نفسه في محاولة منه للتخلص من عذاب الضمير.......؟؟؟؟؟؟؟؟  والويل للمرء من عذاب الضمير عندما يستفيق الضمير.

               يدعو المكتب المركزي للتنسيق الوطني اللبنانيين الى عدم الخوف والاطمئنان الى الغد، لأن مسيرة السيادة والاستقلال وبناء الدولة الديمقراطية لن تتوقف قبل بلوغ الهدف النهائي، رغم العثرات والعوائق التي يفتعلها المحور الايراني السوري، فاللبنانيون السياديون في الداخل وفي طليعتهم تجمع قوى 14 آذار والمجلس الوطني لثورة الارز، وفي دنيا الانتشار، عبر المجلس العالمي لثورة الارز والجامعة الثقافية، يشكلون الدعامة الاساسية لنجاح مسيرة بناء السلطة المركزية الديمقراطية.

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها