الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

اقرأ المزيد...

فضائح الوزير بطرس حرب... العمولات والسـرقة

بعد أن أمضى الثلاثة شـهور ونيّف معالي الوزير بطرس حرب في وزارة الإتصالات، أطل على اللبنانيين ببشـرى تخفيض أسـعار التخابر الهاتفي واشـتراكات الإنترنت وحتى اشـتراك الهاتف الثابت. ألملفت بالفعل هو حجم الفرق بالأسـعار، فهناك اشـتراكات جاوزت الأربع أضعاف (من 265000 ليرة إلى 50000 ليرة).

هنا أسـأل نفسـي أنا المواطن العادي، لماذا لم يسـتطع الوزير السـابق الصحناوي، وعلى مدى سـنتين من الزمن على فعل ما أنجزه الوزير حرب في ثلاثة شـهور. أكثر، لماذا، على إيام الصحناوي، ارتفعت قيمة الإشـتراكات والتخابر إلى الأعلى في العالم إضافة إلى رداءة الخدمة أثناء الإتصال إلى الأسـوأ في العالم؟ ما هي المعادلة السـحرية التي اسـتعملها الوزير المسـتقل ال14 آذاري ولم يدركها الوزير العوني ال8 آذاري؟ مع العلم بأن الوزير حرب ليـس متخصصاً بمجال الإتصالات!؟

بكل بسـاطة هي معادلة تُدعى النزاهة في العمل والصدق وعدم سـرقة المال العام عن طريق العمولات وتمرير الصفقات المشـبوهة التي اشـتهر بها الوزراء العونيون وغالبية وزراء 8 آذار. فمن الإتصالات التي وصلت إلى أسـفل الدرك التي فضحتها نزاهة الوزير حرب، إلى فضائح الكهرباء والمازوت الأحمر والتي ما تزال تنتظر وزير 14 آذاري لكي يفضحها، إلى بقية الفضائح التي لا لزوم لتعدادها في كل مرة نتكلم عن وزراء حكومة حزب اللـه الميقاتية (نسـبة لدولة الرئيـس ميقاتي) والتي كانت مقيتة في أداءها على كافة الأصعدة. فالفلتان الأمني والتفجيرات وعمليات الخطف لم تنحسـر إلا بعد أن تشـكلت حكومة دولة الرئيـس سـلام؛ والخدمات وصلت إلى أدنى مسـتوياتها في العهد المقيت إياه بينما اليوم صرنا نلمـس تحسـناً، ولو بسـيطاً، ولكنه إيجابياً كما شـهدنا في وزارات الإتصالات والعدل والداخلية...

يقول المثل: والضِـدُّ يُـظْهِرُ حُسْـنَهُ الضٍّدُّ..

ووزير 14 آذار أظهر حُسْـنَهُ وزير 8 آذار.

                                                                                       مروان عســاف

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها