الارهاب في الخطاب العروبي الاسلاموي
تحية وبعد.
من الطبيعي أن أضطلع على قواعد اللعبة قبل الانخراط فيها، وعلمت بأن هناك
خطوطا حمراء( تابوهات ) يحظّر التقرب منها أو تناول مواضيع محظورة( في عرف
هذا الشرق العجوز )، علما بأنها وضعت لمراعاة مشاعر العروبيين والاسلامويين
دون غيرهم من الشعوب والأعراق والأثنيات والأديان المنتشرة في شرقنا
العتيد،وكأن غير العروبي والاسلاموي لاحرمة له ولامقدسات فهو مباح تماما كما
جاء على لسان الله في كتابه العزيز والوثيقة العمرية التي ستبقى وصمة عار في
جبيننا الى أن يتم الاعتذار عنها من الانسانية.
أنا لم أكن بحاجة الى التأكد من شروط التواصل تلك وذلك لسبب بسيط وهو أنكم
جزء من هذه الامبراطورية الآيلة للزوال. الامبراطورية التي يحمل ولاتها العصي
لقيادتنا كيفما شاءت أمزجتهم. دول أو قل مزارع رعاتها يقودوننا كقطعان
البهائم تماما، وترانا نثغو أو نخور أوننبح مبتهجين بخيزران الراعي العادل.
للأسف أنكم تسخّرون كفاءاتكم لتسويق هذا الخطاب التحريضي الديماغوجي
الارهابي.
لكي لايكون كلامي معلّقا في الهواء، أو أبدو كأحد الحاقدين على هذه المؤسسة
الحيوية والخطيرة في الآن نفسه، لكي لايكون الأمر كذلك، أدخل معكم في المفيد-
من وجهة نظري – وتحت ضوء الشمس.
لدينا هنا في دنيا العروبة والاسلام ثوابت تم تكريسها كمقدسات الهية، وراحت
الجوقة تعمم سمفونية الرعب والدمار حتى سادت في الساحة العربية والاسلامية،
وأكثر من ذلك استطاع الاسلامويون أن يقاربوا بين الاسلام والعروبة حتى أصبحا
وجهين لعملة واحدة، وخطابهما المقدس هو مواجهة المؤامرة، التصدي لأعداء
الأمة، مقاومة العولمة، الحفاظ على ثوابت الأمة... وبكلمة فان جوهر الخطاب هو
في" نظرية المؤامرة " .
هذا الخطاب هو الكارثة بعينها على الوجود العروبي والاسلاموي،لأنه يعكس مقدار
بؤسنا وهشاشة ثوابتنا، وأيضا مدى همجيتنا تجاه ثقافات شعوبنا وتراثهم
والقرصنة التي مارسناها وما زلنا نمارسها بحق التراث والتاريخ والدين
والثقافة.
إن العناوين الفرعيةـ لذاك الخطاب ـ جميعها تتمحور في مسألة واحدة، وهي "
الموقف من الجديد ".
كيف ينظر العروبي والإسلاموي إلى الجديد، وكيف يتعامل مع الجديد، ولماذا
الجديد مرفوض وخطر على وجوده؟!
عند أيّ اكتشاف واختراع جديد وتصنيع ذاك الاكتشاف إلى مادة ملموسة متداولة
بين الناس، ترانا نحن أحفاد محمد وعدنان وقحطان أول من يشنّون هجوماً على هذا
المنتج الجديد ودون أن نعرف ماهيته، والمشكلة هي أننا آخر من يقتنون الجديد
ويتعاملون معه؛ لكن بعد فوات الآوان، لأننا حين نقبل أو نضطر للتعامل مع
الجديد يكون ذاك الجديد قد أصبح قديماً، هذا عدا عن الإزدواجية المرَضية في
موقفنا من الجديد؛ فنحن لم نشنّ هجوماً على كل ما من شأنه بعث الراحة والمتعة
واللذة، إنّما وقفنا ونقف ضد كل ما من شأنه إزاحة هذا الستار المعتم من أمام
أعيننا، وكل ما من شأنه كشف الحقائق الموؤدة تحت الرمال، لذلك نحن ضد أيّة
وسيلة اتصال عابرة للحدود والقارات سواء كانت مرئية او مسموعة أو مكتوبة وضد
أيّة حريّة للإبداع، وضد نشر وتوزيع أي صوت من خارج الجوقة ومن غير هذا
الكورث، وضد أي وافد ثقافيّ أدبيّ فلسفيّ لاهوتيّ لايتطابق مع ثوابتنا
ومقدساتنا وتراثنا وأصالتنا وتاريخنا... إلخ.
لنطرح السؤال بمسؤولية جادة، وتبصّر، وتجرّد وجرأة.
لماذا يتآمر الغرب علينا؟...
هل لدينا النموذج المدني الإنساني الرقيق الناعم الودود الشفاف المحب العادل
والمتطور؟
ولدى الآخر النموذج الرعوي الاستبدادي المتخلف السّري المرعب الغريزي
الارتجالي الهمجي اللإنساني؟...
من يتآمر على من؟
على ماذا سيتآمر الغرب الكافر ضدنا؟!...
هل يريد من خلال تآمره أن يقضي على الخارطة الوراثية التي توصّل إليها
علماؤنا في جيبوتي أو الصومال أو السعودية أو أحدث قانون فيزيائي يحدد مسار
مذنب hamad في مجرّة درب التبّانة، أم أنه يتآمر على تلك الأقمار الصناعية
التي وضعها ( هو نفسه ) لنا في الفضاء، والتي أسميناها نحن وسط مهرجانات
واحتفالات وطنية وقومية ب( عرب سات )، أو أنه يتآمر لإتلاف قوانين الفيزياء
والكيمياء والرياضيات والطبيعيات التي اكتشفناها نحن وليس نيوتن ومندلييف
وآينشتاين ومورغان وباستور وهارفي وداروين...إلخ، والتي بواستطها تمت هذه
القفزات الهائلة التي نشهدها اليوم، وليس بنظريات الكندي والفارابي وعباس ابن
فرناس.
أم تراهم يريدون القضاء على هذه الأنظمة العادلة والديمقراطيّة والتي فيها
القانون فوق الجميع، ومصلحة المواطن في المرتبة الأولى، أو أنهم يتآمرون
علينا للقضاء على الحضارة العربية والإسلامية، ولنقلها بصراحة -ـ كما يحلو
لحرّاس الله وأحزابه تسويق هذه النظرية ـ القضاء على الدين الإسلامي؟...
إن هذه النظرية أفرزت مفردات ومصطلحات ارتقت إلى مستوى القرآن، وبالطبع في
هذه الحالة َمن لم يتعامل معها كَ حقائق مقدسة، فإنه يكون من الخونة والكفرة،
فمن هذه المفردات والمصطلحات المتداولة في الخطاب الطاغي على الساحتين
العربية والإسلامية / الجهاد، المجاهدون، المقاومة، العمليات الاستشهادية،
الكفار، الصليبية، العملاء، الانعزاليون، الصهيونية، الأمة... إلخ/.
في جميع اللقاءات والحوارات والمقابلات التي تتم في جميع وسائل الإعلام، يتم
تناول هذه المفردات كآيات قرآنية حتى أنكم أيضاً ـ وللأسف ـ لاتستطيعون إلاّ
تكرارها كما يريدها هذا الخطاب الإرهابي التخويني، فمثلاً.هل يستطيع أحدكم
ألاّ يوصف العملية الإنتحارية/ الذي يقوم بها فلسطيني أو فلسطينية/ إلاّ
بالعملية الإستشهادية؟ هذا بالرغم من أن الأزهر الشريف قد اعتبرها عمليات
إنتحارية. لكن بسبب هذا الهيجان الغريزي في الشارعين العربي والإسلامي؛
لايستطيع أحدنا أن يقول بأنها عملية إنتحارية، ومثلها الجهاد والمجاهدون. هل
يستطيع أحدكم أن يقول عن جماعة أبو سيّاف بأنهم إرهابيون، وأن عمليات الخطف
والقتل والسلب ليس جهاداً؟
أو؛ أن ما يسمى بالمقاومة اللبنانية ليست سوى ستاراً يختبئ خلفه إيران
للتغلغل في الوطن العربي لأهداف ومصالح الدولة الفارسية وعملائها، من يستطيع
أن يقول ما يضمر صراحة ـ عبر الفضائيات ـ بأن حزب الله ليس لمقاومة الإحتلال
إنما لتكريس أمر واقع / كدويلة/ في الوضع الطائفي في لبنان؟
ومن يستطيع أن يقول بأن دويلة فلسطين داخل لبنان لا تحتفظ بكامل جيشها
وعتادها لمحاربة إسرائيل بل لتكريس وضع طائفي في لبنان؟ من يتجرأ القول بأن
الجنرال / عون/ ليس خائناً بل إنه مخلص لوطنه لبنان؟
من يتجرأ وصف الوجود التركي في شمال قبرص بأنه احتلال واغتصاب؟
بكل أسف أقول بأن هذا العجاج الصحراوي قد ملأ عيوننا وحناجرنا، وأنتم أيضاً
في جميع المواقع الإعلامية ابتلعتم الطعم وأمسيتم منابر للأصولية/ القوموية ـ
الإسلاموية ـ الطائفية/ ورحتم بإدخال تلك المفردات في قاموس خطابكم الإعلامي
المنحاز بشكل دوغماتي إلى جانب العروبة والإسلام، والمخيف هنا هو الشق الثاني
الذي تتم التعبئة له بشكل غريزي، حتى يخيّل للمرء بأنه يعيش في زمن الغزوات
والفتوحات المقدسة.
والآن إليكم الإرهاب الكامن والواضح في الخطاب / العروبي والإسلاموي/، والذي
يستهدف الآخر دون خجل حتى لو كان ابن العروبة أباً عن جَد، لكن ولسوء حظه أنه
ليس من أمة لا إله إلاّ الله.
لماذا وقفت الأمة العربية وأمة محمد إلى جانب الإسلام في البوسنة والهرسك
وزوّدتهم بالمال والعتاد والمقاتلين، ـ ودون أن تعرف حقيقة المشكلة بين
الطرفين ـ ( كما حصل مع المثقفين وأساتذة الجامعات في الأمتين العربية
والإسلامية في وقفتهم/ العار/ ضد كتاب الروائي سلمان رشدي ـ الآيات الشيطانية
ـ بالرغم من أن معظمهم لم يقرأ الكتاب)؟ لكنها تعرف حقيقة واحدة وهي أن أحد
الطرفين يدين بالإسلام، وأيضاً نفس الموقف في مسألة ألبان كوسوفو. زحف المال
والعتاد والمقاتلون من أغلب الدول العربية والإسلامية لنصرة إخوانهم في
الدين، وأيضا نفس الوقفة مع جماعة أبو سيّاف في جنوب الفلبين، والجماعة
الإسلامية في الصين والهند وفرنسا وبريطانية...إلخ.
بالطبع هناك قضايا أخرى كثيرة متعلّقة بهذا الموضوع والذي يتجلّى في الخطاب
الواحد الموحّد في جميع وسائل الإعلام في الأمتين العربية والإسلامية، والذي
مفرداته ترتقي إلى درجة القداسة والتي غالبا ما يتم التعبير عنها بمصطلحات ك"
ثوابت الأمة، خطوط حمراء، الحملة الصليبية، الكفرة...إلخ ". أمّا في الجانب
الآخر من تعامل العرب والمسلمين مع قضايا الشعوب،فيدخلون مجدداً في حالة
الهيجان العصبي والعنصري، فمثلا حركة شعب جنوب السودان التي هي في حالة حرب
منذ تسعة عشر عاماً مع الحكومة المركزية إنكم أنتم أيضا ـ وللأسف ـ ودون
إعمال الفكر تنعتونهم بِ حركة التمرّد، متمردون، خونة؛
لماذا ألبان كوسوفو ليسوا متمردين وخونة وهم يسعون لاقتطاع جزء من صربيا لِِ
الإلتحاق بألبانيا الكبرى؟!
لماذا المستعمر التركي له الحق في تقسيم جزيرة قبرص وفق الخطاب الإسلامي، ولا
يحق لأكراد تركيا بإقامة دولة لهم، أو حتى حكم ذاتي في تركيا؟...
ولِ أكون أكثر وضوحا وصداميا أقول: لماذا تنكرون عليهم إقامة دولة لهم في
شمال العراق أسوة بِ إخوانهم الألبان المسلمين في البلقان ـ بالرغم من أنهم
قدّموا خدمات جليلة لأمة محمد من خلال قيامهم بمذابح فظيعة ضد غير المسلمين
في الامبراطورية العثمانية ـ، لماذا تشرّعون للألبان حق اقتطاعهم جزءاً من
صربيا، ولا تشرّعون الحق نفسه للأكراد بِ اقتطاع جزء من العراق بالرغم من
أنهم إسلام في نفس الموقعين؟!...
الجواب هو في التالي: الإسلام في دول الكفار لهم الحق بإنشاء دول خاصة بهم،
أما الإسلام في دول الإسلام فلا يحق لهم بِ إقامة كيانات واقتطاع أراضي الأمة
الإسلامية.
طبعا هذا المنطق ينسجم مع صحيح الحديث " لا ولاية لغير المسلم على المسلم ".
ألم تروا كيف أن هذه الأمة العتيدة (= أمة محمد ) اجتمعت على تلك البقعة
المضيئة (= لبنان ) في ظلام هذه الجغرافية الخاوية لإطفاء جذوتها تحت حجج
ثيوقراطية عنصرية، وكالوا الإتهامات الجاهزة لكل من ليس مسلما؛ تارة أعداء
العروبة، وتارة عملاء للغرب، وأخرى خونة متعاملين مع العدو الإسرائيلي ـ
علماً بأن أئمة العرب والإسلام لهم علاقات صداقة وتعاون مع العدو الإسرائيلي
ـ؛ إن كل هذه الحجج يندرج تحت لواء الأيديولوجية المحمدية " لا دينان في
الجزيرة " و " لا ولاية لغير المسلم على المسلم " هكذا عاودت الخلافة
الإسلامية استعمارها لهذه الدولة المخالفة لها في الدين؛ أود أن أذكّر الذين
سوف يستنكرون هذه الرؤية المخالفة لما هو سائد في الخطاب الأحادي الرؤية، بما
قاله الثوروي قائد دولة إسلامية ـ العقيد القذافي ـ ودون خجل: " إن المسيحيين
في لبنان يخطؤن بِ الاستقواء بِ الغرب، فأمامهم طريقين، إما أن يعتنقوا
الإسلام أو أن يرحلوا ".
ماذا كنتم ستفعلون لو أن هذا الخطاب العنصري الاستئصالي صدر من طرف مسيحي؟
لماذا تعتبرون المسيحيين خونة عند استنجادهم بالغرب لحماية نظامهم
الديمقراطي، أو حتى لحماية أنفسهم ووجودهم والعيش بكرامتهم، ولا تعتبرون
المسلمين خونة عند استقوائهم بعدو الأمة العربية( الدولة الفارسية) علماً أنه
ثبت تعاملهم وتعاونهم مع الصهاينة ضد الدولة العربية في الحرب التي دارت بين
الفرس والعرب بداية الثمانينات من القرن الماضي، إذ كان خميني قائد الدولة
الفارسية على اتصال مع الصهاينة، وكان هناك جسر جوي بين إيران وإسرائيل لتدفق
السلاح إلى إيران ضد العراق.
لماذا يخلو خطابكم الإعلامي من أية إشارة إلى إيران كدولة عدوة للعرب تماما
كَ إسرائيل، علماً بأنها(= إيران) هي أيضا تحتل وإلى هذا اليوم أراض عربية،
ولماذا لاتعتبرون تركيا عدوة كَ إسرائيل بالرغم من أنها تحتل وإلى اليوم أراض
عربية، وأكثر من ذلك ، هي في حلف استراتيجي معاد للعرب مع اسرائيل.لماذا مسحت
الأمة العربية من ذاكرتها وتاريخها أربعة قرون مظلمة وظالمة من الاستعمار
العثماني البغيض، وتنكرت لدماء ومآسي مئات الآلاف من أبناء قحطان وعدنان من
المسلمين؟ وتناست أربعمائة عاما من الظلم والجور على يد هؤلاء، والغريب أن
الأمة العربية استبدلت وببساطة متناهية ذاك الذي عاث فسادا (مدة أربعة قرون)
في دنيا العرب، والذين إلى هذا اليوم ينعتون العرب بِ / pis mellet/ والذي
معناه ـ شعب وسخ أو قذرـ بِ مستعمر مسيحي جعلوه سبب خيبتنا وتخلفنا وجميع
مآسينا.
إن الحكومات، والشعوب الإسلامية لم تسمّ الأشياء بِ أسمائها في الأمثلة التي
أوردتها أعلاه لسبب واحد ووحيد، وهو لأن المعنيين هم إسلام.
إنها قمة الدوغماتية في الولاء، وقمة البراغماتية في توصيف العدو والصديق،
الكافر والمؤمن...إلخ.
فالدوغماتية والبراغماتية مجتمعتين في خلطة واحدة لن تخرج إلى الوجود سوى
كائناً مريضاً مصاباً بفصام شخصية، وبالتالي شعوب مريضة مصابة بِ نفس الداء،
لأن هذه الخلطة هي روح النظام التوتاليتاري الإستبدادي، فهذه الأنظمة دعامتها
الرئيسة هي الغوغاء، وبمجرد رمي شعار معين من قِبل النظام، تسارع الغوغاء في
الإقتحام دون تفكير، لأنها في حالة هيجان غريزي دائم، ولديها الاستعداد
المطلق لقتل نفسها متى طُلب منها ذلك، لأن هذه الثقافة تلغي دماغ الإنسان،
تمنعه من التفكير، فقد رأينا وعايشنا هذه الثقافة في القطب الآخر من الكرة
الأرضية قبل انهياره (= الإتحاد السوفيتي والدول الشيوعية التي كانت دائرة في
فلكه) ، فقلّة من الرفاق يفكرون عن الشعب كله، وهم يعرفون رغبات الشعب
وأمنياتهم والمصلحة الوطنية وما يجب أن يكون وأن لايكون والوقت المناسب وغير
المناسب لما يجب أن يكون، أي بكلمة إنهم يفكرون ويقررون بدلاً من الشعب، ولا
حاجة بهم للتفكير، لأن حلول جميع المسائل موجودة لديهم، والحقيقة الكاملة
أيضاً هي من عندهم، فهذا النموذج هو نموذج قزم جداً أمام النموذج الكبير،
دولة القائد العظيم محمد.
إن هذه الأنظمة هي أنظمة كارثية على دماغ الإنسان في كل زمان ومكان، والكارثة
الأعظم هي في ربط دستور النظام التوتاليتاري بِ السماء،كما فعل قائد الجماعة
على مدار ثلاث وعشرين عاما، والذي صادر أعظم آلية لتطور البشرية؛ ألا وهي "
كيف ولماذا " ذلك لأن جميع حلول الحياة من البقر إلى البشر موجود داخل هذا
الدستور المرسل من لدن الله إلى رسوله وشريكه " محمد ". صلوات الله عليه
وسلّم. |