استشهاد زعيم التيار العوني
برسم زعماء حزب الله
25
يناير 2011
إستدراج زعيم الرابية حزب الله، وجحافل المقاومة وأحزاب تكتله التغييري
الإصلاحي إلى مواجهة دول الأرض، العربية منها والقابضة على مجلس الأمن
الدولي وسواد دول أوروبا غربية وشرقية، للقضاء على هذا الحزب واقتلاعه
لفتح طريق الوصول إلى من هم وراءه، قد تكون خدمة استشهادية لهذا الزعيم
يقدمها من أجل لبنان دون أن يدري مستعيضاً عن رئاسة دولة لن يتبوّءها
بنصب تذكاري كنصب محرر بوليفيا!
مؤامرة
مزدوجة
للمؤامرات سبل متعددة، فليس من الضروري قط أن تحاك المؤامرات تحت ضوء
الشمس وغالباً ما تُبْرَم أكثر من اتفاقية واحدة، بواسطة أجهزة مخابرات
متنوعة، تنصب إحداها الفخاخ فتنتفخ أوداج الداعي لمعارضة ما اتُفق عليه
في الأولى تمويها لتمرير ما اتفق عليه في الثانية فتصبح الأولى ضحية
الثانية..
المُأمّل أن تكشف ويكيليس أوراق المؤامرة الأولى الأساسية التي جاهر
زعيم الرابية فيها بأبوة القرار 1559 ثم أنكرها، تماهياً لتنفيذ
المؤامرة الثانية، لتسهيل إلباسها للغير فيكتشف الجميع أسباب اندافع
هذا الزعيم غير المسبوق لتدمير كافة مبادئه اللبنانية الهوى وإنقلابه
الغريب باتجاه كل ما هو غير لبناني..
ترى هل يكتشف حزب الله خيوط المؤامرة الأولى ويتهرب من نصيبه في
العقاب أم أن الغرور القاتل سيقوده إلى تحقيق تنفيذ خيوط المؤامرة
الثانية التي انجرّ إلى تنفيذها بإيحاء من المُخَطط الأكبر، الذي منذُ
البدء انخرط في الأولى، فتتحقق نتيجتها في اقتناصه ووقف تمدد الثورة
الفقيهية والفكاك منها معاً..
كلبنانيين نأمل أن يستيقط زعيم حزب الله من غفلة تُعدّ له فيها "مكيدة
كبرى" فيستعيد لبنانيته من أيدي لا يمكن أن تريد له الخير بل استعملته،
وتستعمله إلى اليوم "كبش فداء" لمصالحها وستستغني عنه فور الانتهاء من
حاجتها إليه..
وليتذكر هذا الحزب أن أحداً لم يدافع عنه عند الأزمات الحقيقية سوى
أبناء بلده ولا مصلحة له اليوم في الانقضاض عليه بل على العكس تماماً
فإن مصلحته الوطنية اللبنانية أمست الملجأ الأخير وواجبه الأول، كما
فعل جنبلاط، إنقاذ أبناء عشيرته ومنع هدر المزيد من دمائهم اللبنانية
كرمى أناس لم يمدوا له قط يد مساعدة بسوى الكلام التناظري أو تزيده
بمعدّات لن تعود عليه وعلى عشيرته وشركائه في الوطن إلاّ بالويل
والثبور وعظائم الأمور..
وليتذكر أيضاً، أن من سفك وسيسفك من أجلهم دماء عشيرته وشركائه في
الوطن قد تخلوا منذ زمن بعيد عن غوغائيتهم وعشوائيتهم ورفضوا كافة
مسارب السلام واعتكفوا إلى منابر السفسطائية المقيتة التي أعاقت حتى
اليوم كل جهد عربي وغير عربي كي يتسنى لهم البقاء في مواقعهم ذات المال
والسلطة..
من
اتّعظ سلم |