اقرأ المزيد...

لاحظ س. حداد

التيار السيادي اللبناني في العالم / نيوزيلندا

السالة الأولى - رئيس الجمهورية رسالة إلى سياسيي لبنان... الغضب الساطع آتٍ- الرسالة الأولى

رسائل غضب ... إلى سياسي لبنان

14 ك1 2010

ألم يتبقى لديكم ذرة أيمان بوطن الأرز وشعبه ؟

ألم يعد لديكم سوى المناحرة والمناكدة والمتاجرة بدماء الشهداء ؟

الوطن يغرق بالظلمة وأنتم في غيِّكم سادرون !

الوطن تلتهم أحراشه النيران وأنتم عن إطفائه عاجزون !

الوطن ، لشعبه البائس بوجودكم حاجاته البديهية لا تلبّون !

أمِنْ أجل ملفٍ لا وجود له تقفون عاجزين عن تصريف أمور البلاد والعباد؟

أمن أجل إلغاء المحكمة الدولية تتركون البلاد في أيدي سبا؟

 لسان حالنا : ألا تعساً لكم من سياسيين ومدعي زعامة وسقياً لأيامٍ حربٍ عشناهاً بدون عنترياتكم وغيرتكم !..

أيها اللبنانيون، باسمكم ندعوا هؤلاء السياسيين إلى الاستقالة وَإلى حيث لاقت حتفها أم قشعم، وبئس المصير..

...  .  ...

الرسالة الأولى... فخامة رئيس الجمهورية  

تساؤلات خبط عشواء ومحاكمة،،

 فخامة رئيس الجمهورية... عذراً للمقدمة!        

هل وجدتَ فعلاً أن حزب الله ركناً أساسياً في الديمقراطية اللبنانية؟

هل حقاً ما سمعناه من فمكَ بالذات من شكوى، في منطقة فتري الملتهبة، عن توقف عمل الحكومة بسبب الاختلافات السياسية ... نسألك : إلى من توجه شكواك ؟

 فخامة الرئيس ،     ما كان عليك أن ترضى بالرئاسة دون وضع شروط مسبقة لقبولك في أن تكون صاحب القرار النهائي ، لا

أن تمثل دور من لا دور له، ومع لومٍ وتثريب! ودعك من ما يُطلق عليه زوراً "الدستور" الذي اختزلته المعارضة المريضة واحتوت مواده بالجملة والمفرق ولم يبقى أحد لم يجهبذ ويُفتي في تفسيره!   

أهم دور يقوم به رئيس البلاد هو أن ينحاز إلى الحق ويرفض توازي كفته مع كفة الباطل ، فهلاّ قمت بفرز الحق العادل عن الباطل المستبد وتنقذ البلاد، وهو المولج بحمايتها.. 

 سيدي الرئيس ،   يوم أن اقتصصت من قتلة جنود الوطن واقتلعت جذورهم في "نهر البارد" لم تكن قائداً توافقياً، وقد حيّاكَ لبنان بقضه وقضيضه واحترمك العالم بأسره. يومَ ذاك، لم تَهب  الخطَ الأحمر الذي وضعه من كانوا خلف تلك الثلة من المجرمين التي ذبحت جنود لبنان في مهاجعهم..

مُعلِنوا الخط الأحمر أمسوا شهود زورٍ بامتياز مع دعاة تفتيت الوطن وإقامة امارات إسلامية وفقيهية! لماذا لا يرفع ملفهم إلى القضاء للإقتصاص منهم، وهم معلومون؟

سيدي الرئيس ،   أنتَ المسئول الأول عن تاريخ نهجٍ طرحته في خطابك القَسَم؛ فعليك أنتَ أن تنفّذ وعليهم أن يعترضوا؛ ولم يعد من السائغ أن تسكت عن مهاترات يُطلقها أصوات ساداتهم ولتبقَ أنت وحدك السيد.. وكفانا هرقة ودلع وإستغباء للشعب البائس وإلاّ فالغضب الساطع آتٍ آتٍ آتٍ وغدٌ لناظره قريب !

طبخة البحص ،،

الفتنة، الفتنة،، 

ها أنتَ اليوم رأس السلطة وتتحاشى الوقوف في وجه من يفرض رأيه عليك وعلى الوطن بقوة السلاح والفجور السياسي غير المشهود! لكننا لا نراكَ مرعوباً مثلنا وكما عوَّدتنا لا تهاب الإقدام، ، فترفض جرّ البلاد إلى فتنة هم وضعوها أمامنا ويطالبون بمنعها، بل يهددون بها... وعن أية فتنة يتفكهون؟

    التوافق!

سيدي الرئيس، أنتَ لم تعد توافقياً عندما وازيت بين من يستجر الحروب على البلاد وأولئك الذين يرفضون الحرب ويُفرض عليهم إيواء متضرريها والتعويض عليهم من جيوب المواطنين وبالتالي تُكال لهم شتى تهم التخوين والعمالة الخ.. وبالنتيجة أنت لم تعد توافقياً عندما قبلت بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة..

 لو أن تلك المقاومة كانت حرة التصرف، لبنانية المرجع والولاء، ولا تخضع لاستراتيجية الغرباء لكان لها ولنا أن تفاخر بها وبعملها؛ لكن أن تكن هذه حالها وهذه أهدافها فلا ولن يكن إحتضانها قط عملاً توافقياً..   

أليس من باب أولى أن تُعلنها صراحةً ، وأنتَ بيدك القيادة ، قيادة جيش الوطن: أن كفى سفسطة ومهاترات، واللبنانيون ليسوا بعد مضطرون المسايرة وقديماً قيل: ركبتو خلفي فمَدّ إيده على الخرج! والوطن ليس خرجاً حتى يسلبوا محتوياته..

 المقاومة، المقاومة ، المقاومة

عن أية مقاومة يدافعون؟   

أتلك التي أثقلت كاهل الشعب اللبناني اقتصادياً وبشرياً وعطلّت مؤسساته وها هي اليوم تزيد التعطيل.. 

أهي تلك المقاومة التي يهدد زعيمها ونوابه الشعب اللبناني، ليل نهار، بقطع أيديه وذبحه واستباحة دستوره وضرب استقراره بل الاستيلاء على دولته ونظامه لإقامة دولته الفقيهية عليها، إذا ما رفضَ الإنجرار خلفهم وتنفيذ أوامرهم بوقف العدالة ومعاقبة القتلة والمجرمين؟

أهي تلك المقاومة التي يتشدق زعيمها ونوابه، دون خجل أو حياء، بارتباطاتهم بدولٍ أخرى واستقوائهم بتحالفهم معها؟ 

 لا يا فخامة الرئيس، ليس هنا موقع التوافق!

فالتوافق يكون على الخير العام وليس في صالح فئة شاردة ومتمردة على القانون والدستور..

التوافق لا يرضى بتسليم أكثرية الشعب اللبناني إلى إرادة فئة مُبَرمَجة فقيهياً كي تضرب الصيغة اللبنانية الأصيلة، صيغة العيش المشترك، التي نص عليها الدستور.. تذكر كيف قامت قيامة المعارضة السابقة بعد انسحاب وزرائها تحت ذرية نقض ذات الصيغة.. وها هي اليوم تمارس نفس الفعل الشنيع فتضرب كل ما هو صالح لشعب الوطن!

هل علينا أن نصدق ان ملف شهود الزور الذي تتذرع به، دعماً لحليفها البار جداً، فتمنع إجتماع مجلس الوزراء للإهتمام بشئون الناس... ألا ترى أن هذا بات في نظر الجميع، عرب وأجانب ومستعربين، عذراً أوقح من ذنب؟

 اللبنانيون، فخامة الرئيس، لم يعودوا أغبياء ولم يكونوا.. ويتساءلون: أية خدمة تقدّم هذه المقاومة للعدو الإسرائيلي أفضل مما هي فاعلة اليوم.. لا بل أين هي هذه المقاومة من حدود لبنان مع إسرائيل؟ أليس إلهاء مؤسسات الدولة بقشور المطالب هدية لأمن إسرائيل لاستغلال كل ما يفيد الشعب اللبناني إقتصادياً واستقراراً؟ لن يغرَّنا ما تقوم به إسرائيل من مناورات وإعلانات عن استعدادها للحرب ضد هذه المقاومة التي _ أمَّنت لها حدودها مع لبنان_ بإيصال قوات الأمم المتحدة إليها في الوقت الذي انكفأت هذه المقاومة إلى الداخل كي تحتجر نفسها في شبه دويلة في ضاحية بيروت الجنوبية؟

إذن، بوجود الأمن الدولي لمساعدة جيشنا اللبناني في حماية حدودنا، لم يعد هناك من عمل حقيقي لمثل هذه المقاومة سوى تسليم سلاحها وكوادر ميليشياتها الحزبية كي يأتمر بأوامر جيش الوطن الذي يعرف كيف ومتى يستفيد منه، فبهذا فقط تصح تسميتها بالمقاومة ويصح معه افتخار الشعب اللبناني بها..

 فخامة الرئيس،

كفى الشعب اللبناني مزايدات وتهديدات وتهجمات على الدولة ورئيس جمهوريتها وإبتزاز رئيس حكومتها الذي أطلق تصريحاً، أراده ترضية لدولةٍ ما فتئت تناصبه العداء، لا بد أنه ندم عليه في موضوع شهود الزور فأُخِذَ على غير هدفه واستعمل قميص عثمان جديد كي يتم أسر الجمهورية بأكملها..     

 آن الأوان كي يكون موقفك الوطني توافقياً بامتياز فتحجر على المتسببين بتعجيزه واستجرار الفتنة إلى شعبه، وكي تعيد الدفة ، دفة القيادة إلى يديك الصلبتين وتعلنها عاليةً : لقد سقطت معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ولن نقبل بعد اليوم بربط اسم الشعب اللبناني باسم مقاومة لا وجود لها سوى في سلاح يمتلكه مهووسو المجد الإلهي..  

 المعارضة الموارِضة

بعد الكوارث الطبيعية التي مرت وتمر بها البلاد لم يعد من الجائز القبول بتهديد من يُطلق على نفسه لقب معارضة..

في عرف العالم الديمقراطي والدكتاتوري على حدٍ سواء تكون الموالاة موالاة للحكم وفرض قانون النظام العام في البلاد،   وتكون المعارضة الجهة التي تراقب وتصحح تنفيذ القانون والنظام العام، وأيضاً لصالح القانونوالنظام..  

في حالتنا اليوم، ومع وجود أعجوبة الحكومة الوطنية، التي فُرِضَ عليك القبول بها إثر معارضة تسبب عتيُّها وإرهابها في استدراج العدو الإسرائيلي إلى حرب ( لو كنت أعلم ) فضرب مقومات البلاد وقتل وتهجير العباد، لم يعد مقبولاً القبول باستشراء شر هذه المعارضة التي لم تدخل الحكم إلاّ في سبيل نقض القانون والنظام العام وهدر طاقات البلاد تحت شعارات المقاومة والإصلاح والتغيير..

 لقد ذُرَّ قرن الشر المبطن في قلوب أصحاب هذه المعارضة ولم تنفك عن ممارسة كافة أصناف التهديدات والتبريرات لتصرفاتها.. فتارةً يهدد زعيمها بالقتل ويزايد حلفاؤه بكيل تهم الخيانة والعمالة والفساد إلى آخر المعزوفة، وتارةً أخرى ينبري هؤلاء إلى تهديد المجتمع الدولي إلى معاداة لبنان وكأنأ بهم يستدرجون المجتمع الدولي إلى إعلان لبنان دولة فاشلة فينفك عنه، فيصبح بمقدورهم السيطرة عليه بقوة سلاح تلك المقاومة التي "تغدينا وتعشينا" بهورة واستهتار بكل القيم وكأنها تُعلن نفسها ولية أمر الوطن والمواطنين..          نلاحظ، فخامة الرئيس، عملية توزيع الأدوار بين أركان هذه المعارضة. الركن المسلّح يهدد بسلاحه وحليفه يتبارى مع غير حليف في تحويل الانظار عن معالجة موضوع الركن المسلّح. بعضهم ينطلق إلى فتح "ملف الفساد" ويستعمل مضمونه في نزقٍ لا يليق بمواهب علمية يتمتع بعض هؤلاء. وبعضهم لم يتوانى عن استعمال جميع أنواع البذاءة ولغة الرعاع كي يحارب مواقع الدولة ومؤسساتها الاقتصادية والأمنية ولا يتوانى عن استدراج الركن المسلّح إلى افتعال الفتنة والقيام بانقلابٍ يفترض أن يأتيه بكرسي الرئاسة الذي لن يراه ولو استعمل عيني زرقاء اليمامة، وبعضهم الآخر تاقت نفوسهم علناً إلى استعادة أدوار الوصاية، وكأنا بهؤلاء جميعاً يعيشون في كوكب آخر..

 جميع أركان هذه المعارضة، وعلى تنوّع الأدوار التي يمارسونها، يبدون وكأنهم قد نسوا أو تناسوا أن سقوط البلاد ونظامها سوف يطيح بهم كما بغيرهم ولن يبقى من الوطن سوى الاسم الذي تحت لوائه يعارضون!

المؤسف فخامة الرئيس، أن نرى أدعياء الوطنية والجهوزية العسكرية لمحاربة العدو قد انزلقوا إلى فخ ما ينصب لهم من قبل، كما يقولون ويهولون ويتحدون، المجتمع الدولي المتهم بالصهيونية فراحوا، عوض التعاضد مع من يسمونهم شركاء في الوطن فيضعوا قواعد التلاحم والاستعداد للتصدي لأدوات ذلك الفخ، نراهم يتسابقون في فك تلاحم أبناء الوطن..

 ما نراه ونسمعه، عبر وسائل الاعلام، عن ممارسات هذه المعارضة يدعو إلى القلق الشديد والرعب الأكيد الذي بات يقيمُ مع الشعب اللبناني، ساكن الوطن والمغرَّب عنه.. وإذا ما صحّت توقعات هذا الشعب ونفذت هذه المعارضة تهديداتها، سوف نرى بائسين إلى هجرة كبرى تخلي البلاد من أبنائه بعد يأسٍ من تقاعس المسؤولين عن صون البلاد وحماية العباد..

 إن الواجب الوطني يدفع بنا إلى الإضاءة على ما لا تجهل، فخامتك، فتحرر نفسك من ضغوطات وتهديدات محلية وتستجيب لنداءات العالم لأخذ ناصية الأمور بيديك وتنقذ البلاد.. ونحن على ثقة كبرى من قوة شكيمتك ورفضك شاذ التصرفات..

 اسمح لي، فخامتك، أن أقول: لو أن ما يحصل في بلدنا يحصل في بلد الشقيقة... هل كان بقي ركن أو فرد واحد من هذه المعارضة خارج السجون؟ لنرى إلى سجناء الرأي في سوريا فنتعلّم الدرس!   

 دعنا، سيدي الرئيس، نخرج من حالة الإحباط، حتى لا نقول اليأس، بل دعنا نستعيد ثقتنا برجالات الوطن الذي، مع شديد الأسف، بتنا نخجل أحيانا من انتمائنا إليه!

 صانك الله ... لبنان

التيار السيادي اللبناني في العالم

 

 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها