14 شباط /
فبراير 2009
ثورة يقودها الشهداء
إستشهاد
أحد عظماء لبنان فجّر ثورة الأرز وكشف
سفاهات
وترّهات
مدعي
الوطنية..
أن يهزء البغاة بدماء الشهداء فهذه شهادة بفساد دمائهم كعتاة المجرمين
والمدافعين عنهم..
قافلة
الشهداء التي قادها رئيس حكومة لبنان المغفور له رفيق الحريري لاستعادة
استقلاله
هي أغلى ثمناً وارتقاء من شهداء الاستقلال الأول، فشهداء أيار صرعهم
الاستبداد التركي الغريب،
وشهداء الاستقلال الثاني اغتالتهم أيدي إثمٍ تدعي الأخوة وبتغطية كاملة
مِن مَن يدعون الوطنية
وشتان بين الغريب وذوي القربى..
شهداء الاستقلال الأول لا تذكر أسماءهم إلاّ في خطابات المحتفلين وقد
أدانها التاريخ وعُرِفَ جزاروهم في حين أن
أسماء شهداء الاستقلال الثاني لا زالت تحيا في قلوب الجميع ولن تخرج منها
إلاّ بعد أن تعلنهم المحكمة الدولية،
ولذلك يتملك الرعب أفئدة الاغتيايين وحلفائهم أو شركاءهم ويرمون شباك
الشك وينصبون فخاخ الإرهاب في محاولات يائسة لإلباسه تهماً تقض مضاجعهم
وتضيق انشوطة المشنقة حول أعناقهم.. لعلّهم من العقاب يفلتون..
ذكرى اغتيال "السيد لبنان" يجب أن يبقى ذكرى سنوية لانتفاضة شعبٍ أدهش
العالم بعنفوان لا مثيل له عمَّ أرجاء العالم..
ومن أراد محوها من أذهان الناس لهو آبق منافق لا همَّ له سوى الإساءة إلى
الشهداء تكبيراً لذاته التي فقدها حين تخلى عن قيم الوطن والدين والتحق
بركب الأعاجم متوسلاً تحقيق أحلامه دون أحلام الوطن..
تحية وفاء لشهداء افتدوا الوطن بدمائهم الذكية وسيبقى حضورهم بيننا إلى
اليوم الذي تتحقق أهداف فدائهم فترتقي أرواحهم إلى خالقهم راضيةً مرضية..
ثورة أرزنا التي غيّرت مجرى التاريخ في لبنان ستبقى نبراساً وشعلة أيمانٍ
وانتماء يهدي جميع اللبنانيين في العالم..
رحم الله شهدائنا
صانك الله لبنان
لاحظ س. حداد
المجلس الوطني لثورة الأرز الخالدة / نيوزيلندا |