لاحظ س. حداد
اقرأ المزيد...
23 تموز 2007
بيــان هـام
إن المجلس العالمي لثورة الأرز، في غاية القلق مِمّا يتعرض له الوطن من
اعتداءات، الزُمَر الإرهابية التابعة للنظام السوري والمحميّة منه، على
الجيش الوطني بدأً من مخيّم نهر البارد وغير مكان على الأرض اللبناني.
كذلك من التحشّدات العسكرية السورية داخل الحدود اللبنانية بالإضافة إلى
استمرار تهريب السلاح والعتاد عبرها لتذويد مرتزقته وحلفائه بها.
كما أن تحركات مشبوهة تقوم فرق الرفض الفلسطينية، تدريبات واستعدادات
تثير تخوفات متزايدة عمّا يعدّهُ هذا النظام الدكتاتوري من مخططات
تخريبية في لبنان لتنفيذ حقده الذي لم يعد خفياً على أحد.
إن بطولات الجيش الوطني الإستشهادية واستبساله في ضرب فرق الإجرام "فتح
الإسلام" ومناصريها في شمال لبنان، لا تقل أهميّة عن مواجهة تعديات فرق
إرهابية مماثلة في البقاع والجنوب وباقي المناطق اللبنانية استُكمِلت
مؤخراً في الاعتداءات على قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) التي ذهب
ضحيتها عددٌ من عناصر القوة الاسبانية. هذا الوضع استدعى من جيشنا
التفرّغ الجزئي لمعالجته.
إن التحرشات المتعددة التي تتعرّض لها قوى الأمن الداخلي اللبناني لوقف
عملها في ملاحقة واكتشاف قوى الشرّ وإبطال مخططاتها التخريبية الهادفة
زعزعةَ الاستقرار الداخلي واقتناص الفرض لتنفيذ المزيد من الاغتيالات،
تضع مزيداً من المهام على عاتق هذه القوى. إن المواقف السياسية
التصعيدية التي يتخذها أطراف المعارضة ورفضهم كافة مبادرات الحلول
العربية والدولية إلاّ بما يخدم أهدافها، أسهمت وتسهم بشكل جليّ في هدر
طاقات غير محددة للجيش الوطني وقوى الأمن الداخلي، وتعيق عملها بل
وتحتجزها في مواقعَ ليست لها.
كما أن محاولات إشغال الجيش والأمن الداخلي في مهامٍ من غير المنطق
السياسي، في الوقت التي تواجه فيه البلاد أشد الأخطار، مثل قطع الطرقات
وإشعال الدواليب إلخ.. ليس من الجائز تبريره بانقطاع التيارالكهربائي عن
عاصمة حزب الله في حين يرتع اللبنانيون، في جميع مناطقهم، في بحبوحة من
الظلام. إنه استدراج إلى الفتنة وإشغال القوات المسلحة عن واجباتها في
حماية الوطن؛ وربما أيضاً تغطية لتحركات لم تعد مستغربة من أناسٍ باعوا
أنفسهم للشيطان الإقليمي.
لهذا كله، يهم المجلس العالمي لثورة الأرز، وكي يتفرّغ الجيش اللبناني
وقوى الأمن الداخلي لمواجهة ما أشرنا إليه من مخططات النظام السوري
الإرهابي، كما الاستعداد لمواجهة ما قد يستجد من مواقف تصعيدية في الأشهر
القليلة القادمة، يهمّه أن يلفت الحكومة اللبنانية إلى أهمية المبادرة
فوراً إلى ما يلي:
1-
زيادة عديد الجيش اللبناني والقوى الأمنية وذلك ممكن في استدعاء جنود
الاحتياط والمتقاعدين من قوى الجيش وباقي القوى الأمنية، وهم ذوو خبرة،
وكذلك استدعاء جميع الشباب الذين خدموا عَلَم الوطن وهؤلاء صُرِفَت عليهم
الأموال الطائلة استعداداً لمثل هذه الظروف الحرجة من تاريخ الوطن. هؤلاء
وأولئك، تُركن إليهم مهام دعم ومساندة وحماية ظهر القوى الرئيسية
لمواجهة اعداء لبنان.
2-
تأمين تسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وزيادة فعاليته الأقلية،
وذلك يقتضي التوجّه إلى كافة الدول الشقيقة والصديقة وطلب مساهمتها.
وإذا ما تعثر ذلك، على الحكومة اللبنانية توفير شراء هذا السلاح من مصادر
دولٍ أخرى. تأمين المال الضروري لتأمين السلاح المطلوب قد يكون باستقطاع
بعض تقديمات مؤتمر باريس ووقف صرف الأموال على كافة الأعمال ومشاريع
التعمير الخ... وكذلك وقف أو استقطاع جميع مستحقات ورواتب الوزراء
والنواب.. إن بقاء الوطن والحفاظ عليه يبقى دون شك أهم من مهمّ ما ذكرنا.
3-
إن حكومة لبنان، في حال عجزها عن تأمين ما ذكرنا أعلاه، يتوجب التفكير
بأن أيّ عرقلة لتحقيقه من قبل أيٍّ طرف سياسي تعني استمرار مؤامرة
النظام السوري وحلفائه لتدمير الوطن وبالتالي عليها التوجه فوراً إلى
مجلس الأمن الدولي وإعلان قصورها عن تنفيذ قراراته دون حماية دولية
كاملة، ولو لفترة محددة، تحفظ الوطن الصغير وتدفع عنه قوى الشر
المستشرية أعمالها الإرهابية.
إن المجلس العالمي لثورة الأرز تهيب بالحكومة اللبنانية أن تبادر فوراً
إلى تنفيذ ما اقترحناه، ونؤكد لهم أن أبناء ثورة الأرز في لبنان وفي عالم
الانتشار يؤكدون بذل كافة الجهود والنشاطات الضرورية لدعم ما تقوم
به.
صانك الله لبـنان
المجلس الوطني / نيوزيلندا
المجلس العالمي لثورة الأرز
|