>

الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

اقرأ المزيد...

بقلم:  لؤي الدسام

حرب الجمل الثانية وحزب الله- آراء عكس التيار

 لؤي الدسام

أحلام شيطانية

بعد أن خذل الشيعة علي والحسين تاريخيا، نمت لديهم عقدة الإحساس بالذنب بشكل مرضي، ولعل من ابرز مظاهرها المتخلفة جدا هو احتفالات عاشوراء وما يرافقها من مازوشية دينية من ضرب بالسلاسل إلى إحداث جروح دامية ذاتية وغيره من لطم وندب وعويل الخ.. كذلك فان الإحساس بالتفوق العقائدي لديهم واضطهادهم من قبل السنة عبر التاريخ دفعهم إضافة إلى عقدة الذنب السابقة إلى محاولات تأسيس مراكز قوى و لعل أهم هذه المحاولات في عصرنا الحديث هو قيام الجمهورية الشيعية الإيرانية، والتي من أهم أهدافها إعادة تأسيس الإسلام حسب العقيدة الشيعية والذي يأخذ حاليا المحاور التالية

*إيجاد منطقة نفوذ شيعي تمتد من إيران إلى العراق إلى لبنان إلى سورية بالنهاية

*تحقيق انتصار عسكري على إسرائيل سعيا لحل عقدة المسلمين المعاصرة بانتصارهم بحربهم المقدسة ضد اليهود والتجهيز لذلك بمختلف الأسلحة بما فيها النووية، وذلك لحشد التأييد الشعبي لهم ولكسر هيبة الإسلام السني الذي فشل في إحراز تقدم في هذه القضية

* عودة المهدي المنتظر، ولان المهدي إمام مثل غيره من الأئمة و لا يرقى إلى منزلة الإمام الأكبر، ومع تطور العلوم فقد تفتقت عبقرية الشيعة الآن عن عودة الإمام علي نفسه وذلك ببدء المحاولة باستنساخه فعلا، وعلى الرغم من فشل أو نجاح المحاولة علميا وعلى الرغم من معرفتنا بان الظروف المحيطية هي التي تكون الشخصية الخ… . فانه يكفي أن نأتي حتى بابن حرام ونحقنه بالأفكار الشيعية ونقدمه على انه نسخة الإمام علي ليقود امة لا عقل بها ولا عاقل منذ 1450 سنة إلى المجهول، أي بالنسبة لهم ليملا الأرض عدلا ويقضي على الأعداء، أي يريدون إعادة بناء التاريخ بالعودة إلى الخلافة الراشدة لعلي ليمحوا كل التحريف السني الذي نشا بعدها، ولان المحاولة بدأت فعلا فانه يجب وقفها حالا لان القوانين تحرم الاستنساخ البشري خاصة عندما يكون لمثل هذه الأهداف، وان عدم التعامل الجدي مع موضوع خطير جدا كهذا سيؤدي إلى نتائج خطيرة جدا في المستقبل في منطقة تغلي أصلا

http://www.albawaba.com/ar/news/250443              

التقاء الضدين شيعة إيران وبعث سوريا

تعد إيران من اكبر الدول المصدرة للنفط وهي لا تستثمره لتطوير شعبها بل لزرع أحزاب الله بدءا من المنطقة الشرقية في الخليج الشيعي امتداد إلى العراق ولبنان وربما أخيرا في سوريا

http://www.radiofreesyria.net/news/modules.php?name=News&file=article&sid=834

وهنا يحق لنا أن نسال كيف استطاع النظام العلماني السوري الممثل لحزب اشتراكي قومي عربي أن يلعب دور عراب إيران في إنشاء حزب شيعي أصولي فارسي في لبنان؟ ولكن العجب يذهب عندما نعلم أن  نفس النظام هو من  يجند السنة الانتحاريين القاعديين  الوهابيين  ويرسلهم إلى العراق لقتل الشيعة العراقيين وغيرهم من طوائف العراق، وفي نفس الوقت يعلن أنه  مستعد لإرشاد الأمريكيين على معسكرات تدريب القاعدة في لبنان؟؟

وهو نفس النظام الذي لم يتورع يوما عن قتل أكثر من عشرين ألف طفل وشيخ وامرأة في عدة أيام في حماة بدون شقة ولا رحمة وان يدمر هذه المدينة السورية وليست الإسرائيلية عن بكرة أبيها، ثم يتباكى على مجازر قانا

وهو نفس النظام الذي يأوي القيادات السنية الأصولية لحركة حماس ويحقن بالوقت نفسه الطائفة العلوية بالخوف من السنة مع العلم انه نفسه بنى أكثر من 8000 مسجد للسنة

وهو نفس النظام الذي وأد محاولات البرجوازية الوطنية السورية في التعبير السياسي عن نفسها وقضى على تجربة رياض سيف السياسية والبرلمانية، ولكنه يخصص منبر تلفزيوني للبوطي كإسلامي سلفي ويغض النظر عن أفغنة سوريا عبر القبيسيات

انه نفس النظام الذي قتل الحريري المعارض لمصالحه في لبنان بكذبة التحالف مع حزب الله الشيعي لإقصاء الحريري السني السعودي

انه نفس النظام الذي سلم الجولان والقنيطرة قبل أن تصلهما القوات الإسرائيلية وحافظ على جبهة الجولان خامدة لأكثر من 30 سنة ويتبجح بأنه يريد تحريره عبر جنوب لبنان

انه نفس النظام الذي دفن النفايات النووية في أرضه وباع شعبه اللحوم المصابة بجنون البقر وزرع سهل البقاع بالمخدرات

انه نفس النظام الذي يسرق ميزانية دولة كاملة من اجل كذبة الدفاع عن الوطن

 انه نفس النظام الذي وقف ضد شقيقه العربي بعث العراق في حربه مع الدولة الشيعية الإيرانية دون أن يعني ذلك أننا نؤيد العراق أو إيران في هذه الحرب الخطأ

 أي انه بالنهاية نظام مافيوي يلعب لعبة صراع البقاء عبر محاولات عديدة للتوازنات و التحالفات فهو متغير بألوانه كالحرباء ولا يجاريه حتى الزئبق في تقلباته

والآن نتسآل هل يمكن ليشار الأسد أن يلبس العمامة السوداء ويدخل فعلا في الهلال الشيعي كأخر الأطراف بعد نجاح حلقة لبنان من مسلسل الهلال الشيعي؟ اعتقد أن الجواب لا لان النظام مافيوي انتهازي وليس متشيع والطائفة العلوية لا تمثل النظام وبالعكس وهي كذلك تسبق في تطورها الفكري والوطني وعلمانيتها التشيع الإيراني، ولان التعدد الطائفي الاثني في سوريا لن يسمح لا بالتشيع ولا بالتوهب مجازا دون حدوث شرخ عميق في جغرافية المجتمع السوري، ولان حزب الله ذراع سوريا الضارب ومكسر راس لبنان لا يمكن أن يخرج منتصرا من هذه المعركة رغم كل الزعيق الإعلامي الإسلامي والعربي لأنه تجاوز كل الخطوط الحمر لبنانيا وإقليميا وعالميا

يمكن تشبيه لبنان بمحمية طبيعية تحت إشراف إقليمي وعالمي، قائمة على توازنات سياسية وحزبية واثنية دقيقة يحميها نظام ديمقراطي حقيقي متقدم وصحافة مرئية ومقرؤة حرة فعالة متقدمة، ويمثل منارة للمحيط العربي في نشر الوعي و الفكر التقدمي

لذا فهو تحت المراقبة الدولية ولن يسمح لأسد أن يفترس ضحاياه ولن يسمح لظربان إسلامي بشقيه الأسود الشيعي أو الأبيض السني أن يخنق بنتنه باقي المحمية ؟

حزب الله وطني أم شيعي؟

تبدأ قصة حزب الله واضحة في عام 1985 عندما يقوم بذبح 500 مقاتل من فدائي حركة أمل الشيعية المعتدلة من قبل المسؤول العسكري بالحزب حسن نصر الله آنذاك وبتغاضي سوري، ثم تجير سوريا بالاتفاق مع إيران كل الدعم العسكري والإعلاني والسياسي لصالح حزب الله حسب لعبة التحالفات والتوازنات السورية بحيث أصبح الوكيل الرسمي للمقاومة اللبنانية مضيعا وطامسا لتضحيات الآخرين، ثم ومع انسحاب إسرائيل المفاجئ من جنوب لبنان بعد أن حققت أهدافها التكتيكية من حربها آنذاك، ومع كل الهزائم العربية والسورية سابقا اخترع ما سمي انتصار حزب الله المدعوم من سوريا وإيران وتحريره الجنوب

وبعد انهيار حكم صدام حسين انتعش الحلم الايراني الشيعي كثيرا في بلد يشكل أكثرية شيعية مثل العراق وخاصة مع نقل القاعدة الوهابية حربها إلى بغداد فكانت ردة الفعل سريعة جدا وتشكل وبدعم إيراني ومشاركة لبنانية الجيش الشيعي العراقي جيش المهدي من اجل بدء المعركة السنية الشيعية المقدسة

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/press/newsid_3656000/3656821.stm                         

أما بالنسبة للبنان فقد وجدت إيران أن الحلم يقترب من التحقيق فقامت بعدة إجراءات لتدعيم جبهتها العراقية شملت

أولا:تقوية حزب الله عسكريا أكثر فأكثر بمده عبر سوريا بآلاف الصواريخ ومنها صواريخ جديدة تصل إلى العمق الإسرائيلي وأسلحة جديدة غير تقليدية من طائرات استطلاع إلى أجهزة الحرب الالكترونية والأسلحة المضادة للسفن وغيرها

ثانيا:إنشاء جيش محترف شيعي لبناني ـ إيراني يستخدم كورقة ضغط أو حتى توجيه ضربة قاسية إلى إسرائيل

ثالثا:إنشاء دولة حزب الله وسيطرتها بمساعدة سوريا على باقي لبنان أي منظمة لبنان في دولة حزب الله كما يقال

رابعا:إزاحة الرموز الوطنية المعارضة للسرطان الشيعي الإيراني السوري اللبناني في لبنان مثل الحريري وتويني

خامسا:الحفاظ على سوريا المحاصرة من الجميع بعد استشهاد الحريري بإقامة معاهدة دفاع استراتيجي بينهما واستعمال الاثنين للبنان كمسمار أمان لتخفيف الضغط عن برنامج إيران النووي أو المحكمة الدولية لرموز النظام السوري عندما يلزم

وإمام هذه المعطيات نسال هل حزب الله مخير أم مسير أي هل هو حزب وطني لبناني أم شيعي ولو تخبأ وراء ستار المقاومة وتحرير الأسرى؟وأمام كل المعطيات السابقة والتمويل المالي العملاق الإيراني والذي تسمسر عليه سوريا والدعم اللوجستي الإيراني عبر سوريا،والجنود الإيرانيين الذين يشاركون في مختلف قطاعات الحزب،فإننا نستطيع أن نقول أن حزب الله هو قطعة عسكرية إيرانية على حدود إسرائيل

الحرب الدينية وإسرائيل إلى متى؟

هل تمثل القومية العربية كيان طبيعي تطور مع تطور المجتمع العربي؟ أي هل كان العرب يبحثون عن عوامل توحدهم بعد إنجاز ثورتهم البرجوازية؟أم أنها مسخ إسلامي لبقايا الخلافة العثمانية ممن يتكلم العربية؟وهل كانت الأحزاب القومية تمثل مصالح طبقتها البرجوازية أم أنها كانت تمثل دعوة تبشيرية إسلامية لتعيد أمجاد الخلافة السابقة؟

من يلاحظ شعار البعث السوري مثلا يلاحظ أن البعث يطمح إلى السيطرة على القسم الجنوبي من تركيا ولواء اسكندرون والقسم الشرقي من الخليج العربي أي عربستان ولكن لعدم واقعية الطرح تخلى العرب عن عربستان واسكندرون وجنوبي تركيا لصالح إيران وتركيا المسلمتين وعن طيب خاطر، بينما ما تزال إسرائيل اليهودية هي المعضلة رغم تشابه المشكلة جغرافيا وتاريخيا وذلك لان تفكيرنا ديني إسلامي وليس قومي، وما زال قسم كبير من المسلمين يظن انه سينتصر على إسرائيل ويرميها في البحر، وتهلل لذلك أحزاب دينية وقومية وحتى يسارية، أي أن أحزابنا ومن غير أن تدري تلبس العمائم لتقاتل في غزوة خيبر التي لم تنته بعد

 وحتى نكون واقعيين عمليين علينا أن ننطلق من الشرعية الدولية التي طالما طالبنا ونطالب بها عندما تحدث لنا مصيبة، فالعالم كله شئنا آم أبينا يعترف بدولة إسرائيل بحدودها الواضحة، ويعترف لنابأن إسرائيل شاءت أم أبت محتلة لمزارع شبعا والجولان، وهناك دول مثل مصر والأردن قد حلت خلافاتها الحدودية مع إسرائيل نهائيا، أما فلسطين فمع بداية الحل والاستقلال بدأت تستخدم مطارها وموانئها لاستقدام كميات كبيرة من الأسلحة وعادت شعارات تحرير الأراضي المحتلة عام 48 وهو ما يعني حرفيا رمي إسرائيل في البحر ومعارضة الشرعية الدولية فتعثر السلام خاصة مع العراقيل المتمثلة بالعمليات الانتحارية التي تبنتها حماس السلفية، ثم يأتي فوزها بالانتخابات الفلسطينية مع شعاراتها المتشددة وعلاقاتها مع حزب الله وإيران عبر الوسيط الانتهازي سوريا ليزيد الأمور تعقيدا وليكون عثرة في طريق تحقيق السلام، وهنا نتسآل لماذا لا يتحمل الشعب الفلسطيني مسؤوليته التاريخية وينزع من دماغه عقلية خيبر خاصة بعد أن أثبتت الدراسات الوراثية أن اصل الفلسطينيين الوراثي هو يهودي ولكنهم تركوا اليهودية بعد الاحتلال الإسلامي لفلسطين، أي عمليا هم أخوة وراثيا فلماذا لا يكونوا أخوة في الواقع أو على الأقل غير أعداء، ولماذا يصر الفلسطينيون على إتباع الضبع الحماسي الذي سيجرهم إلى حتفهم بعد أن يزكم أنوفهم بنتنه ولا يتبعون صوت العقل**

http://www.alarabiya.net/Articlep.aspx?P=26106   

 يهدد السياسيون العرب شعوبهم أن إسرائيل ذات عقلية توسعية ولكن الحقيقة أن إسرائيل تعزل نفسها عن المسلمين بجدار عازل لان ذلك أدى إلى إنقاص العمليات الانتحارية لديها، وليس لديها أي مطامع مائية لان تكلفة تحلية الماء اقل بكثير من أي مغامرة عسكرية من اجل الماء، وشعار من الفرات إلى النيل لا يوجد إلا في أحلام بعثي إسرائيل كما توجد عربستان  وطوروس واسكندرون  في أحلام بعثي سوريا

إن إسرائيل دولة متقدمة جدا تقنيا وصناعيا وزراعيا شئنا أم أبينا وتستطيع أن تقدم الكثير من فرص العمل والخبرات للمنطقة، فلماذا تستقدم العمالة الأجنبية طالما يوجد في جوارها الكثير من العاطلين عن العمل من الفلسطينيين وغيرهم، إن إقامة سلام حقيقي سيوفر على المنطقة هدر إمكانياتها في قتل الآخرين إلى إحداث نهضة حقيقية فيها

 هل يمثل لبنان الحلقة الأضعف في المنطقة

  يقول وليد جنبلاط  في احد لقاءاته الصحفية أن لبنان سيكون آخر من يوقع اتفاق سلام مع إسرائيل ، وذلك لطمأنة سوريا من عدم استخدام ورقة لبنان للضغط عليها،وهذا ما تريده سوريا بالضبط،فلبنان حسب سورية هو الحلقة الأضعف، لا رأي له و لا فعل ،انه كركوز  بيد بشار الأسد وإيران عبر خيوط الكانتون

 الإيراني في لبنان، حزب الله، الأمل في تحقيق الحلم الشيعي الإيراني

أما سوريا النظام المافيوي القمعي فقد اعتمد وحتى الآن لبقائه على لعبة الاختباء وراء الشعارات القومية البراقة وتضليل شعبه والعرب وعلى لعبة التوازنات والتحالفات لإبقاء الاضطرابات قائمة في المنطقة أي لعبة توجيه سقوط أحجار الدومينو بعيدا عن أحجاره أو إمكانية السماح بسقوط بعض أحجاره غير المهمة، لذا فان مقتل هذا النظام يكمن في السلام والاستقرار، فعلى صعيد لبنان وبعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوبه، أبقى هذا النظام على قضية مزارع شبعا بين السماء والأرض، فهو لم يعترف بها سورية أي تخضع للمفاوضات بين سوريا و إسرائيل حسب القرار242، ولم يعترف بها لبنانية لان إسرائيل كانت ستنسحب منها وبالتالي تكون قد أكملت انسحابها من كامل التراب اللبناني وبالتالي لا يعود هناك مبرر عسكري أو سياسي لوجود سلاح حزب الله، ولكنها الانتهازية السياسية التي عبر عنها بشار الأسد بأنه يريد تحرير الجولان عبر مزارع شبعا أي عبر حزب الله، ولكن هل يريد بشار الأسد فعلا تحرير الجولان؟طبعا لا؟؟لان حافظ الأسد ورابين وصلوا في محادثات السلام إلى مراحلها النهائية وكان الاختلاف أن حافظ الأسد يريد  الوصول إلى حدود بحيرة طبريا لأنه يحب أن يعمل حفلة شواء سمك على شاطى البحيرة وكانت وجهة نظر إسرائيل أن البحيرة قد تراجعت عدة أمتار عن حدودها القديمة عام 1967بسبب الجفاف ولهذا فشلت محادثات السلام بسب عدة أمتار وحفلة شواء؟؟؟ ولكن هل هذا صحيح طبعا لا،لان دولة العصابة السورية ستنتهي في حال حدوث السلام، ومنه نقول لكل الوطنيين والمخلصين والأحرار أن لبنان يجب أن ينهي هذه الحرب الأخيرة، دون انتظار سوريا ، لصالح السلام،الذي إما أن يكون الآن أو فلن يكون أبدا، وسيتحول لبنان من  سويسرا الشرق إلى أفغانستان الشرق لان الإرهاب السني سيأتي وعبر الشقيقة أيضا لمقارعة الإرهاب الشيعي

وفي النهاية نقول إن حرب لبنان 2006 ليست لبنانية إسرائيلية بل يتصارع فيها كل من :

 ـ حزب الله عسكريا وأنصار سوريا وإيران في لبنان سياسيا، وهم يحاولون جر لبنان كله إلى الجحيم عبر التحريض الوطني والقومي والديني من جهة، وعبر محاولات حزب الله جر أطراف لبنانية أخرى إلى الحرب، ومحاولاته جر إسرائيل إلى قصف المدنيين عن طريق إطلاق صواريخه من سطوح الأبنية السكنية وتخزين أسلحته في المساجد وأقبية الأبنية، وذلك لتكوين رأي عام وعربي ضاغط لوقف الحرب وبالتالي تحقيق انتصاره وسيطرته على كل لبنان

ـ ايران التي تريد تحقيق حلمها في الهلال الشيعي، والتي تحاول تخفيف الضغط عن برنامجها النووي

ـ سوريا النظام التي تريد استمرار عدم الاستقرار والاضطراب في المنطقة وتحويل المحكمة الدولية عن نظامها

ـ السعودية ومصر الذين يريدون عدم انتصار إيران وحزب الله لما يشكل ذلك من خطر تفوع أحزاب الله أخرى في المنطقة، ولكنهم في نفس الوقت لا يريدون إغضاب شعوبهم ويسيرون حسب المثل دقة على الحافر ودقة على المسمار

ـ إسرائيل التي هددت في وجودها والتي تعتبر أن هزيمة حزب الله مسالة حياة أو موت بالنسبة لها، ولكنها تخوض حرب أشبه ما تكون بعملية جراحية دقيقة، إذ أن عليها استئصال هذا الورم الخبيث من جسد المنطقة دون إحداث أذية كبيرة في الجوار إن أمكن باستخدام أحدث الأسلحة الموجهة، مع تحذير السكان قبل القصف، مع قطع كل الإمدادات البحرية والجوية والبرية، عدا الإمدادات الإنسانية، وذلك لمنع حزب الله من إعادة تسليحه عبر سورية وإيران، ولكنها بالنهاية حرب وليست لعبة وهناك ضحايا أكثرهم من اللبنانيين ولكن لنا أن نقارن بين القوة النارية وعدد الضحايا حيث أن عدد الضحايا لم يتجاوز حتى الآن الآلف مع مئات الأطنان من المتفجرات، أما في الحرب السنية الشيعية في العراق والتي ستنتقل إلى لبنان في حال توقف الحرب قبل القضاء على حزب الله العسكري، فانه وبعدة كيلوغرامات فقط من المتفجرات قضت خلال نفس الفترة على أعداد مضاعفة من العراقيين، وخلال اقل من عشرين يوم  أباد الجيش السوري عشرين ألف سوري في حماة وخلال عدة ساعات أباد رفعت الأسد حوالي ألف سجين في تدمر

 ـ لبنان الشعب الحقيقي الذي هو الضحية وهو الذي يدفع الثمن، ولكنه ثمن الخلاص، إن هولاء الشهداء هم القديسون الذين سيفدون لبنان، إن هذه الآلام هي ألام مخاض ولادة لبنان الجديد المنارة، لذلك على اللبنانيين استثمار الحرب هذه لصالحهم وتصيد فرصة ضعف حزب الله ليقوم الجيش اللبناني ومن وراءه كل لبنان والمجتمع الدولي بالسيطرة على كل السلاح الغير شرعي تمهيدا لإحلال السلام في المنطقة وإسقاط أنظمة القمع والأحلام الشيطانية

 ** في بلاد الشام يعتقد أن الضبع يرشق بوله على ضحيته فيخدرها ثم تلحقه إلى وكره حيث يفترسها

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها