الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

اقرأ المزيد...

رئيس هيئة التضامن السرياني الديمقراطي

نائب رئيس الهيئة الشبابية الاسلامي- المسيحة للحوار

جوي حداد


 قصر برسم الايجار

12-06-2014

 

ليل الخامس و العشرين من أيار غادر فخامة الرئيس ميشال سليمان قصر الرئاسة ليتحول بعدها مركز القرار اللبناني و رمز الوطن الى غُرف فارغة يسكنها الصمت و الهدوء.

لبنان جمهورية بلا رئيس، وشعب بلا رأس... هذا ما بات واقعاً مع عدم تمكن مجلس النواب اللبناني لغاية اللحظة من انتخاب رئيس جديد لجمهوريتهم و هي حالة تعودنا عليها في السابق.

وحيداً بقي مكتب الرئيس و وحيدة أيضاً بقيت قاعات الاستقبال و الاحتفالات و الوطن الرازح تحت وطأة الحروب في المنطقة ، أُضيفت الى مشاكله مُشكلة جديدة و هي الأهم... خلو الرئاسة.

يوم وُضع الدستور أناط  بالرئيس عدة صلاحيات ثم أُزيل بعضها لأن الثابت الوحيد بقي حضور الرئيس كحكم بين أبناء الوطن و كأب لكل اللبنانيين و اليوم يغيب هذا الدور مع غياب الرئيس.

مؤسف حقاً أن يُعاني لبنان فراغاً في منطقة كان فيها عنواناً للديمقراطية ونموذجاً للحرية.

مؤسف حقاً أن يُصبح لبنان مجموعة مؤسسات دستورية بعضها مُقفل و بعضها مُكبل و بعضها فارغ.

مؤسف حقاً أن يتحول الوطن الصغير ووطن الرسالة الى ساحة تجاذبات وصراعات و مساومات.

مؤسف حقاً أن يرتهن لبنان و معه الرئاسة خدمة لمصالح هذا أو ذاك من الدول.

ومؤسف بحق مسيحيي الشرق و لبنان أن يبقى موقعهم الأول خالياً فارغاً.

أخيراً يبقى السؤال هل تحول لبنان الى أداة و هل بات قصره الرئاسي مبنى ... برسم الايجار ؟؟

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها