إضافة إلى اختطاف
عناصر من حزب الله
لمبادلتهم بالمعارضين
لنظام الأسد
|
20111102 |
مصادر أوروبية تتوقع اغتيال
السفيرين السوري والإيراني في
بيروت
كتب حميد غريافي:
لا تستبعد جهات أمنية
واستخبارية خارجية أوروبية في
بروكسل ان تقدم جماعات حزبية
مسيحية وإسلامية سنية في
لبنان "قريباً جداً" على
"معاملة حزب الله بنفس
بضاعته", فتلجأ الى اختطاف
بعض عناصره في بيروت أو مناطق
لبنانية أخرى لمبادلتهم
بالأشقاء السوريين المعارضين
الثلاثة من آل جاسم والقيادي
البعثي شبلي العيسمي والموظف
في مطار بيروت جوزف صادر,
وعدد آخر من السوريين
اللاجئين الى شمال لبنان
وبقاعه والى بيروت خلال
الأشهر الخمسة الماضية هرباً
من قمع نظام الأسد, كما تشمل
الجماعات الحزبية في عمليات
اختطافها أيضاً ضباط وافراداً
في قوى الأمن الداخلي
والاستخبارات اللبنانية شاركت
في اختطاف السوريين ومازالت
تلاحق الهاربين الى لبنان
فتعتقلهم وتعذبهم وتعيد بعضهم
الى "المسالخ السورية"
التابعة للنظام.
وذكرت جهات استخبارية
ألمانية, في تقارير رفعتها
خلال الايام العشرة الماضية
الى الجهاز الامني الموحد
للاتحاد الأوروبي, أن عناصر
لبنانية معنية في بيروت وشمال
لبنان وبقاعه الأوسط حيث
تتجمع التيارات السلفية
السنية التي طالما زودت سورية
والعراق بانتحاريين ومتطرفين
عملوا ضد القوات الأميركية
والغربية هناك بالتعاون مع
الاستخبارات السورية التي
كانت تنظم عمليات انتقالهم
الى المحافظات العراقية,
وكذلك عناصر مسيحية حزبية كان
جرى استدعاؤها من أماكن
إقاماتها في أوروبا وكندا
واستراليا والبرازيل
والولايات المتحدة حيث تعيش
منذ مطلع التسعينات, أعادت
تنظيم صفوفها لاستئناف نشاطها
العسكري المسلح, في محاولة
لوقف اعتداءات "حزب الله"
وبعض التيارات التابعة
للاستخبارات السورية, مثل
الاختطاف والاعتقال والتعذيب
والاخفاء بالتعاون مع نظام
الاسد, وبدعم ومباركة من
"الحرس الثوري" والنظام
الايراني والسفارتين السورية
والإيرانية في بيروت.
ووفقاً لمعلومات أجهزة أمنية
فرنسية خارجية تنسق عملياتها
في لبنان واسرائيل وسورية
والأردن مع استخبارات القوات
الدولية في جنوب لبنان
"يونيفيل", فإن "العشرات من
العمال والهاربين السوريين
الى لبنان وبعض المخطوفين
اللبنانيين يعتقد أنهم في
سجون سورية, موجودون في
معتقلات أنشأها "حزب الله"
منذ انسحاب الاسرائيليين من
الحزام الامني اللبناني في
الجنوب, وضاعف عددها مرات عدة
بعد حرب 2006 وخصوصاً في
البقاع والقرى الملاصقة
للحدود اللبنانية - السورية,
وان بعض أجنحة سلطات الأمن
اللبنانية التي يديرها الآن
من خلف الستار كل من الضابطين
السابقين المدير العام السابق
للأمن العام جميل السيد
والمدير العام لقوى الأمن
الداخلي السابق علي الحاج,
تغطي وجود تلك المعتقلات رغم
معرفة عدد كبير من القيادات
العسكرية والأمنية بهذا
الوجود.
ونقل ديبلوماسي لبناني في
بايرس, عن الاجهزة الامنية
الفرنسية تأكيدها أن "موازنة
مالية شهرية خصصتها
الاستخبارات الايرانية في
سفارتها في بيروت لتغطية
رواتب عناصر "حزب الله"
والأجهزة الامنية والعسكرية
اللبنانية التابعة له,
و"شبيحة" السفارة السورية في
بيروت المشرفة على كل هذه
العمليات الارهابية, تبلغ
مليون دولار شهرياً".
وألمحت الاجهزة الفرنسية الى
"إمكانية قوية لقيام ردة فعل
داخل لبنان وريما خارجه على
ارتكابات "حزب الله"
والسفارتين الايرانية
والسورية, تستهدف قادة أمنيين
وديبلوماسيين فيهما ينظمون
عمليات الاختطاف والقتل
والاعتقال والتعذيب واعادة
المعارضين السوريين اللاجئين
الى لبنان الى بلدهم", كاشفة
عن "مغادرة مئات الحزبيين
اللبنانيين السنة والمسيحيين
اللاجئين الى فرنسا منذ مطلع
التسعينات عائدين الى لبنان
بطلبات من احزابهم وتياراتهم,
علماً أنهم معروفون لدى أجهزة
الامن الفرنسية بجدارتهم
الامنية السابقة وبينهم عدد
كبير من المدربين على
العمليات الاستخبارية والسلاح
والمراقبة والتعقب وحتى تصفية
الارهابيين".
واعربت الأجهزة الفرنسية عن
قلقها من "امكانية استهداف
السفيرين السوري علي عبد
الكريم علي والإيراني غضنفر
ركن أبادي على ايدى رجال امن
سوريين منشقين وملتحقين
ب¯"الجيش السوري الحر" الذي
تقيم قيادته راهناً داخل
الحدود التركية, بعدما دخلوا
لبنان في مهمة لحماية
اللاجئين إليه, وخصوصاً
قيادات المنسقيات السورية
التي تقود الثورة في الداخل
والخارج".