الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

اقرأ المزيد...

 

كتب حميد غريافي


"حزب الله" يساعدها وسليمان وميقاتي وقهوجي يغطون ارتكاباتها 

واشنطن: السفارة السورية وكر للإرهاب والجاسوسية والجرائم المنظمة

لندن: كتب - حميد غريافي:

20111028

نقلت قيادات في اللوبي اللبناني في واشنطن عن تقارير ديبلوماسية وأمنية وردت وزارة الخارجية الأميركية اخيراً قولها "أن السفارة السورية في بيروت تحولت الى وكر للجاسوسية والارهاب والجرائم المنظمة والاختطاف والاغتيالات بكل ما لهذه الكلمات من معان", مشيرة إلى كشف المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي عن خطف السفارة معارضين سوريين من لبنان وتسليمهم إلى نظام دمشق بمساعدة ضابط وعناصر من قوى الأمن الداخلي (نجل اللواء علي الحاج المدير السابق لقوى الأمن الداخلي الذي اعتقل 4 سنوات بتهمة المشاركة في اغتيال رفيق الحريري).

وكشف قيادي في اللوبي اللبناني, استناداً الى معلوماته من واشنطن, أن السفير السوري علي عبد الكريم علي أنشأ بمساعدة جهاز الأمن في "حزب الله" شبكة ارهابية داخل مبنى السفارة يقودها ضابطا استخبارات سوريان عملا سابقاً في بيروت تحت قيادتي اللواء غازي كنعان واللواء رستم غزالي الرئيسين السابقين للاستخبارات السورية في لبنان, وهذا الجهاز ينظم عمليات قمع المتظاهرين ضد نظام الاسد أمام السفارة السورية في بيروت, كما ينفذ عمليات اختطاف متواصلة للاجئين سوريين الى لبنان يعبرون الحدود باستمرار هرباً من القمع والقتل والاعتقال, بعدما بلغ تعدادهم أكثر من اربعة آلاف لاجئ معظمهم الى مدن وبلدات شمال لبنان, و"ذلك بالتنسيق والتناغم الكامل مع الاستخبارات اللبنانية وبعض الاجهزة الامنية الاخرى التي تنفذ سياسة الرئيس ميشال سليمان ورئيس حكومته نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جان قهوجي المحابية لنظام البعث في دمشق".

وأكدت المعلومات الاميركية الأمنية ان "عملاء حزب الله أنشأوا في طرابلس ومنطقتي عكار والضنية مراكز تابعة لمواطنين علويين لبنانين, بهدف اختطاف بعض الهاربين السوريين من المعارضة الى شمال لبنان وإعادتهم الى سورية وتسليمهم الى اجهزة الامن التي تؤكد منسقيات المعارضة هناك انه يتم اعدام معظمهم فور وصولهم, وان عناصر من حزبي "القومي السوري" و"البعث" يتعقبون بعض الهاربين استناداً الى لوائح ترسلها الاستخبارات السورية لاعتقالهم ونقلهم وتسليمهم الى جماعات حزب الله "لتهريبهم" بمعرفة اجهزة الامن اللبنانية الى سورية, فيما تؤكد المعلومات ان رئيس الحكومة ميقاتي يتلقى باستمرار تقارير عن عمليات المنطق والابعاد غير الرسمية هذه من دون ان يتحرك او يتخذ اي اجراء يزعج صديقيه بشار الاسد وحسن نصرالله".

وقال القيادي اللبناني في واشنطن ل¯ "السياسة" ان مسؤولا في وكالة الاستخبارات المركزية "سي اي ايه" أكد لنا أن السفارة الاميركية في بيروت اتفقت مع "المجلس الوطني السوري" الذي يمثل الثورة في الداخل والخارج على تزويدها بأسماء الهاربين الى لبنان, لأن اجهزة الامن اللبنانية تخادع في اسماء واعداد هؤلاء الهاربين".

وأعرب أحد قادة المعارضة السورية في لندن ل¯"السياسة" أمس عن اعتقاده ان "السلطات اللبنانية بمعرفة من الرئاسات الثلاث الجمهورية ومجلس النواب والحكومة قد تكون ابعدت او ساهمت في اختطاف وابعاد اكثر من 160 هارباً سورياً الى لبنان, معظمهم من قادة المتظاهرين والتنسيقيات, لذلك فإن التعليمات الجديدة إلى الهاربين الجدد من القادة هي توجههم الى المناطق المسيحية التي يمكنها حمايتهم ولا تتجرأ تلك السلطات العميلة ولا عملاء السفارة السورية على دخولها او خرق أمنها".

وأسف المعارض السوري القيادي "للتغير الدراماتيكي في سياسة البطريركية المارونية الجديدة في عهد هذا البطريرك (بشارة الراعي) الذي شجع السلطات اللبنانية على رفض اللاجئين السوريين عبر دعمه استمرار نظام بشار الاسد لأسباب تافهة وغير واقعية, إذ شهدت القيادات السورية المناوئة لحزب البعث الشمولي منذ الستينات تعاطفا لم يسبق له مثيل من البطريرك الاسبق المعوشي الذي فتح أبواب بكركي لاحتضانها واقامة اعداد من قياداتها في الصرح البطريركي, فيما حذر رئيس البلاد آنذاك العماد فؤاد شهاب الذي كان أيضا محابياً لسورية, من المساس بأي لاجئ سوري فر إلى لبنان".

وقال المعارض ان زعماء لبنانيين موارنة عديدين "أعربوا لنا عن اسفهم لعدم فتح البطريك الراعي أبواب بعض مؤسساته لاستقبال اللاجئين السوريين, بل على العكس من ذلك تجاهل هذا النزوح الانساني وكأنه غير موجود".

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها