الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

اقرأ المزيد...

 

كتب حميد غريافي


باخرة أفريقية نقلت 2000 صاروخ "سام 7" إلى "حزب الله"

من أصل 5 آلاف هربها "الحرس الثوري" من ليبيا إلى السودان

10/10/2011

لندن- كتب حميد غريافي:

أبلغت أوساط أمنية قبرصية (يونانية) أجهزة أمن الاتحاد الأوروبي في بروكسل الخميس الماضي بأن باخرة شحن تحمل علماً أفريقياً, تبين أنها مؤجرة الى تاجر لبناني في ليبيريا ينتمي الى الطائفة الشيعية اللبنانية ويعمل مسؤولا لخلايا "حزب الله" هناك وفي دول افريقية مجاورة, "نقلت الى احد الموانئ السورية المحاذية للحدود اللبنانية نحو ألفي صاروخ "أرض - جو" من طراز "سام 7" السوفياتي المضاد للطائرات, هي من مجموع خمسة آلاف صاروخ من هذا النوع جرى تهريبها من ليبيا الى السودان بواسطة عملاء لـ"الحرس الثوري" الايراني شاركوا منذ يونيو الماضي قوات العقيد معمر القذافي حربها ضد الثوار, وتمكنوا مع مرتزقة سودانيين وصوماليين وجنوب افريقيين من تهريب هذه الكمية الهائلة من تلك الصواريخ الى كل من حزب الله في لبنان وحركتي حماس والجهاد الاسلامي في غزة".
وذكر ديبلوماسي بلجيكي قريب من الجهاز الامني الاوروبي المشترك لـ"السياسة", أمس, ان "صواريخ "سام 7" السوفياتية التي يصل مداها الى ما بين 3 و5 كيلو مترات تشبه كثيراً صواريخ "ستنغر" الأميركية التي زودت بها وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" المجاهدين الأفغان إبان حربهم مع الجيش السوفياتي في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي, وأثبتت جودتها الفائقة في تدمير المئات من الطائرات السوفياتية, ثم تحولت الى كابوس ضد الأميركيين أنفسهم بعد انتهاء الحرب الروسية في افغانستان, إذ لجأ "الطالبانيون" وجماعات اسامة بن لادن الى بيع الصواريخ الأميركية تلك البالغ عددها أكثر من 25 ألفاً إلى إيران وسورية ودول اخرى معادية للولايات المتحدة, ما اضطر خبراء من وزارة الدفاع الأميركية الانتقال الى كابول والمناطق الافغانية كافة لاستعادة هذه الصواريخ من ايدي مقاتلي طالبان عبر شرائها بإغراءات مالية كبيرة".
ونقل الديبلوماسي عن التقرير الأمني القبرصي تأكيده ان "حزب الله أوكل الى جماعات من عناصره في سورية مهمة تهريب الألفي صاروخ "سام -7" الى قواعده في البقاع والجنوب اللبنانيين, بمشاركة مهربين مستقلين لبنانيين وسوريين يتعاون معهم الحزب منذ سنوات في تهريب الأسلحة السورية والمستوردة الى سورية من خارج لبنان".
واضاف الديبلوماسي انه "لم تعرف بعد ردة فعل الإسرائيليين على محتويات التقرير القبرصي, إلا أن إدخال صواريخ "سام -7" المضادة للطائرات سيغير كثيراً في الستراتيجية الجوية العبرية بحيث ستضطر المقاتلات الاميركية الصنع والباهظة الثمن من سلوك ارتفاعات أعلى مما تفعله الآن في أي حرب مقبلة, ما سيقلل من فاعلية صواريخها جو - ارض في استهداف مواقع "حزب الله" والجيش اللبناني, وخصوصا الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى الموجهة نحو المدن والقواعد العسكرية والبنى التحتية الاسرائيلية".
وتحدث الديبلوماسي البلجيكي ل¯"السياسة" عن تقرير ألماني عسكري من لبنان يؤكد ان "حزب الله استطاع خلال الفوضى العارمة على الحدود اللبنانية - السورية السائدة منذ اندلاع الثورة ضد نظام البعث في منتصف مارس الماضي, من تهريب محتويات مستودعين ضخمين للصواريخ والاسلحة الثقيلة, أحدهما قرب بلدة سرغايا السورية الحدودية والآخر قرب الحدود الشمالية باتجاه حماه وحمص, قد يكون بينها عدد من صواريخ "سكود" التي حدثت بشأنها ضجة كبيرة العام الماضي عندما حاول الحزب والحكومة السورية نقلها الى لبنان, ثم تراجعا تحت الضغط الدولي, وكذلك كمية كبيرة من الألغام الايرانية شديدة الفاعلية التي دمرت عشرات الدبابات والآليات الأميركية في العراق, وعشرات بطاريات مدافع 130 ملم البالغ مداها حوالي 30-25 كيلو متراً".
وكشف الديبلوماسي أن "الاسرائيليين يتحينون الفرصة الأكثر مناسبة لهم, وهي ربما انشقاق داخل الجيش السوري يؤدي الى حرب أهلية داخلية, كي يقوموا بضربتهم المنتظرة في لبنان للقضاء على "حزب الله" وصواريخه وتهديده المستوطنات الاسرائيلية في الجليل والمدن العبرية التي كانت منذ نيف و60 عاماً وحتى الآن بمنأى عن الحروب التي خاضها جيشها ضد العرب".
وقال الديبلوماسي ان الحكومة القبرصية (الشطر اليوناني) أبلغت قيادة الاتحاد الاوروبي الأمنية أنها "لم تسمح لحزب الله ولجهات لبنانية اغترابية متمولة تدور في فلكه, من استخدام المياه او الموانئ القبرصية لنقل اسلحة ومعدات قتالية الى لبنان, خصوصا بعد حدوث التحول الهائل في قدرة النظام السوري على الاستمرار كصلة وصل بين حسن نصرالله والقادة العسكريين الايرانيين خصوصاً في الحرس الثوري ولواء القدس, لانشغال الأسد ومجموعته بالدفاع عن مكاسبهم وكراسيهم في الحكم الذي يهتز تحتهم بقوة".

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها