مع دعوات لتوسيع مهمة
"يونيفيل"
إلى حدود سورية لوقف تهريب السلاح
تحذيرات دولية من سقوط لبنان تحت أنقاض نظام الأسد
26/09/2011
حذرت تقارير ديبلوماسية اوروبية وعربية حكوماتها,
من ان
"لبنان
قد لا يكون قادراً بسبب انقساماته الداخلية الحادة
وتحكم المحور السوري - الايراني بمقدراته وقراراته
الراهنة, على تخطي تداعيات الفوضى العارمة التي
تلف جاره السوري وتجاوز انعكاس سقوط نظام بشار
الأسد على أوضاعه الداخلية المحتضنة, التي قد
تتسبب في انفجار حرب داخلية موازية لحرب أهلية في
سورية تتجه رياحها بعكس ما يتمناه نظام
"حزب
البعث"
ويخطط له ويدفع في اتجاهه بكل ما أوتي من قوة, الا
انها قد تدمر لبنان وتحوله الى ليبيا اخرى من
الدمار والخراب".
وذكر تقرير بريطاني وصل إلى وزارة الخارجية
البريطانية الاربعاء الماضي من اسرائيل, أن على
الولايات المتحدة وفرنسا بشكل خاص وعلى المملكة
العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي
"اتخاذ
اجراءات سريعة وفاعلة لحماية لبنان مما قد يتعرض
له من ميليشيات
"حزب
الله"
التي ستقاتل بأظافرها وانيابها لمنع سقوط نظام
الأسد من أخذها معه او تقليص براثنها عن الهيمنة
والتسلط على اللبنانيين ودولتهم, وكذلك من عملاء
سورية الذين قد يستميتون في سبيل عدم دفنهم تحت
أنقاض البعث السوري, وكذلك على الأمم المتحدة
بمشاركة هذه الدول, توسيع نطاق انتشار قواتها من
جنوب لبنان ليشمل الحدود اللبنانية - السورية
برمتها, عبر اضافة ملحقات للقرار الدولي 1701 الذي
دعا الى منع تهريب السلاح الى لبنان سواء كان من
الطرف السوري او الإيراني او من طرف
"حزب
الله".
وابدى واضعو التقرير البريطاني
"شبه
قناعة صلبة"
بأن
"حزب
الله"
والنظام السوري ومن ورائهما نظيره الايراني,
"قد
لا يتأخرون عن استخدام القوات الدولية في جنوب
لبنان وساحله
"يونيفيل"
لتوجيه رسائل سياسية الى واشنطن وباريس ولندن
وروما ومدريد مفادها انها اذا لم تخفف ضغوطها
وعقوباتها من أجل اسقاط نظام الأسد, فان هذه
القوات ستتعرض للأذى, وهذا فعلاً ما اعلنه الممثل
الشخصي للامن العام للأم المتحدة مايكل وليامز
للبنانيين حيث
"حضهم
أول من أمس على اخذ الاحتياطات لحماية لبنان من
انعكاس المشكلات التي تحصل في سورية والتي تزداد
يوما بعد يوم",
معرباً عن اعتقاده ان
"الاعتداءات
التي تستهدف القوات الدولية في لبنان هدفها مزيج
من تخويف الأمم المتحدة وايصال رسائل سياسية الى
دول معينة وايضا ربما لاجبارها على الانسحاب,
وكذلك ايجاد حال عدم الاستقرار في البلد".
وقال ديبلوماسي خليجي في الأمم المتحدة بنيويورك ل¯"السياسة"
امس, ان
"اللوبي
اللبناني في الولايات المتحدة وزع تصريحات وليامز
على نطاق واسع بحيث شمل مختلف البعثات
الديبلوماسية في الأمم المتحدة وخصوصاً مجلس الامن
الدولي, مرفقة بطلب مساعدة اللبنانيين فوراً
وبصورة فاعلة في وضع حد لهيمنة
"حزب
الله"
والسوريين عبره على النظام اللبناني, الذي انتقل
تحت ضغط السلاح والتهديد والوعيد من نظام ديمقراطي
حر منذ العام 2005 بعدما اخرج الاحتلال السوري
الطويل والمرهق, الى نظام شمولي يحكمه الولي
الفقيه الايراني وسياسة القمع والترهيب السورية
التي تمكنت من تهريب رئيس الوزراء السابق سعد
الحريري من بلده خشية بلوغه مصير والده".
ودعا الديبلوماسي الخليجي في اتصال من لندن,
المجتمع الدولي الى
"عدم
الاخذ او حتى الانصات الى طروحات الرئيس اللبناني
ميشال سليمان في كلمته امام الجمعية العامة للأمم
المتحدة قبل ثلاثة ايام, كما علق على دعوة بان كي
مون الى تنفيذ القرار 1559 الداعي لتجريد
"حزب
الله"
والفلسطينيين من ترسانات اسلحتهم بقوله
:"نفذوا
اولا القرار 1701 (وقف اسرائيل عن خروقاتها وعادة
مزارع شبعا ومرتفعات كفر شوبا) ثم ابحثوا بعد ذلك
عن تجريد الميليشيات من اسلحتها وهو تماما منطق
حزب الله والقيادة السوية وعملائها في لبنان".
وأعرب الديبلوماسي عن اعتقاده ان
"لا
أمل كبيراً في انقاذ لبنان من بؤرة
"حزب
الله"
ونظام الأسد في عهد ميشال سليمان وقيادته المباشرة
على الجيش اللبناني الذي يبدو ان عقيدة
"حزب
الله"
تغلغلت في مفاصله فتحول الى شرطي سير لتنظيم
تحركات جماعات (أمين عام حزب الله) حسن نصرالله
ومنع سواها من التحرك على الساحة اللبنانية,
على الرغم من ان قائد الجيش العماد جان قهوجي
والرئيس سليمان الذي يستعد لزيارة واشنطن يعلنان
شيئا ويمارسان في الواقع شيئا آخر لا علاقة له
بمستقبل لبنان بلداً مستقلا حرا خارجا من تحت
الوصايتين الايرانية والسورية, وهذه امور تظهر في
سلوكيات الرجلين الحاكمين الداعمة لموقف نظام
الأسد ولتجاوزات
"حزب
الله"
وانتهاكاته لكل ما هو شرعي وقانوني بعدما انضم
اليهما للأسف البطريرك الماروني الجديد بشارة
الراعي الذي يضرب بسيفيهما الايراني والسوري غصبا
عن اللبنانيين والعرب والعالم". |