الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

اقرأ المزيد...

 

كتب حميد غريافي


المتظاهرون باتوا مضطرين للدفاع عن عائلاتهم بأي وسيلة في ظل القمع الدامي

لأسلحة تتدفق على سورية عبر حدودها الخمسة لدعم الانتفاضة

15/09/2011

لندن - كتب حميد غريافي

كشفت مصادر أمنية في حلف شمال الأطلسي في بروكسل, أمس, أن "الآية انقلبت على النظام السوري بالنسبة لاستخدام حدوده مع الدول المحيطة به طوال نصف قرن من الزمن لتهريب السلاح والارهابيين الى لبنان والعراق والاردن وتركيا, مستثنياً بذلك حدوده مع اسرائيل, لتجنب غضبها الذي يضاهي في نظره كل الصياح والبيانات والتصريحات والخطب التي تنطلق من الدول العربية في المنطقة مجتمعة".

ونسبت المصادر الى معلومات ترد العواصم الأوروبية تأكيدها ان "الحدود اللبنانية والتركية مفتوحة على مصراعيها لتهريب الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف "الاربي جي" وقذائف مضادة للدبابات والآليات المصفحة, فيما تتدفق شاحنات محملة بأنواع مماثلة من الأسلحة من الحدود العراقية الى شرق سورية وشرقها الشمالي, خصوصاً إلى المناطق ذات الكثافة السكانية الكردية.

وأضافت المصادر ان الاردن الذي "يقع هو الآخر تحت مظلة الارهاب السورية منذ عشرات السنوات, ليس مقصراً في مساعدة المهربين على اختراق حدود سورية الجنوية لإيصال الأسلحة الى المدن والقرى السنية والدرزية التي انطلقت منها الثورة (درعا تحديداً), وهو بذلك يرد للنظام السوري بضاعته القاتلة التي طالما زود بها عملاءه والفصائل الفلسطينية المتطرفة".

إلا أن الحدود اللبنانية, حسب معلومات المصادر الامنية الاوروبية التي نقلها الى "السياسة" في لندن أمس ديبلوماسي اردني في باريس, تبقى الأكثر تفضيلاً لدى المعارضات السورية والدول الأوروبية والعربية, وحتى إسرائيل التي بدأت تزويد بعض سكان قرى الجولان الدرزية بالأسلحة والعتاد, لتهريب السلاح الى السوريين في الداخل عبر نفس المسارب والمعابر غير الشرعية التي انشأتها فرق الهندسة العسكرية السورية لتزويد حلفائها في لبنان بالسلاح خصوصاً "حزب الله" الايراني.

وكشف تقرير للمصادر الأمنية, اطلع عليه الديبلوماسي الأردني في بروكسل الأسبوع الجاري, أن "مهربي الاسلحة الكبار الذين عملوا لصالح "حزب الله" والاستخبارات السورية وبعض الفصائل الفلسطينية طوال العقود الثلاثة الماضية, ينشطون الآن في تهريب الأسلحة بالاتجاه المعاكس, أي من لبنان الى النشطاء السوريين المعارضين للنظام البعثي في مختلف انحاء البلاد, كما ان نشطاء فلسطينيين, بينهم جماعات من "الجبهة الشعبية - القيادة العامة" التابعة لاحمد جبريل ومن "فتح الانتفاضة" بقيادة ابو موسى وغيرهما من الفصائل الاخرى, ينقلون كميات هائلة من الأسلحة من لبنان والاردن الى المخيمات الفلسطنية في سورية, التي قد تنضم في وقت من الاوقات الى الثورة التي تؤيدها ضمن الآن, لأنها مخيمات معظمها مؤيد لحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية".

وتعليقاً على هذه المعلومات, أكدت أوساط مطلعة أن السوريين الذين حرصوا على سلمية انتفاضتهم منذ انطلاقها منتصف مارس الماضي, باتوا مضطرين للجوء إلى التسلح للدفاع عن أنفسهم وعائلاتهم في وجه القمع الوحشي المتواصل من قبل قوات الجيش والأمن والشبيحة, مشيرة إلى أن التظاهرات مازالت غالبيتها سلمية, ولم يلجأ المحتجون إلى السلاح إلا في بعض المناطق.

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها