ترجيحات بأنهم
مازالوا في أحد المربعات الأمنية في لبنان بحماية قيادة نصر الله
أوسع
مطاردة استخباراتية في تاريخ "الانتربول" للمتهمين من "حزب الله"
27/08/2011
لندن- كتب حميد غريافي:
كشفت جهات
أمنية بريطانية في لندن, أمس, عن أن جهاز "الانتربول" (الشرطة الدولية)
يقوم بأوسع مطاردة في تاريخه في منطقة الشرق الأوسط للمطلوبين الأربعة من
"حزب الله" المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعد رفض زعيم
الحزب حسن نصر الله تسليمهم للعدالة الدولية.
وقالت موظفة في دائرة مكافحة الإرهاب ل¯"السياسة" ان "مئات رجال الأمن
والاستخبارات في عواصم مرشحة لاستقبال هؤلاء المتهمين الأربعة مثل سورية
وإيران والعراق, ويمكن أن يتسللوا إليها لوجود من يحميهم فيها من الجاليات
الشيعية مثل بعض الدول الخليجية من دون معرفة سلطاتها بالطبع, يقيمون (رجال
الأمن) تنسيقاً لم يسبق له مثيل في ما بينهم في محاولات حثيثة للوصول إلى
هؤلاء الأربعة الذين اتهمهم القرار الاتهامي الدولي في جريمة اغتيال رفيق
الحريري العام 2005 في بيروت بالمشاركة فيها مباشرة بعدما بلغت قيادة
الانتربول في أوروبا طلبات ملحة من فرنسا وبريطانيا وايطاليا ودول اخرى في
الاتحاد الأوروبي بوجوب السعي الدائم لاعتقال هؤلاء وسوقهم إلى القضاء
الدولي كي يدرك حزب الله وإيران وسورية اللتان هما وراءه ان يد العدالة
أطول من أيدي اجرامها, وانهما لا تختلفان في شيء عن المنظمات الاجرامية
والارهابية العادية خصوصا وان الجانب المتهم, حزب الله, هو حزب ارهابي, في
عنقه مئات القتلى والمختطفين منذ تفجير قاعدتي المارينز الأميركية
والفرنسية قرب مطار بيروت العام 1983 ومن ثم عمليات اختطاف الرهائن الأجانب
بعد ذلك طوال سنوات عدة".
وأضافت الموظفة, التي طلبت عدم ذكر اسمها, ان "لبنان يبقى المكان الأكثر
تفضيلاً للانتربول لاختباء المتهمين الأربعة تحت حماية قيادة حسن نصرالله
وجماعاته في الضاحية الجنوبية من بيروت او في مربعاتهم الأمنية والعسكرية
في جنوب لبنان حيث لا تصل يد الدولة والسلطات الأمنية اللبنانية, او قرب
الحدود السورية في البقاع, لذلك فإن التعاون بين الشرطة القضائية الدولية
"الانتربول" والأجهزة الامنية الداخلية اللبنانية الحيادية التي لا تتلقى
اوامرها من "حزب الله" وحلفائه في 8 آذار يبلغ حالياً ذروته فيما تشارك
استخبارات الوحدات الفرنسية والايطالية والاسبانية والألمانية في قوات
يونيفيل في لبنان حملة البحث غير الاعتيادية عن المطلوبين".
وأكدت الموظفة ان الاستخبارات الاسرائيلية والاردنية والمصرية العاملة في
لبنان تعتقد كلها أن المطلوبين الأربعة يختبئون في بيروت وفي مناطق اخرى
تحت هيمنة "حزب الله" او على الاقل اثنان منهم مازالا يشغلان منصبيهما
الامنيين السياسيين في الحزب وهما مصطفى بدر الدين وسليم عياش, ولا يمكن
الاستغناء عنهما راهناً, فيما اجهزة الانتربول في هذه الدول تنسق تنسيقا
حميماً مع استخباراتها وخصوصاً في الأراضي اللبنانية والسورية".
|