مخاوف من تحرك
خلايا إيرانية إرهابية في الخليج لتخفيف الضغط عن نظام الأسد
19/08/2011
لندن - كتب حميد غريافي:
كشفت مصادر
نيابية في الكونغرس الاميركي النقاب أمس عن ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب
أردوغان قد لايكون مستعداً لتدخل عسكري كامل وشامل في سورية كجزء من حلف
شمال الاطلسي لكن منفرداً ومن دون الحاجة الى اي قرار من مجلس الامن
الدولي, تحت شعار وقف مجازر النظام السوري ضد الشعب الاعزل, وإنما قد يكون
راغباً في اجتياح تركي محدود للحدود السورية لإنشاء "حزام أمني" داخل هذه
الحدود بعمق يتراوح بين خمسة وعشرة كيلومترات على طول القطاع الجنوبي من
حدوده وصولاً الى البحر.
وأكد عضو في لجنة العلاقات الخارجية والاستخبارات في الكونغرس لأحد قادة
"المجلس العالمي لثورة الأرز" في واشنطن, أن الأتراك باتوا على قاب قوسين
أو أدنى من اتخاذ قرار التدخل المحدود كخطوة اولى هي بمثابة الانذار
النهائي الى نظام البعث الدموي.
وأوضح أنه بعد دعوة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أردوغان الى
مطالبة الاسد بالتنحي يكون هذا الأخير حصل على المطالب والضمانات من
الولايات المتحدة مقابل تدخله في سورية ضد نظام البعث, إلا أن تركيا لن
تذهب مرة واحدة إلى حرب شاملة, قبل أن تبدأ تلك المطالب والضمانات
بالتنفيذ.
ووفقاً للديبلوماسي الأميركي, فإن المجتمع الدولي يبني آمالاً عريضة على
المواقف التركية والعربية في بلوغ نهاية الطريق مع نظام الأسد قبل نهاية
العام الجاري.
في السياق نفسه, أعرب ديبلوماسي خليجي في أبوظبي عن قلق مسؤولين خليجيين من
وقوع عمليات ارهابية تخريبية في بعض الدول الخليجية, سيما السعودية والكويت
والبحرين, والتي أعلنت كلها مواقف معارضة لارتكابات نظام الاسد المدعوم من
حليفه الايراني, بعدما رصدت أجهزة أمن خليجية تحركات حثيثة لجماعات مشتبه
بها عادة تعمل في تلك الدول شبيهة بتحركات سابقة اضطرت الحكومات الخليجية
على أثرها الى إبعاد أعداد من تلك الجماعات ومعظمها من الشيعة اللبنانيين
الى بلدهم.
وقال الديبلوماسي ل¯"السياسة" ان الدول الخليجية الأكثر تعرضاً لعمليات
تخريب هي السعودية والكويت وقطر التي يعتقد أن فيها خلايا ايرانية ومن "حزب
الله" اللبناني نائمة, قد تحاول طهران ودمشق إيقاظها الآن لتخفيف الضغوط
على نظام الاسد المتداعي عبر ترويع الانظمة الخليجية.
واضاف ان "جهات كويتية وسعودية تتوقع عمليات اختراق لحدودها البرية من
عناصر ارهابية تابعة لمقتدى الصدر العراقي الذي تتبع ميليشياته تماماً
كميليشيات حسن نصرالله في لبنان "الحرس الثوري" الايراني, إذ هي مدعومة
مادياً وتسليحاً منه وبين قياداتها عناصر ايرانية مدربة وخبيرة في نشر
الفوضى والاضطرابات".
|