سليمان سيسمع في نيويورك كلاماً حازماً
الدول العربية أبلغت مجلس الأمن أن لبنان
لا يمثلها بعد معارضته إدانة نظام الأسد
17/08/2011
لندن - كتب حميد غريافي:
ابلغت معظم
الدول العربية الامانة العامة للامم المتحدة وممثلي الدول المشاركة في مجلس
الامن في نيويورك, ان لبنان الذي "نأى بنفسه" عن البيان الذي اصدره المجلس
ودان ممارسات النظام السوري ضد شعبه, "لا يمثل الدول العربية وان مواقفه لا
تلزم أحدا من المجموعة العربية" التي كانت اعتقدت عندما ايدت ترشيحه للمقعد
غير الدائم في المجلس انه انتهى من تبعيته لنظام البعث المعزول والمشرف على
الانهيار.
وقال ديبلوماسي خليجي في الامم المتحدة في اتصال ب¯"السياسة" في لندن امس
ان "دول مجلس الامن الغربية دائمة العضوية وهي اميركا وبريطانيا وفرنسا
(اضافة الى روسيا والصين) ستُسمع الرئيس اللبناني ميشال سليمان الشهر
المقبل عندما يتوجه الى نيويورك في العشرين منه لإلقاء كلمتين امام المجلس
الدولي والدورة العادية للأمم المتحدة "انتقادات شديدة اللهجة ممزوجة
بالغضب" لمواقف ممثليه في المجلس والامم المتحدة المعارضة لتوجهات المجتمع
الدولي حيال ليبيا وسورية وايران والقضايا الاخرى, وما اذا كانت من
توجيهاته الشخصية ام انه كما يقال ويشاع انه واقع "رهينة" في ايدي "حزب
الله" وبشار الاسد, يجر لبنان معهما الى الهاوية المحتومة, وعندئذ عليه
اعلان ذلك والتنحي جانبا ساحبا يده من تخريب لبنان وسقوطه في لجة الفوضى".
واكد الديبلوماسي ان الاميركيين والاوروبيين الذين سيلتقون سليمان في
نيويورك "وهم من الديبلوماسيين لا من الرؤساء, سيبلغونه استياء دولهم من
مواقف حكمه المؤيدة لسورية وايران حيث وقف الى جانبهما في مجلس الامن
اخيرا, وهما الدولتان الوحيدتان في العالم تقريبا اللتان مازالتا تعتمدان
الارهاب والقمع والقتل والاعتقال سبلا لدعم نظاميهما, خارقتين بذلك الاعراف
الدولية الانسانية ما يؤهلهما الى ان يحاكم قادتهما امام محاكم جنائية
دولية او خاصة بارتكاباتهما ضد شعبيهما والشعوب الاخرى".
وعلى الرغم من ان فرنسا والولايات المتحدة ودولا في الاتحاد الاوروبي
والغرب مثل كندا, جمدت منذ انقلاب "حزب الله" المخادع على الحكومة السابقة
برئاسة سعد الحريري واستبدالها بحكومة نجيب ميقاتي, مساعداتها العسكرية
والمادية للبنان بسبب مشاركة هذا الحزب الارهابي حكم البلاد رسميا وعلنا,
الا ان هذه الدول - حسب الديبلوماسي الخليجي - ستكرر على سليمان غضبها مما
حدث, وسؤاله: كيف يقبل ان يرأس جمهورية منتهكة السيادة يسيطر عليها حزب
ارهابي يرفض تطبيق القرارات الدولية?
وذكر الديبلوماسي ان مسؤولين عربا وخليجيين سيجتمعون مع سليمان في نيويورك
"سيؤكدون له ان انهيار النظام السوري قد لا يتم بطريقة سلمية كما حدث في
مصر وتونس, بل من المتوقع ان تتحول الثورة الشعبية المسالمة الآن الى ثورة
مسلحة لأن "حزب البعث" سيدافع عن مكاسبه بأظافره وأسنانه, وان هذا الانهيار
سينعكس سلبا وبشكل مؤلم وربما دموي على حلفاء وعملاء سورية في لبنان
والعراق والاردن, الدول المحيطة بها, ما يعني ان تأخذ الثورة السورية
الشعبية بيد الشارع اللبناني المؤيد لها ضد اعدائها الداخليين".
|