الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

اقرأ المزيد...

 

كتب حميد غريافي


لا ثقة به على الاطلاق لأنه يساعد نصر الله والأسد على هدم البلاد

حملة مارونية روحية عنيفة على عون: » لن نهدأ حتى نجتث ظاهرته الهجينة في لبنان«

لندن - كتب حميد غريافي:

080320

قد يكون قادة الكنيسة المارونية في لبنان من أساقفة ورؤساء رهبانيات بمؤازرة السفير البابوي لويجي غاتي وبقيادة البطريرك نصر الله صفير قطعوا شوطا في مساعيهم ل¯ »الحد من اخطار مسار ميشال عون على مستقبل المسيحية في لبنان, عبر تحالفه مع المجموعات المناهضة لقيام الدولة ولاستعادة المسيحيين دورهم الوطني الطليعي في بناء الوطن واستقلاله وحريته, بل عبر انغماسه الكامل في المخطط السوري - الايراني الذي بات معلنا على رؤوس الاشهاد لتفتيت البلاد وتحويلها الى القائمة الرابعة لطاولة »الممانعة والتخريب« الى جانب القوائم الثلاث الاخرى فلسطين والعراق والسلفية الارهابية«.

وسخرت اوساط أسقفية مارونية امس من دعوة احد نواب »الاصلاح والتغيير« العوني النائب نعمة الله ابي نصر, البطريرك صفير من بكركي الى »اجتماع مسيحي موسع« يضم قادة الطائفة المارونية السياسيين وربما الروحيين وقادة من الطوائف المسيحية الاخرى تحت سقف الصرح البطريركي, بعدما كان البطريرك رفض مثل هذا الاقتراح مرات عدة لانه حسب احد معاونيه »قد يوسع الخرق بين الموارنة طالما ان ميشال عون لا هدف له سوى كرسي رئاسة الجمهورية شاءت بكركي وجميع الموارنة والمسيحيين أم أبوا, وطالما انه يغلب مصلحته الشخصية على مصالح الطائفة والمسيحيين جميعا, بدليل انه تحالف لهذا السبب مع من لا يريدون ان يستعيد الموارنة منصبهم الاول في الدولة وهو رئاسة الجمهورية الا بشروط تجعل هذا المنصب رهينة في أيديهم وفي ايدي النظامين السوري والايراني, وهدفهم النهائي منع قيامة لبنان لانه يتناقض وقيام دويلتهم الظلامية الدموية«.
ووصف احد كبار الاساقفة الموارنة ل¯ »السياسة« في اتصال اجرته به من لندن امس, محاولات »تذاكي« ابي نصر الذي يطرح نفسه »صديقا لبكركي وولدا نجيبا طيعا لها«, باعادة نبش اللقاء المسيحي الموسع »من تحت الاطلال«, بأن اقل ما يقال فيه (اللقاء) انه »يلهث وراء اعادة تعويم عون في الشارعين الماروني والمسيحي, بعدما بلغت شعبيته الموهومة الحضيض فيهما, بسبب تحوله الى مطية طيعة لحسن نصر الله وبشار الاسد لتمرير خططهما الهدامة ليس فقط داخل المجتمع المسيحي وانما ايضا على مستوى كل لبنان, فها هو يتبنى مغامراتهما ومؤامراتهما واهدافهما سياسيا وميليشياويا تهديما للنظام الديمقراطي القائم ودعما لدويلتهما المفرطة في السعي الى الغاء هذا البلد بكل مقوماته الحضارية والدينية ومفاهيمه المتطورة في قلب منطقة لا تعيش الا على كبت الحريات وتكبيل الممارسات الديمقراطية واستخدام العنف والقمع, كوسائل لبقاء انظمتها وعلى رأسها وفي طليعتها سورية وايران واسرائيل«.

وقال الاسقف الماروني »انه بعد كل ما اظهره عون وحليفه الاقرب سليمان فرنجية احد صغار العملاء المباشرين لبشار الاسد وعصبته في دمشق من عداء للبطريركية المارونية وقادتها الروحيين وعلى رأسهم البطريرك (صفير) فإننا لن نلقي له ولحليفه خشبة الخلاص في البحر الماروني الهائج ضدهما, بل على العكس من ذلك نرى ان من واجبنا الديني والاخلاقي والوطني ان نحاربهما بكل ما نملك من وسائل لمنعهما من تحطيم الطائفة وشق الصفوف

المسيحية في ما بينها ومع الطوائف الاخرى, من اجل اضعافها الواحدة تلو الاخرى تسهيلا لقيام دويلة الولي الفقيه, التي باتت علنية بدفع من ايران ولعودة الوصاية الغاشمة بدفع من سورية«.

واكد الاسقف الماروني ل¯ »السياسة« ان »قادة الطائفة الروحيين بالتنسيق مع القادة السياسيين, تمكنوا اخيرا من سحب البساط من تحت قدمي ميشال عون ليس فقط في منطقة المتن بتخلي حليفه وولي نعمته الانتخابي فيها ميشال المر عنه, بل ايضا في مناطق القوة المارونية في كسروان وجبيل وحتى في البقاع والجبل, ولن نتوقف عن العمل الدؤوب لتجريده من قوته التي اكتسبها بالصدفة, داخل طائفة عرضها في الماضي لشتى انواع الضيم والقتل والتهجير في »حروب تحريره« ضد سورية و»حرب إلغائه« ضد الموارنة والمسيحيين جميعا تحت ستار »توحيد البندقية« بمحاولته القضاء على »القوات اللبنانية« والتي يعرضها الان للزوال بتحالفه مع العاملين على اسقاط الدولة ورأسها الماروني ليقيموا على أنقاضها دويلة الشر والحروب والظلام«.

وندد المطران الماروني بمحاولات عون وبعض »اتباعه العميان واصحاب المصالح الضيقة والمستوزرين والمستنوبين (نواب) للتقرب من جديد من الصرح البطريركي »الذي ليست لدير ذرة من الثقة بهم, بعدما فقدوا احساسهم الحقيقي بالوطن وانضموا الى اعدائه, وبالتالي فإن البطريرك صفير ومطارنته وقادة طائفته السياسيين, لفظوا نهائيا هذه المجموعة المارقة على الدين والوطنية, ولن يهدأ لهم بال بعد اليوم حتى يزيلوا هذه الظاهرة الهجينة المدمرة لمقومات الحياة اللبنانية«.

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها