الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

اقرأ المزيد...

 

كتب حميد غريافي


رداً على دور نظام دمشق المخابراتي في الاغتيالات وتفجير الأوضاع في لبنان وفلسطين والعراق
ضوء أخضر عربي للبدء في تفجير الأوضاع داخل سورية

070924

لندن - كتب حميد غريافي:
بعد سلسلة طويلة من الاتصالات واللقاءات جرت خلال الاشهر الاربعة الماضية بين قياديين من الصف الثاني في بعض احزاب الرابع عشر من اذار وممثلين غير مدنيين عن بعض اطياف المعارضة السورية في اوروبا من جهة وبين اوساط امنية رفيعة المستوى في ثلاث دول عربية, بات الطريق مفتوحاً على ما يبدو ل¯ »الانتقال الى المرحلة العملية داخل سورية« التي تحدث عنها نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام في البيان الذي تلاه الاسبوع الماضي في ختام مؤتمر »جبهة الخلاص« السورية في برلين.
وكشف ديبلوماسي عربي النقاب امس ل¯ »السياسة« عن ان اكثر من ستة اجتماعات عقدت في العواصم العربية الثلاث بدأت في مطلع يونيو الفائت وكان اخرها اجتماع عقد في الثاني من هذا الشهر, حضرها عن جانب قوى 14 آذار اللبنانية قادة عسكريون »ميليشياويون« تابعون لاربعة احزاب وتيارات على الاقل, وعن جانب المعارضة السورية ضباط سابقون في الجيش يرأسهم ضابط امني سوري سابق كبير, فيما حضرتها من تلك الدول الثلاث شخصيات امنية وعسكرية »لها امتدادات استخبارية داخل سورية« وقد توصلت هذه الاطراف الى »وضع ستراتيجية للبدء بعمليات عسكرية ضد رموز النظام في دمشق وقادته الامنيين وكبار قياداته العسكرية التابعين للحزب الحاكم والملطخة ايديهم بدماء السوريين واللبنانيين والعراقيين حسب الديبلوماسي العربي, وقد يكون مؤتمر جبهة الخلاص المعارض الأخير في المانيا بمنزلة انطلاقة لهذه الستراتيجية التي ستوضع فوراً موضع التنفيذ على الارض.
ونقل الديبلوماسي العربي ل¯ »السياسة« نقلاً عن مصدر رفيع المستوى في قيادة 14 آذار اللبنانية قوله »ان نقل المعركة من شوارع لبنان والعراق الى دمشق والمدن السورية الرئيسية والمناطق المشحونة بالكراهية لنظام بشار الاسد مثل المناطق الشرقية والشرقية - الشمالية من البلاد ذات الكثافة السكانية الكردية, ومدن وقرى في الجنوب ذات غالبية درزية, وفي حمص وحماة واللاذقية وطرطوس ان نقل المعركة اتخذ شكله النهائي بعدما وافقت المعارضة السورية اولاً على مباشرة مرحلة المقاومة المسلحة الداخلية, وبعد الحصول اخيرا بعد تردد استمر اكثر من سنتين, على الضوء الاخضر من عدد من الدول العربية التي باتت ترى في النظام السوري خطراً داهماً على انظمتها بعدما استسلم كلياً للنظام الايراني في طهران وحول نفسه حصان طروادة لمطامعه في العالم العربي التي تظهر جلياً في كل من العراق ولبنان وفلسطين«.
وذكر قيادي 14 آذار ان الاحزاب اللبنانية المعارضة لسورية والتي اكتوت بنيران حملات اغتيال قادتها ومؤيديها »استقدمت خلال الاربعين يوماً الماضية بعدما تأكد لها نجاح المفاوضات مع المعارضة السورية والدول العربية المعنية, عناصرها العسكرية المجربة المقيمة في اوروبا واستراليا وكندا والبرازيل والولايات المتحدة لتضمها الى مجموعات قتالية جديدة شكلتها اخيرا, بهدف ادخالها الاراضي السورية من مختلف حدودها مع الدول العربية ولبنان لتشكيلها خلايا امنية مدربة على التفجيرات والاغتيالات ومهاجمة المواقع الحكومية والامنية, جنباً الى جنب مع جماعات عسكرية وامنية سورية تابعة للمعارضة ابعدت عن مواقعها ومراكزها ومناصبها في الجيش والاستخبارات والامن القومي خلال السنوات العشر الاخيرة«.
ونسب الديبلوماسي العربي الى القيادي اللبناني الذي يزور أبوظبي منذ يونيو الماضي قوله ان المفاوضات التي جرت بين الاطراف المعارضة للنظام السوري من لبنانية وسورية توصلت الى وضع »جدول دقيق لمرحلة تنفيذ الستراتيجية الهادفة الى اطاحة نظام بشار الاسد« اهم بنوده!
- »تعاون امني بين اجهزة الدول العربية الثلاث وحلفائها داخل سورية مع خلايا المعارضة السورية وعناصر الاحزاب اللبنانية خصوصا في ما يتعلق بعمليات التسليح وتبادل المعلومات والمراقبات وتعقب المسؤولين والشخصيات الحزبية اصحاب القرارات الارهابية المتخذة لنشر الفوضى في لبنان والعراق وفلسطين وبعض الدول العربية الاخرى المعادية لسورية«.
- »تمويل المعركة الداخلية بواسطة افراد متمولين عرب«.
- »مسألة ادخال الاسلحة والمتفجرات الى سورية من مختلف حدودها ليست بمشكلة اذ ان كل الحدود التي يهرب منها النظام في دمشق اسلحته وارهابييه الى الخارج مفتوحة امام المعارضة بالاتجاه المعاكس اي باتجاه الاراضي السورية اضافة الى ان الاسلحة متوافرة على نطاق واسع للمعارضة السورية الداخلية حتى من قلب ألوية في الجيش غير موالية لحزب البعث الحاكم غير ان استخبارات وعملاء تلك الدول الثلاث المحليين يعملون بشكل حميم مع المجموعات اللبنانية والسورية المرسلة الى الداخل«.
- »بعد بدء العمليات المسلحة داخل دمشق والمدن السورية الاخرى تتكفل الدول العربية الثلاث بوضع كل وسائل اعلامها المقروءة والمرئية والمسموعة لدعم المعارضتين السورية واللبنانية«.
- »ترك تحديد موعد مباشرة العمليات الى قيادات المعارضة اللبنانية والسورية بعدما تكون باتت داخليا (في سورية) على اهبة الاستعداد«.
ونقل الديبلوماسي العربي عن احد قادة المعارضة السورية في دبي قوله ان »ممثلي المعارضتين اللبنانية والسورية داخل الاجتماعات مع مسؤولي الدول الثلاث الامنيين, رفضوا رفضا قاطعا مشاركة جماعات رفعت الاسد عم الرئيس السوري المعارض له والمقيم في اوروبا في الانتفاضة المقبلة وذلك باصرار من بعض قيادات المعارضة السورية في اوروبا وقوى 14 اذار اللبنانية.
وأماط القيادي اللبناني للديبلوماسي العربي اللثام ايضاً عن ان »اجهزة امنية لبنانية موالية لنظام ثورة الأرز ومعادية بشدة لنظام بشار الأسد, ستلعب دوراً مهماً في تفجير الاوضاع الامنية داخل سورية رداً على عمليات الاغتيال والتفجير والتخريب ضد قادة 14 اذار وضد الجيش اللبناني (مخيم نهر البارد), اذ استقدمت اكثر من 150 ضابطاً وعنصراً متقاعداً او مبعداً عن الجيش والاجهزة الامنية اللبنانية خلال عهد الوصاية السورية كانوا يشكلون عصب المقاومة اللبنانية المتواضعة ضد مواقع الاستخبارات السورية في بيروت وطرابلس وصيدا والبقاع, وخصوصاً بلدة شتورا التي كانت - قبل عنجر - مركز قيادة تلك الاستخبارات (غازي كنعان) وذلك لتشكيل خلايا مشتركة مع عناصر الاحزاب اللبنانية الميليشياوية والمعارضة السورية«.
وقال القيادي اللبناني ان »عدداً من ضباط الجيش اللبناني واستخباراته السابقين الذين كانوا فروا او هاجروا الى الخارج, عادوا اخيراً الى بيروت ليتسلموا مواقعهم الجديدة تمهيداً لبدء ستراتيجية لحملة العسكرية داخل سورية«.
 
المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها