الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

اقرأ المزيد...

 

كتب حميد غريافي


تحذير من هجوم انتحاري بطائرة مخطوفة يستهدف السفارة الأميركية في لبنان
مخاوف من موجة اغتيالات تطال قادة الأكثرية والمعارضة
لندن- كتب حميد غريافي:
اكدالبيان الذي حذرت فيه وزارة الخارجية البريطانية في لندن امس رعاياها من »السفر الى لبنان« - البريطانيين الموجودين فيه - »من الذهاب الى منطقة الجنوب اللبناني والى تجنب التظاهرات« المتوقع حدوثها ردا على اقتراب موعد صدور قرار انشاء المحكمة الدولية تحت الفصل السابع, اكد البيان المعلومات التي كانت »السياسة« نقلتها عن مصدر ديبلوماسي بريطاني في لندن قبل 24 ساعة من صدوره وحذر فيه من »ربيع ساخن جداً« في لبنان.
ولم يكتف بيان الخارجية البريطانية بذلك فحسب, بل تحدث عن »تهديد جدي للغربيين في لبنان الذين قد يتعرضون لعمليات اختطاف, اضافة الى مخاطر تحدق بالمصالح الغربية وبينها بريطانيا التي قد تتعرض للاستهداف«.
وعزا مصدر الخارجية البريطانية في اتصال اجرته به »السياسة« مجددا امس الجمعة في لندن »الاستعجال« في اصدار هذا التحذير الى »معلوماتنا من بيروت عن فشل مهمة المعاون القانوني الدولي نيكولا ميشال في العاصمة اللبنانية لاقناع المعارضة بتمرير مشروع انشاء المحكمة الدولية محليا في مجلس النواب«, ول¯»توقع فشل مماثل لمهمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في دمشق الثلاثاء المقبل بعدما عاد المبعوث الروسي الكسندر سلطانوف من لقاءاته مع بشار الاسد ومعاونيه خاوي الوفاض«.
وقال المصدر »ان توقع بعثاتنا الديبلوماسية والاستخبارية في لبنان وسورية والاردن واسرائيل هو ان يعمد النظام السوري الى تفجير الاوضاع الامنية في لبنان عبر »حزب الله« وحلفائه بعدما تأكد له بشكل حاسم ان تشكيل المحكمة الدولية التي ستطوله من الهرم الى القاعدة بات امرا محسوما, وخصوصاً تحت الفصل السابع ذي الانياب التنفيذية الملزمة, لذلك فان المخاوف تزداد يوما بعد يوم من ان يلجأ هذا النظام الى مبدأ عليَّ وعلى اعدائي«.
واماطت وسائل اعلامية لبنانية واوساط امنية في وزارة الداخلية في بيروت اللثام امس عن »حدوث ارتفاع قياسي في منسوب الاجراءات الامنية في العاصمة اللبنانية ومختلف المناطق الاخرى«, فضلا عن »تعزيز حمايات مواكب سفراء عرب وغربيين ومضاعفة حمايات سفاراتهم ومصالحهم الديبلوماسية والتجارية في الأقضية اللبنانية الخمسة, بالاضافة الى نصائح قدمت الى عدد كبير من الوزراء والنواب والقادة اللبنانيين بعدم التنقل الا في حالات الضرورة القصوى«.
وقالت الاوساط الامنية ل¯»السياسة« في اتصال بها من لندن امس ان »الاجراءات الامنية الجديدة شملت مقر رئيس مجلس النواب في عين التينة وعددا كبيرا من وزراء المعارضة المستقلين ونوابهم في البرلمان, فيما تحدثت اوساط هذه المعارضة عن »مخطط خارجي اسرائيلي- اميركي لاستهداف قادة فيها امثال ميشال عون وسليمان فرنجية ونائب الامين العام لحزب الله نعيم قاسم »لان حسن نصر الله مازال مختبئاً« وعدد من وزرائه ووزراء حركة امل بالاضافة الى رموز سورية استخبارية في لبنان مثل وئام وهاب ومصطفى سعد وطلال ارسلان وعبدالرحيم مراد وايلي الفرزلي وعمر كرامي والبير منصور وسواهم«.
وكشفت الاوساط الامنية اللبنانية النقاب عن ان اجهزة امن الدولة اللبنانية وخصوصاً المتفرعة عن مديرية قوى الامن الداخلي الاكثر تعاونا مع حكومة السنيورة وقوى 14 آذار »طلبت من سفراء الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا والسعودية ومصر تشديد حماياتهم الشخصية وارسلت قوات مسلحة اضافية لحماية سفاراتهم«.
وحذر احد الاجهزة الامنية العربية العاملة في بيروت - استنادا الى تلك الاوساط الامنية اللبنانية - من »امكانية حدوث عملية ارهابية انتحارية لاختطاف طائرة ركاب في مطار بيروت وتوجيهها نحو السفارة الاميركية في منطقة عوكر شمال العاصمة وتفجيرها فيها على غرار ما حدث في نيويورك وواشنطن عام 2001 ضد برجي التجارة العالمية ومبنى وزارة الدفاع »البنتاغون«. وقالت الاوساط: »ان اجراءات امنية غير مسبوقة اتخذت في مطار بيروت على اثر ذلك التحذير«.
المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها