الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

اقرأ المزيد...

 

كتب حميد غريافي


لن نسمح للجنرال باسترجاع خططه في حربي الإلغاء والتحرير
قوى "14 آذار": أي محاولة عونية لقطع الطرقات في المناطق المسيحية ستقمع بالقوة

لندن ¯ كتب حميد غريافي:

أكدت اوساط قريبة من القادة المسيحيين البارزين في قوى »14 آذار« امس في بيروت أن التيار العوني في المناطق المسيحية »سيواجه ما لايتوقعه يوم الثلاثاء (غدا) اذا حاول فرض ارادته على المجتمع المسيحي باقفال المحال والمؤسسات او قطع اي طريق لمنع الناس من الذهاب الى عملها«. وقالت الاوساط ان »مداعبات قوى 14 آذار المسيحية لميشال عون وجماعاته ودغدغة مشاعره ومغازلته قد انتهت, ولسوف يتلقى الثلاثاء المقبل (في الموعد الذي حددته المعارضة بقيادة حزب الله لاعلان اضراب شامل في لبنان) رسالة قاسية في الشارع قد تعيد اليه صوابه المفقود وتجعله يستشعر الخطر الذي تحاشينا حتى الان منذ عودته الى البلاد من منفاه وضعه في اجوائه«.
وقالت الاوساط في اتصال اجرته بها »السياسة« من لندن امس الاحد ان »كيل المسيحيين, وعلى رأسهم البطريرك الماروني نصرالله صفير ومطارنته ورجال كنيسته, قد طفح من عون الذي بات يشكل خطرا حقيقيا على المجتمع المسيحي الذي كان اعتقد انه انتهى من مشكلاته الداخلية السابقة, واستعاد عافيته بزوال الاحتلال السوري وعاد الى ما قبل ذلك الاحتلال, الا ان عودة عون الى لبنان بعد نفي استمر 15 عاما على يد السوريين وعملائهم, ممن هو متحالف معهم الان ويضرب بسيفهم, بهذا الحقد الاعمى على القادة المسيحيين لعدم موافقتهم على مشروعه السوري ¯ الايراني الجديد, بعث الاحقاد الدفينة في الشارع المسيحي لما كانت عليه في اواخر الثمانينات من جراء تصرفاته الهوجاء في حربي »الالغاء« و»التحرير« اللتين كبدتا المسيحيين آلاف القتلى والمهجرين والمهاجرين. وحولت المسيحيين الى كبش فداء عن كل لبنان طوال نيف وخمسة عشر عاما, قمعوا وهمشوا واعتقلوا وهجروا خلالها, لكن يبدو ان مطامع هذا الرجل العسكري الذي لايفهم الا لغة العنف والقوة والاوامر والقمع, في بلوغ سدة الرئاسة الاولى في لبنان, عادت فاستفاقت فيه فعمد الى شتى الوسائل واخطرها, ومنها التعاون مع اعداء لبنان حتى العظم, لبلوغ اهدافه حتى ولو كانت مجددا على دم المسيحيين واللبنانيين الآخرين من دون رادع او وازع«.
وكشفت الاوساط النقاب ل¯ »السياسة« عن ان القوى المسيحية في 14 آذار »تستعد لملاقاة عون في الشارع الثلاثاء في مناطقها, في حال اي تماد منه أو تخط لأدبياته في منع الناس من حرية حركتهم والوصول إلى أعمالهم ولسوف يواجه حتماً باللغة التي يتقنها جيدا, ومسؤولية ما قد يتعرض له تياره في الشارع تقع على عاتقه وحده«.
وقالت الاوساط: اننا لن نسمح لعون او لغيره من حلفاء وعملاء حزب الله وايران وسورية بتنفيذ مخططاتهم في مناطقنا التي دفعنا منذ عام 1975 (بداية الحرب اللبنانية) عشرات الاف الشهداء لتحصينها من مثل هذه المخططات ونجحنا, وعلى زعيم التيار الوطني الحر ان يدرك ان لا خبز له عندنا, فخبزه عند حزب الله وفي طهران ودمشق, وإذا كان جائعا ونهماً إلى حد تخريب مناطقنا ومجتمعنا فليذهب الى هؤلاء لشفاء غليله«.
واماطت الاوساط اللثام عن ان المحال والمؤسسات التجارية والاقتصادية في المناطق المسيحية »ابلغت بوجوب عدم اقفال ابوابها الثلاثاء المقبل تحت طائلة المقاطعة الشعبية لها ومساءلة المسؤولين عنها على انهم متآمرون مع الخارج ومع حزب الله والحزب القومي السوري المتهم بضلوعه باغتيالات كثيرة على الساحة المسيحية منذ اغتيال الرئيس بشير الجميل حتى الان , وبالتالي فان عليهم التقيد بالمشاعر والقرارات المسيحية العامة التي تعبر عنها بكركي التي يناصبها عون العداء لعدم تبني طروحاته الايرانية ¯ السورية الهادفة الى تدمير لبنان وخصوصا مسيحييه الذين وقفوا سدا منيعا طوال ثلاثين عاما من الاحتلال في وجه ازالة لبنان من خارطة المنطقة«.
وقالت الاوساط: »اننا نحذر عون وجماعاته المستميتة للحكم والكراسي من ان قطع اي طريق او زاروب في المناطق المسيحية سيواجه باعادة فتحه بالقوة في حال تلكؤ او تأخر القوى الامنية عن فتحه. لاننا لن نسمح لعون مرة اخرى بتخريب المجتمع المسيحي واعادته الى ما كان عليه من اقتتال وتناحر خلال فترة رئاسته الحكومة العسكرية الانتقالية المشؤومة في اواخر الثمانينات«.
 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها