الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

اقرأ المزيد...

 

كتب حميد غريافي


توقعات باستدعاء نصر الله ونعيم قاسم إلى لاهاي للشهادة                                    05/01/2013
ضغوط لضم ملفات اغتيال الحسن واستهداف جعجع وحرب للمحكمة الدولية
لندن - كتب حميد غريافي:
تضغط الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وايطاليا ودول عربية, على الجهاز القضائي الدولي في الامم المتحدة, المشرف على تأسيس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان, من اجل ضم اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن, ومحاولتي اغتيال زعيم حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والوزير السابق النائب الحالي بطرس حرب.
ونقل أحد كبار اعضاء اللوبي اللبناني في الولايات المتحدة, عن ديبلوماسي بريطاني في الامم المتحدة توقعه أن "ترتفع حدة الاحتقان الداخلي في لبنان كلما اقترب موعد بدء جلسات المحكمة الدولية في لاهاي في مارس المقبل لمناقشة الاتهامات والمعلومات والاعترافات الموجهة ضد عناصر "حزب الله" الاربعة الذين ترددت انباء اعلامية واستخبارية لبنانية ودولية بأن بعضهم شارك ايضا في اغتيال الصحافي سمير قصير ورئيس الحزب الشيوعي الاسبق جورج حاوي بعد اغتيالهم رفيق الحريري, كما شارك في اغتيال وسام الحسن, وقد يكون ايضا وراء محاولة اغتيال جعجع في مقر اقامته بمنطقة معراب".
ونقل الديبلوماسي البريطاني عن مسؤولين في القسم القانوني التابع للأمانة العامة للأمم المتحدة توقعهم أن "تصدر المحكمة الدولية احكامها بالعقوبة القصوى على المتهمين الاربعة من "حزب الله" الوحيدين حتى الآن, وهي عقوبة المؤبد, في نهاية هذا العام 2013 او في الاشهر الثلاثة الاولى من السنة المقبلة, وذلك بسب كثافة الشهادات والمعلومات التي تزيد على اربعة آلاف صفحة وضخامة عدد الشهود, وعندها, اذا استمر نصرالله برفض تسليم المتهمين, ستجد دول الاتحاد الاوروبي نفسها مضطرة لإدراج "حزب الله" على لائحة الارهاب الاوروبي- الدولي بعد تمنع استمر حتى الآن, رغم إلحاح الولايات المتحدة على ضرورة هذا الادراج".
وذكر مسؤولو القسم القانوني في الامم المتحدة ان هناك اكثر من 220 شاهدا لبنانيا وغير لبناني مازالوا مجهولي الهوية بعدما أحاطتهم المحكمة بسرية مشددة قد تؤدي شهادات بعضهم الى حمل القضاة الدوليين والادعاء العام الدولي في القضية على استدعاء حسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم ومدير امنه رفيق صفا, وعدد من قادة الصفين الاول والثاني في الحزب للشهادة, وفي حال رفضهم وهم ليسوا مجهولي الاقامات, كما الاربعة الاخرين, فإن مذكرات جلب واعتقال ستصدر بحقهم ما من شأنه حدوث تفجير واسع في لبنان قد يشق الطريق الى فتنة مذهبية شاملة بين الحزب الشيعي والاحزاب والتيارات السنية ذات الكثافة السكانية في البلاد".
وأماط الديبلوماسي البريطاني اللثام عن اقدام جماعات مستقلة عن "حزب الله" او مرتبطة به في اوروبا وافريقيا, على "محاولات متكررة لرشوة موظفين في المحكمة في لاهاي للحصول على اسماء بعض الشهود السريين وعلى عدد ممن سيشهد من مئات الشهود الاخرين ضد عناصر "حزب الله" الاربعة, ليصار إلى الاتصال بهم وترهيبهم مع عائلاتهم, الا ان هؤلاء الموظفين ابلغوا مسؤوليهم بالأمر حيث ثم اعتقال اثنين احدهما لبناني والثاني مصري في هولندا اعترف بتبعيتهما ل¯"حزب الله" في بيروت وبماهية مهتمها في الحصول على معلومات عن الشهود".
ونقل قيادي اللوبي اللبناني عن الديبلوماسي البريطاني قوله ان "هناك عشرات الشهود بينهم ضباط امنيون وقادة كوادر حزبية منشقة عن "حزب الله" و"حركة أمل", ومواطنون سوريون عمل بعضهم في الاجهزة الامنية سابقا للنظام ثم غادروا سورية مع عائلاتهم وهم الآن محميون من المحكمة في اماكن قريبة منها في هولندا ودول مجاورة وفي لبنان والاردن وابوظبي ودبي وقطر, ادلوا بشهادات تدين قادة امنيين في سورية بعضهم عمل في استخبارات بلاده في لبنان, بينهم صهر بشار الاسد المدير السابق للاستخبارات العسكرية آصف شكوكت الذي اغتيل العام الماضي في مقر الامن القومي بدمشق والمدير الحالي لمكتب الامن القومي علي مملوك, وشقيق الرئيس السوري ماهر الاسد واثنان من ابناء خاله من آل مخلوف, وعدد من رجال أمن في الصفين الأول والثاني الذين توالوا على مناصب استخبارية في لبنان قبل انهاء الوجودين السوري العسكري والامني لهذا البلد العام 2006".
وقال الديبلوماسي ان هناك عشرات الشهود ايضا قدموا شهادات ومعلومات الى لجان التحقيق الدولية التي نقلتها الى ادعاء المحكمة في لاهاي, تشمل ادوار الضباط اللبنانيين الامنيين الاربعة الذين اعتقلوا لارتباطهم باغتيال الحريري بطلب من رؤساء تلك اللجان طوال اربع سنوات, اذ ان المحكمة لم تسلم احد هؤلاء الضباط المتهمين وهو اللواء جميل السيد اي وثيقة متعلقة بالشهود المغمورين ضمن مجموعة اخرى من الوثائق الثانوية, كما تشمل تلك الشهادات رئيساً سابقا للبنان وسبعة وزراء سابقين وحاليين, واحد عشر نائباً سابقاً وحاليا وعدداً من قادة الاحزاب والتيارات المؤيدة لسورية وايران".

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها