الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

اقرأ المزيد...

 

كتب حميد غريافي


قيادي في "حماس" : حرب إسرائيل الصغيرة على غزة تجربة لحربها الأوسع على لبنان               20/11/2012
"حزب الله" يُحاذر الاستجابة لضغوط إيرانية لفتح جبهة الجنوب
باريس - حميد غريافي: "السياسة" - خاص:
كشفت مصادر سياسية لبنانية رفيعة المستوى لـ"السياسة", أمس, وجود ضغوط إيرانية على "حزب الله" لتسخين جبهة الجنوب اللبناني, بهدف تخفيف الضغط عن حركة "حماس" في غزة, إضافة إلى توجيه الأنظار عن سورية وإعطاء النظام مزيداً من الوقت في الحرب المتواصلة ضد شعبه بمساعدة حلفائه الإيرانيين.
واستندت المصادر إلى معلومات وصلتها من أجهزة مخابراتية غربية تشير الى محاولات ايرانية لحض "حزب الله" على تسخين جبهة الجنوب لتخفيف الضغط قدر الإمكان عن حركة "حماس" من جهة, وتوجيه الأنظار بشكل كامل عما يجري في سورية من جهة أخرى, بهدف تمكين النظام من تصعيد حربه ضد الثوار والمدنيين بمساعدة الإيرانيين.
وكشفت المصادر لـ"السياسة" عن معلومات تسربت من محادثات أجراها الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله مع كبار كوادر الحزب في الأيام القليلة الماضية, تشير الى أنه يميل الى عدم الاستجابة للمطالب الإيرانية, مبرراً ذلك بالوضع الحساس الذي يعيشه حزبه على الساحة اللبنانية الداخلية, مع اقتراب فقدان الدعم الستراتيجي الذي لطالما تلقاه من النظام السوري وارتفاع حدة الأصوات داخل اوساط الحزب والشارع اللبناني التي تحذر من جر لبنان الى حرب جديدة مع إسرائيل يتوقع أن تكون مدمرة أكثر من حرب يوليو 2006.
وقالت المصادر ان انصياع "حزب الله" للضغط الايراني المتواصل للقيام بعمل عسكري انطلاقاً من جنوب لبنان, سيعطي اسرائيل الذريعة التي تنتظرها منذ العام 2006 لتوجيه ضربة قاصمة إلى الحزب, مشيرة إلى أن الخسائر الاقتصادية الهائلة التي ستنجم عن أي تحرك لـ"حزب الله" في هذا الاتجاه قد تفوق الاضرار التي نجمت عن حرب 2006, خاصة وأن إيران التي عوضت جزءاً كبيراً من خسائر الحزب لن تستطيع الوقوف الآن إلى جانبه مادياً كما فعلت آنذاك, سيما وأنها تئن تحت وطأة العقوبات الدولية المفروضة عليها, على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل.
في سياق متصل, قال احد قادة حركة "حماس" في الدوحة, أمس, ان "حزب الله" والقيادة الايرانية إذا كانا جادين في عدائهما لاسرائيل واستعدادهما لدخول حرب معها كما يعلنان دائما وابداً, "فإن الوقت لذلك قد حان الآن لفتح الجبهة الشمالية الاسرائيلية (الجنوبية لبنان) مقابل جبهتها الجنوبية مع فلسطينيي غزة, طالما اظهرت القيادة العسكرية العبرية ضعفا واضحا في دفاعاتها ضد صواريخ القسام والفصائل الاخرى التي بلغت تل ابيب والقدس من دون ان تظهر قببها الفولاذية اي جدارة فائقة كانت حكومة نتانياهو تغسل بها ادمغة الشعب اليهودي وشعوب العالم".
وقال القيادي في اتصال به من باريس لـ"السياسة" انها المرة الثانية التي يقف فيها "حزب الله" وايران مكتوفي الايدي حيال الحرب الاسرائيلية على غزة, ويتركان حليفهما "حماس" يقلع شوكه بيديه أمام آلة الحرب الإسرائيلية.
وأعرب القيادي في "حماس" عن اعتقاده بأن وزارة الدفاع الاسرائيلية "تجرب حربها الصغيرة على غزة لدراسة نتائج ما ستخلفه الصواريخ المنطلقة على مناطقها, وهي الصواريخ نفسها التي يمتلكها "حزب الله" ولكن بأعداد كبيرة, لتبني على أساساتها خريطة طريق الحرب المتوقع ان تشنها على لبنان قبل مارس المقبل وهي على عتبة مهاجمة ايران في الصيف المقبل".

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها