ثوار سورية يخططون
لاجتياحها وطرد
جماعات "حزب الله"
منها
|
26/10/2012 |
آلاف
سكان القرى الشيعية الحدودية
يستعدون للنزوح إلى البقاع
لندن -
كتب حميد غريافي:
أكد أحد أجنحة المعارضة
السورية, أمس, ان امتلاك
الثوار صواريخ أرض - جو
محمولة على الكتف مضادة
للطائرات من طرازي "ستنغر"
الأميركي و"سام -7" الروسي
وطرازات أوروبية اخرى يعني
نهاية وجود نحو 1500 من
عصابات "حزب الله" المنتشرة
في ما يقارب الاثنتي عشر قرية
حدودية شمالية يقطنها
لبنانيون شيعة في المناطق
المحيطة بمدينة حمص, إذ ان
"وجود عشرة آلاف مقاتل من
الثوار هناك كاف لاقتحام تلك
القرى إذا تأمنت لهم تغطية
جوية بتلك الصواريخ منعت
طائرات نظام الاسد ومروحياته
من مساندة تلك العصابات
المطعمة بأكثر من 200 خبير من
الحرس الثوري الايراني و200
من عصابات نبيه بري من "حركة
أمل" الشيعية اللبنانية
الاخرى".
وقال مسؤول في قيادة "حزب
الوطنيين الاحرار السوريين"
في حمص ل¯"السياسة" ان الايام
القليلة المقبلة ستشهد تطورات
نوعية في تلك المحافظة
الستراتيجية لاقامة منطقة
آمنة بعمق يتراوح ما بين 20
و300 كيلو متر داخل الحدود
السورية المحاذية لتركيا,
ستكون بمثابة محمية دولة لأن
الصواريخ المضادة للطائرات
بمساعدة المضادات التركية
ستفرض حظرا جوياً على تلك
المناطق التي يمكن ان تستوعب
فورا نحو مليون مهجر سوري
ونازح الى الداخل والخارج,
كمقدمة لفصل كل منطقة الشمال
السوري عن الداخل تمهيدا
لاعلان حكومة الاتحاد الوطني
المطلوبة دوليا وعربياً".
وأوضح المسؤول في الحزب الذي
يرأسه أحمد جمعة ان حصول
الثوار على صواريخ أرض - جو
يفتح امامهم كل الطرقات التي
تسدها راهنا قذائف الطائرات
الانشطارية والفراغية المحرمة
دوليا لاقتحام القرى الشيعية
اللبنانية المتواجدة داخل
الحدود السورية وهي: الفاضلية
وجرماش ولفتاية ودبين والناعم
والقرينة وخربة حمام
والذيابية وحويك والصفصافة
والحمام وزيتا والسماقيات
الشرقية وخربة التين, وهي
القرى التي تتواجد فيها
عصابات "حزب الله" بكثافة
وتفرض على شبابها ممن هم فوق
الرابعة عشرة من العمر
الانخراط في القتال الى جانب
النظام, بهدف ابعاد سكانها
البالغ تعدادهم عدة آلاف الى
داخل المربعات الامنية التي
انشأها الحزب في البقاع
الشمالي امتدادا من مناطق
الهرمل الى جنوبي بعلبك".
وكشف المسؤول ان استخبارات
القوى الثورية السورية في
الشمال اللبناني "أكدت خلال
الاسبوعين الماضيين بعد اخلاء
قوات الاسد النظامية بلدة
القصير الحدودية ومعظم كل تلك
القرى الشيعية اللبنانية تحت
ضربات حوالي عشرة آلاف مقاتل
من الثوار, بدء عصابات "حزب
الله" في محافظة بعلبك خصوصا
باستيراد منازل خشبية جاهزة
من مصادر عدة بينها شركات في
ايران وألمانيا واسبانيا
واميركا اللاتينية استعداداً
لايواء آلاف ممن سينزحون من
سكان تلك القرى المحمية بمئات
عناصر الحزب بعدما هجرتها
القوات السورية والشبيحة".
ورجح المسؤول أن تبدأ قريبا
جدا مرحلة احتلال "الجيش
الحر" ومقاتلي الثورة كل
الشريط الحدودي بين سورية
ولبنان الفاصل بين محافظة حمص
والبقاع الشمالي اللبناني,
بحيث يجري تدمير كل المرابض
المدفعية والصاروخية
الايرانية في مرتفعات جبل
اكروم لجهة الهرمل وسواها
التي تطلق عصابات "حزب الله"
منها القذائف على المدن
والقرى السورية القريبة
الواقعة تحت سيطرة الثوار".
من جهة أخرى, كشف "حزب
الوطنيين الأحرار السوريين"
عن ورود معلومات موثوقة إليه
من داخل طرابلس, شمال لبنان,
مفادها أن "الجيش اللبناني
يقوم منذ فترة طويلة بمراقبة
نحو مئة عنصر من المقاتلين في
الجيش الحر الذين تم نقلهم
الى طرابلس لتلقي العلاج
واجراء العمليات الجراحية بعد
اصابتهم في المعارك مع قوات
الاحتلال الاسدية".