وحدات عسكرية في المخيمات الفلسطينية
للمشاركة في المعركة ضد النظام السوري
الحريري: "حزب الله" يدعم الأسد
بالمقاتلين وبكل الطرق الممكنة
المراهنون على
نهايتي السياسية مخطئون ... سأعود إلى لبنان وسأشارك في الانتخابات وسأفوز
بها
20120913
لندن - حميد غريافي:
باريس - وكالات:
اتهم زعيم المعارضة اللبنانية رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري "حزب الله"
بإرسال مقاتلين الى سورية للمشاركة في قمع الثورة, مؤكداً أنه يساعد نظام
الأسد بكل الطرق الممكنة.
ورداً على سؤال عن تورط "حزب الله الشيعي" في القمع, قال الحريري, في
مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية نشرتها أمس, "نعم وبكل الطرق الممكنة",
و"حتى ولو كان ينكر ذلك, أعتقد أنه يرسل لبنانيين الى سورية" لمساندة قوات
النظام ضد الثوار.
ودعا الحريري المجتمع الدولي الى تقديم اسلحة الى المعارضين السوريين,
قائلاً: "اليوم هناك توازن قوى بين الحكومة والمعارضة, في حين أن هذه
الاخيرة لا تملك اسلحة متطورة. فإذا اعطيت الاسلحة التي تحتاجها, عندها
يمكن للمعارضة ان تنتصر بسهولة".
وحض فرنسا على الانخراط أكثر في دعم الثوار, مضيفاً "اليوم هناك نقاش بشأن
المناطق الآمنة التي يقال انه لا يمكن اقامتها من دون موافقة الامم
المتحدة, فإذا شجعت فرنسا حلفاءها لاعطاء المعارضة السورية ما تحتاج إليه,
فان هذه المعارضة ستتمكن من اقامة هذه المناطق الآمنة بنفسها".
وأكد أنه "عندما سيسقط النظام السوري, سيأتي كثر ليتحدثوا أمام المحكمة
الخاصة بلبنان", المكلفة النظر في جريمة اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق
الحريري, مضيفاً "أنا واثق أن المحاكمة ستجري, ومهما كان الحكم, سنقبل به,
علماً أن العدالة الإلهية قد تكون أسرع من عدالة الرجال".
وإذ اشار إلى أنه لايخشى اندلاع حرب أهلية في لبنان, أعلن الحريري أنه
موجود خارج لبنان "لأسباب أمنية", مضيفاً "لكنني سأعود بالتأكيد وسأشارك في
الانتخابات النيابية المقبلة (صيف العام المقبل) وسأفوز بها, شرط أن لا
تكون الانتخابات مزورة. كل الذين يراهنون على نهاية مسيرتي السياسية
مخطئون".
في سياق متصل, إثر سلسلة من الاجتماعات في المخيمات الفلسطينية في لبنان,
ضمت معظم فصائل المقاومة التابعة والمؤيدة لحركتي "فتح" و"حماس" و"الجهاد
الاسلامي" و"منظمة التحرير" واستثنت "الجبهة الشعبية - القيادة العامة"
بزعامة أحمد جبريل و"فتح الانتفاضة" بقيادة ابو موسى, تم الاتفاق على فتح
مكاتب تمثيلية لفلسطينيي مخيمات سورية تحمل اسم "كتائب احرار فلسطين", وهي
فصائل تعمل في الاراضي السورية تحت لواء "الجيش السوري الحر" ومقاومة
الثورة, بعدما نقل نظام الاسد عمليات القمع والتدمير الى مخيمي اليرموك
وفلسطين في قلب دمشق ومخيمات اخرى في شمال البلاد وشرقها.
وقال أحد قادة "منظمة التحرير" في الاردن ل¯"السياسة" ان اجتماعات المنظمات
والفصائل الفلسطينية في بعض مخيمات لبنان خلال الاسابيع الاربعة الماضية,
"خرجت بميثاق شرف بالمشاركة في الثورة الشعبية ضد نظام الاسد عن طريق ارسال
مئات المقاتلين الفلسطينيين من لبنان خصوصا الى دمشق وريفها, حيث
الاستعدادات السرية للجيش الحر والمقاومة الثورية قائمة على قدم وساق
لاجتياحها وقصف وتدمير المواقع العسكرية والامنية تمهيداً لإسقاط النظام".
وكشف القيادي الفلسطيني أن "عصابات حزب الله وحركة أمل بدأت منذ اسابيع
اقفال كل المعابر المؤدية الى مخيمات بيروت القائمة في قلب الضاحية
الجنوبية وحولها ومخيمات صور وصيدا والبقاع, ونشرت حواجز ثابتة مسلحة
لمراقبة واحصاء الفلسطينيين الخارجين والداخلين الى المخيمات, ولمعرفة ما
اذا كانوا يخرجون بأسلحتهم وينقلون اسلحة اخرى, اذا كانوا متجهين الى
الحدود اللبنانية الشمالية والى بعض قرى البقاعين الأوسط والشمالي
الموصولين بالاراضي السورية".
واشار إلى أن قوات "حزب الله" و"أمل" "لم تتحرش بعد بالمقاتلين الفلسطينيين
لكنها تظهر عضلاتها لهم وتذكرهم بأنها موجودة تراقبهم".
ونقل القيادي عن مسؤول فلسطيني في مخيم نهر البارد شمال طرابلس قوله "ان
عشرات المقاتلين الفلسطينيين السوريين الذين نقلوا الى لبنان بحماية الجيش
السوري الحر ومقاتلي المقاومة الثورية انتشروا في مواجهة المقاتلين
العلويين في جبل محسن الى جانب مقاتلي باب التبانة السنة, فيما بعضهم قام
بعمليات تطويق محدودة لذلك الجبل لمراقبة عمليات تهريب السلاح والرجال إليه
من المناطق الشيعية اللبنانية الاخرى". |