الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

اقرأ المزيد...

 

كتب حميد غريافي


بعدما سار بعضهم على طريق الراعي المسدودة

01/06/2012
الاغتراب يحمل بشدة على مجلس المطارنة: "بات مستنسخاً عن مجلس النواب السوري!"
لندن - كتب حميد غريافي:
شن ممثلو معظم الجاليات اللبنانية في الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والبرازيل والمكسيك ودول الاتحاد الاوروبي, أمس, حملة عنيفة على "مجلس المطارنة الموارنة" في لبنان الذي وصفه اللوبي اللبناني في واشنطن وسيدني ومونريال بأنه "مجلس بات مستنسخاً عن مجلس الوزراء والنواب اللبنانيين الدائرين في فلك بشار الاسد وحسن نصر الله ونبيه بري وميشال عون, الذين يحاربون قيام الدولة الحقيقية ويستخفون بالرئاستين الاولى والثالثة وبهيبة المؤسسة العسكرية المفترض انها تحمي الوطن ولا تنتهج نفس مواقف نجيب ميقاتي" لجهة "النأي بالنفس" عن المجازر التي يرتكبها النظام السوري.
واتهم قادة اغترابيون في البرازيل والمكسيك "مجلس المطارنة", أول من أمس, ب¯"حض المسيحيين على الالتحاق بقطار الاسد المتجه الى طاولة الحوار دعماً لمواقف البطريرك بشارة الراعي المتذبذبة باستمرار والمتأرجحة ما بين الدفاع عن نظام البعث "العلماني في وجه الإسلاميين", كما يقول, وحض "حزب الله" على عدم تسليم أسلحته الى الدولة اللبنانية قبل تحقيق موضوع حق العودة للفلسطينيين الى ديارهم".
واتهموا المجلس أيضاً بأنه "تحول الى ما يشبه مجلس النواب والوزراء في عهدي حافظ الاسد وبشار الاسد في سورية, وبات بعض هؤلاء الاساقفة الكرام في عهد الراعي, وإن كان معظمهم غير مقتنع اطلاقاً بسياسة بكركي الجديدة المستهجنة, يبصمون على توجهات البطريرك مجهولة الاسباب والدوافع, من دون ان يشاركهم في ذلك الكاردينال نصر الله صفير الذي مازال على مبادئه الوطنية يتمسك بمواقفه الانسانية والاخلاقية وبكرامة لبنان واستقلاله, من دون الانبطاح امام سياسة ميشال سليمان المستوحاة من سياسة صديقه الحميم بشار الاسد والواقفة تحت سطوة سلاح حزب الله ووليه الفقيه".
وأثنى مغتربو "14 آذار" في فرنسا وبريطانيا وايطاليا واسبانيا والسويد والدنمارك على الموقف المبدئي الصلب الصحيح الذي اتخذه رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع من طاولة الحوار التي وصفها ب¯"المضيعة الكبيرة للوقت" بحيث تحول الانتباه والتركيز عن مشكلات وممارسات ترتكبها الحكومة الى مكان اخر".
ودعا اللوبي الاغترابي اللبناني في لندن, أمس, الى تدخل فاعل وحاسم للكرسي الرسولي في الفاتيكان لدى المطارنة الموارنة الملتحقين بعباءة الراعي وطروحاته الغربية على موارنة لبنان والمهجر, من اجل إعادة تسديد طريقهم المفضي إلى عكس المسار الانساني الراهن في المنطقة المتمثل ب¯"الربيع العربي", وخصوصاً بالثورة السورية التي ستقتلع جذور الشر والجريمة والشذوذ من المنطقة العربية برمتها.
المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها