لندن -
كتب حميد غريافي:
سخرت أوساط قيادية في "14
آذار" في بيروت, امس, من بيان
"المجلس العالمي لثورة الأرز"
تنديداً بمحاولة اغتيال رئيس
"حزب القوات اللبنانية" سمير
جعجع في الرابع من ابريل
الجاري, اي قبل اثني عشر
يوماً, لأن هذا البيان "كان
أفضل لاصحابه في الولايات
المتحدة واستراليا الا يصدر
متأخرا كل هذه الأيام لان
انتظارهم محاولة الاغتيال
الثانية التي تعرض لها الناشط
الشيعي مصطفى جحا كي يصدروا
بيانا واحدا عن المحاولتين
وربما كادوا ينتظرون اسابيع
او اشهرا اخرى لاصدار بيان
يشمل عددا اكبر من محاولات
الاغتيال وفقاً للعتب لا
غير", مؤشر على ان الامور
ليست على ما يرام بين جناحي
"ثورة الأرز" في الداخل
اللبناني والولايات المتحدة,
خصوصاً بعد وصول البطريرك
بشارة الراعي إلى سدة
البطريركية في مارس من العام
الماضي.
وقال احد قادة "14 آذار", وهو
يزور لندن حالياً ل¯"السياسة"
ان بيان "المجلس العالمي
لثورة الأرز" الذي "لم يتعد
المشرفون على صياغته المتأخرة
جدا والخجولة جدا عدد اصابع
اليد الواحدة, لم يعط زعيما
قويا كبيرا بحجم سمير جعجع
حقه من المساندة والدعم,
وانما جاء بياناً مهتزا مجتزأ
كالبيانات التي تصدر عادة
رفعا للعتب وإثباتا للوجود,
خصوصاً عندما ذكر أن محاولة
اغتيال جعجع ليست الأولى ضد
زعيم لبناني حر, وكأنه اخترع
البارود او جاء تخفيفا لوحشية
المحاولة وجعل جعجع في مصاف
من اغتالتهم ايدي القتلة
المعروفين من الدرجتين
الثالثة او الثانية بدليل
وضعه في نفس خانة مصطفى جحا".
وكانت قوى ثورة الارز و 14
آذار في لبنان قلصت انفتاحها
على اللوبي اللبناني في
الولايات المتحدة الذي يطلق
على نفسه اسم "المجلس العالمي
لثورة الارز" اثر خلافات حادة
في وجهات النظر بين الطرفين
بشأن كيفية التعاطي مع الازمة
اللبنانية, بعدما رأت تلك
القوى المسيحية والسنية
والدرزية تقصيرا فاضحا, ربما
يكون متعمداً, من ادارتي جورج
بوش وباراك اوباما بالنسبة
للدعم الحقيقي والملموس للقوى
الاستقلالية التي طردت الجيش
السوري وحررت لبنان منه.