لندن -
كتب حميد غريافي:
توعد أحد قادة "الجيش السوري
الحر" من منطقة الزبداني في
ريف دمشق القريبة من الحدود
اللبنانية, "حزب الله"
بـ"مصير قاتم" بعد سقوط نظام
بشار الأسد, مؤكداً أن قوات
"الجيش الحر" ستدخل البقاع
والجنوب اللبنانيين كجيش
تحرير سوري لتعقب مجرمي "حزب
الله" وإيران واستعادة آلاف
الصواريخ وأطنان الاسلحة
والذخائر والمعدات التي وهبها
الأسد إلى عصاباتهما, بحجة
مقاومة اسرائيل, وإذا بهما
يستخدمان هذه الأسلحة لقتل
الشعبين السوري واللبناني.
ونقل أحد قادة المعارضة
السورية في باريس عن الضابط
وهو برتبة عقيد, اتصل به من
منطقة الزبداني التي مازالت
قوات النظام تحاصرها وتنكل
بأهلها بوجود مئات من عناصر
"حزب الله" الذين يدخلون
الحدود السورية من منطقة
البقاع الأوسط الى ريف دمشق
وخصوصاً الزبداني ومضايا
والمناطق المحيطة بها حيث
يقيمون بعض القواعد والمخازن
العسكرية لدعم اجهزة الامن
الحكومية في حربها على النساء
والاطفال والشيوخ, قوله ان
"الجيش الاسدي سلم بعض
دباباته وآلياته ومدافع
الميدان الى عصابات حزب الله
وهم يشاركون في اقتحام القرى
ويرتكبون المجازر ويهجرون
السكان الى ما وراء الحدود
والى الداخل, وهذا عمل اجرامي
تدينه الشرائع الدولية,
وبالتالي تعطي الشعب السوري
الحق في ما بعد متى تخلص من
نظامه الوحشي واستعاد قوته
وحريته وكرامته واستقلاله,
ومتى خرج "جيشه الحر" اقوى
مما كان عليه في عهد الدولة
المجرمة بملاحقة عصابات حسن
نصرالله والايرانيين واولئك
التابعين لبعض قادة الاحزاب
اللبنانية المغمورة الملحقة
باستخبارات علي مملوك وآصف
شوكت امثال وئام وهاب و"الحزب
السوري القومي الاجتماعي"
و"حزب البعث" وبعض التيارات
الصغيرة, الى داخل الاماكن
التي تنطلق منها الى بلدنا
لقتل مواطنينا, وسنعمل على
تجريد الحزب الايراني من
الاسلحة التي منحه اياها نظام
الاسد ودفع ثمنها من لقمة عيش
الناس الذين يقتلهم الآن,
وسنستعيد آلاف الصواريخ التي
تقدر اثمانها بمئات ملايين
الدولارات من مخازن حسن
نصرالله وحركة امل التابعة
لرئيس مجلس النواب اللبناني
نبيه بري احد أخلص حلفاء بشار
الأسد".
وقال الضابط ان "الجيش السوري
الحر" "سوف ينقل معاركه
العسكرية ضد "حزب الله" في
لبنان الى خارج الحدود
السورية, وهو لذلك انشأ
تحالفات قوية مع مجموعات
لبنانية من شمال لبنان وبقاعه
وفي قلب بيروت حيث الكثافات
السكانية السنية والمسيحية
المعادية لنظام الأسد, لتعقب
ميليشات حسن نصرالله ومئات
عناصر "الحرس الثوري"
الايراني وميليشيات مقتدى
الصدر العراقي الذين يدخلون
الحدود السورية من تلك
المناطق للتنكيل بالمدنيين
السوريين العزل وارتكاب
المجازر بحق الثوار المسالمين
وبحق النساء والاطفال كما
فعلوا في بابا عمرو بعد
تدميره على رؤوس ساكنيه, وكما
يفعلون الآن في مناطق اخرى من
حمص وكامل مناطق الشمال حيث
أكد احد قادة "الجيش الحر" من
المنشقين, وهو العقيد ابو
ياسين, اول من امس, انها
تتعرض لمختلف انواع الإفراغ
والقتل والتهجير والتدمير,
فيما جماعات "حزب الله" تختطف
النساء وتغتصبهن بعدما احتلت
مستوصف حي العباسية المجاور
لدير بعلبة وهو ذو كثافة
شيعية, وحولوه الى مركز قيادة
ومعتقل في وسط حمص بعدما تحدد
دور عصابات نصرالله وهو
دخولها بعد عمليات الجيش
النظامي الاسدي لارتكاب
الفظائع والمجازر بحق
المدنيين, مخافة حصول
انشقاقات في صفوف ذلك الجيش
إذا قام هو بارتكاب هذه
الأعمال"
وقال العقيد ابو ياسين لموقع
"14 آذار" الالكتروني ان
"الأعمال التي قام بها حزب
الله خلال الفترة الماضية هي
خطف نساء حي بعلبة في حمص
وتعذيبهن واغتصابهن في محاولة
منه لاذلال السوريين وتركيعهم
أو ابتزازهم".
وكشف الضابط السوري المنشق في
ريف دمشق ان استخبارات "الجيش
السوري الحر" انشأت مكاتب
ارتباط مع العشرات من ابناء
الطائفة الشيعية العرب
الشرفاء المعادين للولي
الفقيه الذي يدين به نصرالله
وحزبه وقياداته الارهابية
الفاسدة, في البقاع والجنوب
والساحل اللبناني لشراء
السلاح حتى من مجموعات تابعة
لنائب نصر الله الشيخ نعيم
قاسم ومسؤولين امنيين
وسياسيين في حزبه, فيما تمثل
"الجيش الحر" في هذه المكاتب
جماعات مختلطة من سنة شمال
لبنان, وخصوصا منطقة طرابلس
وضواحيها, ومن علوييها
الوطنيين الذين يقطنون بعيداً
عن منطقة جبل محسن التي يسيطر
عليها علويو آل الاسد وشبيحته
والتي قد يؤدي تورطها ضد
الثورة السورية إلى تغطيسها
في كارثة امنية".
وذكر الضابط السوري الذي يشغل
منصب نائب قائد وحدة "الجيش
الحر" في ريف دمشق امتداداً
الى داخل الاراضي اللبنانية
الملاصقة لها, ان "مهربين
مؤيدين لحزب الله في بعلبك
والبقاع الأوسط باعوا مؤيدينا
في مكاتب الارتباط اللبنانية
قذائف صاروخية مضادة للدبابات
والدروع وهي فاعلة جداً ومن
صنع إيراني مطلية
باليورانيوم, ولكن على نطاق
محدود جرى استخدام بعضها في
مناطق حمص ودير الزور وادلب
خلال الاسبوعين الماضيين ضد
آليات مدرعة للجيش السوري
الحكومي, فدمرت سبع دبابات
تدميراً كاملاً".
وقال الضابط ان متمولين في
المعارضات السورية في الخارج
مدعومين من دول عربية
واجنبية, يسددون بواسطة عملاء
لهم في لبنان وبعض العواصم
الخليجية والعربية الافريقية
- الشمالية مثل ليبيا وتونس,
أثمان الاسلحة التي نشتريها
من جماعات "حزب الله" في
لبنان ومن بعض العناصر
الشيعية المعارضة له, فيما
باشر منذ مطلع مارس الماضي
مهربون يؤيدون "التيار الوطني
الحر" التابع لميشال عون
وجماعة "حزب المردة" التابع
لسليمان فرنجية وهما الحليفان
المسيحيان الوحيدان التابعان
للاستخبارات الاسدية, بيع
وسطائنا انواعا محددة من
الاسلحة المتوسطة من المعتقد
ان هذين الحليفين السوريين
حصلا عليها من مخازن الجيش
السوري و"حزب الله" ابتداء من
مطلع فبراير الماضي عندما كان
الأسد يخطط لنقل المعركة
العسكرية والفوضى والمجازر
الى داخل لبنان".