الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

اقرأ المزيد...

 

كتب حميد غريافي


أهالي عرسال قد يلجأون إلى السلاح لحماية بلدتهم من اعتداءات نظام الأسد

06/01/2012

ضباط في استخبارات الجيش اللبناني تابعون لـ"حزب الله" و"أمل" زودوا غصن بمعلوماته عن "القاعدة"

ميقاتي يسلم درعا تكريمية لقائد "اليونيفيل" البرتو أبارتا "دالاتي ونهرا"

باريس - كتب حميد غريافي:

أعربت أوساط برلمانية فرنسية, عن "قلقها العميق" من أن تكون تصريحات وزير الدفاع اللبناني فايز غصن عن وجود عناصر لتنظيم "القاعدة" الإرهابي في بلدة عرسال اللبنانية البقاعية الواقعة على الحدود مع سورية, ما لبثت أجهزة الرئيس السوري بشار الاسد ان اتهمتها بتفجيري دمشق الارهابيين نهاية العام الماضي, "مقدمة لاعتداء عسكري سوري وحشي على تلك البلدة اللبنانية السنية, التي تعتبر شوكة في حلق حليف نظام "البعث" أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله, لوجودها في البقاع في قلب مربعاتهم الأمنية, قد تفجر صاعق حرب مذهبية سنية - شيعية في لبنان, يسعى اليها آل الأسد, منذ خروجهم من الاراضي اللبنانية في أبريل 2005, بقرار مجلس الأمن الدولي 1559 إثر اتهامهم باغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري قبل شهر من ذلك الانسحاب".

وتساءل نائب في لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان), أمس, "عما ينتظره مسؤولو الدولة اللبنانية الذين يتقوقعون حياءً من المجازر التي يرتكبها حليفهم بشار الاسد ضد شعبه في شوارع سورية, رغم انهم حلفاء له في لبنان, كي يسارعوا الى حماية قراهم ومدنهم القريبة من الحدود السورية, مما قد تتعرض له من هذا الجيش الوحشي الخارج على كل الشرائع الانسانية, بإرسال الجيش اللبناني لحماية السكان وإبعاد شر النظام السوري عنهم?".

وأضاف "كيف يعقل ان تكون هناك دولة في العالم يقف وزير دفاعها ليتهم نفسه من ضمن مسؤوليها بالسماح لـ "القاعدة" بعبور بلدة في دولته دون ان يرسل جيشه قبل ذلك لدخولها والبحث فيها عن الارهابيين واعتقالهم اذا كانوا موجودين فيها فعلا, من دون ان يشهر بمساندة الارهاب في بلده, لأنه هو أحد الاربعة من اصحاب القرار في الذود عن حياض الوطن والاراضي اللبنانية من اي اعتداء داخلي او خارجي?".

ودعا النائب الفرنسي "القائد الأعلى للقوات المسلحة اللبنانية بموجب الدستور الرئيس ميشال سليمان, والقائد الفعلي, لهذه القوات العماد جان قهوجي وصاحب القرار في إرسال الجيش في مهمات خارج ثكناته رئيس الحكومة نجيب ميقاتي, اضافة الى اعضاء حكومته مجتمعين, الى الاسراع في ارسال الجيش الى بلدة عرسال لحمايتها من اي اعتداء يحضره بشار الاسد وشقيقه (ماهر) وصهره (آصف شوكت) على سكانها لقتلهم وتهجيرهم الى الداخل, انتقاما لمواقفهم في ايواء الهاربين اللاجئين السوريين الى بلدتهم من قمع النظام المتوحش, ولمواقف سعد الحريري واعضاء كتلته البرلمانية المؤيد لأهل هذه البلدة السنية دون تحفظ".

وأعرب البرلماني الفرنسي الذي عمل ديبلوماسيا سابقا في اواخر الثمانينات في لبنان وسورية ودول عربية اخرى لـ"السياسة" عن "خشيته من ألا يتحرك كبار مسؤولي الدولة هؤلاء لحماية بلدانهم الحدودية" في إشارة ايضا الى قرى منطقته عكار ووادي خالد, من اعتداءات النظام السوري المتكررة, طالما هم لم يتحركوا باستدعاء السفير السوري علي عبد الكريم, الذي تطلق عليه التقارير الديبلوماسية الاوروبية لقب رستم غزالي - 2 في لبنان, ومساءلته عن تلك الاعتداءات التي ادى اخرها في وادي خالد الى مقتل ثلاثة مواطنين داخل ارضهم وطالما لم يحاسبوا بعد وزير دفاعهم غصن.

ونقل البرلماني الفرنسي ل¯ "السياسة" عن مصادر ديبلوماسية اوروبية في بيروت تأكيدها ان اهالي عرسال قد يتخذون قريبا جدا خطوات سلبية اذا لم يدخل الجيش حدود بلدتهم لحمايتهم, ليس اقلها اقدام شبابهم على التسلح لحماية البلدة وحدودها من اي اعتداء سوري متوقع, ما قد يؤدي الى حدوث اضطرابات عندئذ مع الجيش اللبناني وهذا ربما ما يحاوله قادة النظام في بيروت الملحقون جميعا الان بالنظام السوري في حربه ضد شعبه وضد لبنان.

واكد البرلماني ان "معلوماتنا من بيروت تؤكد من دون اي جدل, حصول وزير الدفاع غصن على ما ادعى انها معلومات عن وجود لعناصر من تنظيم "القاعدة" في عرسال تتسلل الى سورية, من زعيمه السياسي سليمان فرنجية الذي كان قد عاد لتوه من زيارة للاسد في دمشق قبل يوم واحد من تصريحات غصن تلك, معطوفة على معلومات مماثلة من ضباط شيعيين تابعين لـ"حزب الله" وحركة "أمل" داخل قيادة الاستخبارات العسكرية في وزارته باليرزة وفي قيادة الجيش".

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها