بعد خروقات قوات
واستخبارات دمشق للحدود الشمالية والشرقية
دعوة مجلس الأمن لنشر قوات دولية بين لبنان وسورية للجم اعتداءات نظام
الأسد
لندن- كتب حميد غريافي:
30/12/2011
تداعت الفاعليات
الاغترابية اللبنانية التي تشكل اللوبي اللبناني القوي في الولايات
المتحدة, وداخل الادارة الحاكمة فيها, لارسال وفد منها الى نيويورك للقاء
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وممثلي الدول الخمس عشرة ومجلس
الأمن الدولي, لحضهم على عقد اجتماع طارئ لتعديل مهمة القوات الدولية في
لبنان "يونيفيل" بحيث توسع انتشارها من الحدود الدولية اللبنانية الجنوبية
مع اسرائيل, الى الحدود اللبنانية الشمالية والشرقية مع سورية, الفاصلة بين
مناطق وادي خالد وبلدات مثل عرسال وقوسايا البقاعيتين الواقعتين في مرمى
الدبابات السورية والفلسطينية التابعة "للجبهة الشعبية - القيادة العامة",
التي يقودها احمد جبريل المقيم في دمشق, على مرمى حجر من قصر بشار الأسد
وقيادة استخبارات صهره آصف شوكت.
واستبقت المنظمات والمؤسسات اللبنانية - الأميركية الفاعلة خصوصا داخل
وزارة الخارجية الأميركية والكونغرس بجناحيه, انتقالها اليوم الى نيويورك,
بإرسال ترجمات لتصريحات نواب لبنانيين من قوى "14آذار" يتخوفون من اعتداءات
سورية عسكرية جديدة تكون اكثر اتساعا وضرراً على سكان لبنان, وخصوصا السنة
منهم في وادي خالد بعكار وعرسال البقاعية, ومنها تصريحات خالد ضاهر النائب
عن كتلة سعد الحريري في الشمال التي تحمل حكومة (ميشال سليمان - نجيب
ميقاتي - نبيه بري - حسن نصرالله - ميشال عون), المتكافلة المتضامنة معا,
المجازر التي يقودها بشار الاسد واخوه (ماهر) وصهره (آصف شوكت) وابناء
خالته وعمومته ضد السوريين واللبنانيين المدنيين العزل, ومسؤولية قتل
الاستخبارات السورية أول من امس ثلاثة لبنانيين من آل اليوسف في منطقة وادي
خالد, بسبب انتمائهم الديني والسياسي, مطالبا ب¯"قوات دولية لحماية
اللبنانيين" بعدما تبين ان الدولة اللبنانية رهينة في ايدي النظامين السوري
والايراني (عبر حزب الله) وهي تعمل وتتحرك بتوصياتهما واوامرهما بمن فيها
رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يبدو انه تخلى
عن ثوابته المذهبية ليلتحق بالضاحية الجنوبية ومناطق العلويين في سورية.
وأكد رئيس "المجلس العالمي لثورة الأرز" جو بعيني من واشنطن ل¯"السياسة" ان
الوفد اللبناني الاغترابي الى الأمم المتحدة "سيدعو مجلس الأمن الى ارسال
قوات دولية اضافية في حال ارتأى عدم المساس بأعداد القوات الدولية الراهنة
المنضوية تحت علم "يونيفيل" للانتشار على الحدود اللبنانية مع سورية, في
الأماكن الحساسة والحيوية التي كانت الأمم المتحدة ارسلت بعثات سابقة
لدراسة طبيعتها ومواطن التهريب فيها للاسلحة الايرانية والعصابات السلفية
الى "حزب الله" من قبل النظام السوري, "دون العودة الى الحكومة اللبنانية
التابعة لبشار الاسد وحسن نصرالله راهنا لمطالبتها بتقديم اقتراح او طلب
لإرسال قوات دولية الى الحدود مع سورية, لأن من المستحيل ان نفعل ذلك
الآن".
وقال بعيني في اتصال به من لندن, "إن الإدارة الأميركية تدعم نشر وحدات
عسكرية دولية على الحدود بين لبنان وسورية, أسوة بالقوات الموجودة على
الحدود اللبنانية - الاسرائيلية, خصوصا بعد الأحداث الدامية التي ارتكبتها
القوات والاستخبارات السورية داخل القرى اللبنانية, وأدت إلى مقتل عدد من
اللبنانيين المدنيين كرد انتقامي منهم على ايوائهم المدنيين السوريين
الهاربين الى لبنان او ايواء المصابين منهم في مستشفيات لبنان".
ونقل بعيني عن مسؤول في الخارجية الأميركية قوله "إن الاعتداءات السورية
المتكررة منذ عشرات السنين على الأراضي اللبنانية وخصوصا اعتبار هذه
الاراضي بمثابة ملحقات سورية داخل لبنان, بدليل رفض ترسيم الحدود بين
البلدين, تشكل خرقا فاضحا للقرارات الدولية وخصوصا القرار 1701 وملحقاته
ولميثاق الأمم المتحدة برمته الذي يضمن سيادة الدول داخل المنظمة العالمية
ويمنع اعتداء الدول الاخرى عليها وعلى شعوبها".
وقال المسؤول الأميركي ان مقتل اللبنانيين الثلاثة قبل أيام, على ايدي
الاستخبارات السورية "هو جزء من تهديدات بشار الأسد خلال الشهرين الماضيين
بان انفجار الاوضاع في سورية (كما هو حاصل الآن) سيحدث زلزالا في المنطقة
وخصوصا في الدول المحيطة بها وهي لبنان وتركيا واسرائيل والاردن والعراق
الا ان مثل هذه التهديدات تعتبر اكبر منه بكثير لانه غير قادر على "زلزلة"
المنطقة بدليل انه يفقد نفوذه الداخلي كل يوم اكثر فأكثر ما يؤكد سقوطه
السريع متى اخذت الأمور كامل مداها". |