الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

 

اقرأ المزيد...

 

كتب حميد غريافي


تبلغ شظاياه لبنان وتصيب "حزب الله" بتداعيات قاتلة
مصادر غربية: سورية على موعد مع زلزال أمني يقلب الأوضاع


 28/12/2011

 "أ. ب"لندن - كتب حميد غريافي:
توقعت مصادر غربية واسعة الاطلاع, أمس, أن تكون سورية على موعد مع "زلزال أمني كبير", من شأنه أن يقلب الأوضاع رأساً على عقب, مرجحة أن تصل شظاياه إلى لبنان وتصيب تداعياته القاتلة "حزب الله" الحليف الأبرز لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وبعد مرور سبعة أيام على تصريحات وزير الدفاع اللبناني فايز غصن, بشأن تسلل عناصر من تنظيم "القاعدة" إلى الاراضي اللبنانية وتمركزها قرب سورية, على الحدود في بلدة عرسال, الأمر الذي شكل هزة أصابت الساحة اللبنانية, استفاق رئيس الجمهورية ميشال سليمان ووزير داخليته مروان شربل, بعد اكثر من 100 ساعة على ضرورة الرد على وزيرهما غصن خصوصا بعد انفجاري دمشق اللذين حمل بشار الاسد ونظامه مسؤوليتهما الى "القاعدة" الذي لا وجود له لا في لبنان ولا في سورية, في محاولتين متزامنتين ومتفق عليهما لرفع العتب وغسل الايدي مما قد يحدث لسكان عرسال السنية, احدى القرى القليلة المتمردة على "حزب الله" في قلب مناطقه المحتلة, وعلى النظام البعثي, على حدوده والاقرب الى "تيار المستقبل" وقوى ثورة الارز و"14 آذار", اذ تنطح سليمان من البطريكية المارونية في بكركي اول من امس, ل¯"يقفل حنفية وزير دفاعه غصن" حسب مرجع روحي مسيحي, بل ليؤكد بطريقة غير مباشرة أنه "كاذب وتابع للاستخبارات السورية في ريف دمشق".
ونقلت مصادر عن سليمان قوله "ان اي لبناني او اي بلدة لبنانية لا يقبلان بالارهابيين او ايوائهم وان الجميع يتعاونون مع الدولة", فيما اعترف وزير داخليته شربل بأن "لا معلومات لبنانية رسمية عن وجود عنصر ل¯ "القاعدة" في لبنان, مقفلين بذلك كل الطرق امام قيام "ضباط من الجيش اللبناني يغردون داخل سربي "حزب الله" ونظام الاسد, وينسقون معهما ويتلقيان الاوامر منهما للتنفيذ", حسبما اكد المرجع الروحي, بالاعتداء على عرسال وأهلها.
ونقل أحد قادة " 14 اذار" في بيروت عن ديبلوماسي غربي بارز على الساحة اللبنانية تأكيده معلومات المعارضة السورية الداخلية والخارجية عن "نقل استخبارات علي مملوك (مدير الاستخبارات السورية) قبل وقوع انفجاري دمشق ب¯ 48 ساعة 150 سجينا ومعتقلا الى مبنى الامن القومي وجهاز الاستخبارات الفرعي, اللذين قتل فيهما نحو 40 سجينا واصيب 160 اخرين بجراح, اي قبل اكثر من يومين من صدور تصريحات وزير الدفاع اللبناني عن وجود "القاعدة" في عرسال تمهيدا لتلبيسة العمليتين الانتحاريتين الارهابيتين, اللتين قامت بتنفيذهما قيادة الاستخبارات في دمشق".
إلى ذلك, قال مسؤول في بطانة الامانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة "ان مزاعم الانفجارين الارهابيين وتحميل "القاعدة" مسؤوليتهما, لم تنطل على الامين العام نبيل العربي, ووزراء الخارجية العرب, اصحاب المبادرة لحل الازمة السورية اذ انهم جميعا يعرفون ان لا "قاعدة" في سورية او في لبنان لا قبل ولا بعد اغتيال (زعيم التنظيم أسامة بن لادن), وان بعض عناصر التنظيم القلائل الذين تواجدوا احيانا في سورية منذ اجتياح العراق العام 2003, انما مروا فيها مرور الكرام لمحاربة الاميركيين وقوات "الاطلسي" في المحافظات العراقية بعدما استقدمتهم حكومات الاسد المتعاقبة خصوصا من ايران التي كانوا لجأوا اليها بعد غزو افغانسان".
وأكد المسؤول العربي في الجامعة ان "الاعيب وخزعبلات الأسد وقادة عصاباته, لم تعد تصرف في اي مصرف في العالم الى درجة ان بعض الادعاءات ولو كانت صحيحة فإن الجميع يميلون الى اعتبارها مفبركة وخالية من اي صحة او منطق وبالتالي فعلى نظام هؤلاء ان يكف عن الكذب والتدجيل والاختراعات الفارغة المكشوفة لانها لم تعد تنفعه وهو على شفا السقوط في الهاوية التي عبرت اليها انظمة (الرئيس التونسي الهارب زين العابدين بن علي), و(الرئيس المصري السابق حسني مبارك) و(الزعيم الليبي المقتول معمر القذافي)".
وتوقع الديبلوماسي الغربي "ان تشهد العاصمة السورية خلال الفترة المقبلة "زلزالا" امنيا هائلا, يقلب الاوضاع السائدة حاليا رأسا على عقب, لكنه زلزال مكلف للثوار السوريين وللمعارضة في الداخل والخارج, كما انه قد يصيب لبنان ببعض شظاياه في حال فشل رئيسا الجمهورية والحكومة (سليمان ونجيب ميقاتي) في احتواء تعليماته و"حزب الله" في ضبط اعصابه والنأي بنفسه عن تلك التداعيات دون تدخل لن يقدم او يؤخر لا في مصير الاسد وجماعاته المحتوم, ولا في بداية انهيار الخط الايراني الذي يمثله حسن نصر الله وعصاباته الارهابية".

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها