إذا لم تتجاوب الحكومة مع مطالبها بنزع سلاح
ميليشيات "حزب الله" و"أمل"
"14 آذار" تهدد بتشكيل "وحدات مسلحة" لحماية
بيروت وطرابلس
مخاوف من عودة مسلسل الاغتيالات وانفجار في الشمال نتيجة انتشار
المربعات الأمنية
لندن- كتب حميد
غريافي:
أبلغت اوساط
سياسية في قوى "14 اذار" المعارضة في بيروت امس جهات حكومية مسؤولة ان
الاحزاب والتيارات الاسلامية السنية والمسيحية في المناطق التي تسيطر
عليها في العاصمة وبعض ضواحيها قد تضطر لانشاء "وحدات حراسة ومراقبة
مسلحة" لحماية تلك المناطق والشوارع والمنازل والمؤسسات التي تتعرض بين
الحين والآخر الى اعتداءات من عصابات تابعة لحزب الله وحركة امل والحزب
السوري القومي وفصائل فلسطينية تابعة للاستخبارات السورية.
وقالت الاوساط ل¯ "السياسة" في اتصال بها من لندن امس ان ما حدث في
محلة عائشة بكار في بيروت ليل الجمعة الماضي بين عصابات تابعة لحزب
الله وحركة امل من اطلاق نار كثيف واشتباكات استخدمت فيها قذائف ال¯
"أر بي جي" وروعت السكان داخل منازلهم, لن نسمح بأن يتكرر بعد الان
لأننا صممنا على حماية منازلنا ومناطقنا بأنفسنا طالما الجيش اللبناني
لا يتحرك الا بعد خراب البصرة, فيصدر بيانات تشوه حتى حقائق ما يجري
لصالح المجرمين لأنهم ينتمون الى حلفائه في "حزب الله" و"حركة أمل",
وقد وجهنا نداءات وأصدرنا تعليمات الى أحزابنا وقياداتنا لتشكيل "فرق
مدنية" لحماية الشوارع والمناطق والمنازل والمؤسسات الخاصة والعامة في
بيروت وطرابلس, اذا لم تتجاوب الحكومة مع اخر طلباتنا بنزع السلاح من
عاصمتي لبنان والشمال في مهلة لا تتعدى نهاية فبراير المقبل.
وذكرت الاوساط ان اجتماع نواب بيروت الطارئ بعد ظهر اليوم الاثنين في
مجلس النواب للبحث في الخطوات الواجب اتخاذها لوقف العصابات ومنعها من
هتك حرمات مناطقنا في اي وقت يحلو لقادة الميليشيات في الحزب والحركة
والاستخبارات السورية وسفارتها في منطقتنا سيحسم موضوع حماية بيروت
الغربية وطرابلس بشكل نهائي في حال لم يتجاوب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي
ورئيس الجمهورية ميشال سليمان وقائد الجيش جان قهوجي هذه المرة مع
مطالب سكان بيروت وطرابلس لجهة نزع السلاح الموجود فيهما بشكل جدي
ونهائي, لأن الكيل طفح واصبحنا مثل مناطق رعاة البقر في الافلام
الاميركية التي تتعرض باستمرار للارتكابات والترويع والقتل والشتبيح.
ونقلت المصادر عن قادة في "تيار المستقبل" في طرابلس تأكيدهم :اننا
نرفض الاستمرار في استباحة مدينتنا التي انشأت فيها ميليشيات حزب الله
وجماعات سورية المتطرفة مربعات مسلحة تسيطر على بعض احيائها وشوارعها
حيث تنطلق منها للتخريب ونشر الفوضى في باقي المدينة, حيث تستعد لتفجير
الاوضاع عامة متى صدرت اليها الاوامر, لذلك, اذا كان ميقاتي يرفض
التعايش تحت رحمة سلاح "حزب الله" في منزله بطرابلس, فإننا نحن نرفض
ذلك حفاظاً على كراماتنا وأمن وسلامة اولادنا وعائلاتنا وخصوصا ان ما
يحدث في سورية من فوضى وقمع وقتل وتدمير, قابل للانتقال الينا عبر تلك
المربعات التي يزودها "حزب الله" بالسلاح الذي يهربه من الحدود السورية
حتى الآن, ويوزعه على المجرمين الخارجين او الهاربين من السجون او على
مناصره الارهابية المطلوبة من السلطات الدولية في عدد من دول العالم.
وتوقعت الاوساط حدوث اغتيالات لقادة طرابلسيين ومن بيروت »بعدما نقلت
عناصر سورية فرت من الاستخبارات السورية الى شمال لبنان وتحديداً الى
عاصمته طرابلس تحذيرات الى هؤلاء القادة من ان النظام السوري يحضر
لسلسلة جديدة من الاغتيالات بواسطة ارهابيي »حزب الله« و»حركة امل«
والحزب السوري القومي وفئات سلفية تابعة له في لبنان, تماماً كما فعل
في العامين 2005 و2006 بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومجموعة
من الشخصيات السياسية اللبنانية المعارضة لدمشق وطهران وحسن نصرالله
ونبيه بري.