نائب في الكونغرس:
سليمان وميقاتي
يعرفان أين يختبئ
المتهمون الأربعة
|
03/12/2011 |
مطالبات
أميركية لبلمار بإصدار مذكرات
جلب لنصر الله ومعاونيه
لندن-
كتب حميد غريافي:
دعا عضو في لجنة الشؤون
الخارجية والدفاع في مجلس
النواب بالكونغرس الأميركي
الرئيس اللبناني ميشال سليمان
ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي
إلى "التفاهم" مع حليفيهما,
النظام السوري و"حزب الله",
على تسليم المتهمين الاربعة
من عناصر الحزب في جريمة
اغتيال الرئيس الشهيد رفيق
الحريري إلى المحكمة الدولية,
بعد اعترافهم جميعاً بصدقية
المحكمة من خلال إقرار
تمويلها.
وقال النائب الديمقراطي في
الكونغرس ل¯"السياسة", امس,
ان "تستر سليمان وميقاتي على
اماكن اختباء المتهمين
الاربعة من قادة الصفين
الثاني والثالث من ميليشيا
حزب الله الارهابية, من دون
ان يفعلا ما يجب فعله
قانونياً وبما لديهما من
صلاحيات دستورية, لحمل حسن
نصرالله زعيم الحزب الارهابي
على تسليم هؤلاء الى العدالة
في لاهاي, سيعرضهما للمساءلة
القانونية المحلية والدولية
عن اسباب تقاعسهما في القيام
بواجبهما, وربما امام محكمة
الجنايات الدولية وحتى امام
المحكمة الخاصة باغتيال
الحريري والقادة اللبنانيين
في المراحل اللاحقة من
محاكماتها, وتطبق عليهما
القوانين البديهية القائلة
بأن المتستر على الجريمة هو
كمرتكبها يعاقب بالحد الاقصى
من الأحكام".
وحض البرلماني الاميركي مدعي
عام المحكمة دانيال بلمار على
أن يضمن الجزء الثاني من
قراره الاتهامي, الذي قد يصدر
في الشهرين الأولين من العام
المقبل, اتهامات لنصرالله
ونائبه نعيم قاسم والرؤوس
الكبيرة المحيطة بهما في
قيادة "حزب الله" بإخفاء
المجرمين الأربعة, واستدعائهم
بمذكرات جلب واعتقال دولية
للمثول امام المحكمة, لأنهم
يخبئون القتلة ويستمرون في
دفع رواتبهم الشهرية واعالة
عائلاتهم, ضاربين العدالة
الدولية بعرض الحائط".
ونقلت احدى قيادات "المجلس
العالمي لثورة الأرز" في
واشنطن عن مسؤولين في وزارة
الخارجية الأميركية قولهم "ان
موافقة دمشق على الافراج عن
تمويل المحكمة الدولية حفاظاً
على حكومة ميقاتي, يؤكد
اعتراف نظام الأسد بصدقية
المحكمة الدولية وصوابية
قراراتها الاتهامية التي
ستشمل في المرحلة التالية
أسماء ما بين 8 و12 سياسياً
وأمنياً سورياً في هرم السلطة
بينهم شقيق الاسد ماهر وصهره
آصف شوكت وقائد جيشه ونائبه
فاروق الشرع ووزير خارجيته
وليد المعلم وآخرون".
وقال مسؤولو الخارجية
الاميركية انهم تلقوا طلبات
من شخصيات لبنانية بوجوب
تحريك الضغوط على سليمان
وميقاتي للتجاوب مع قرار
الاتهام الدولي بتسليم
المتهمين الاربعة من "حزب
الله", وتحميلهما مغبة
المساهمة في اخفاء القتلة
ومحاولات طمس العدالة الدولية
التي يدعمها المجتمع العالمي,
"رغم معرفتهما بأماكن
وجودهم".
وأعرب المسؤولون الاميركيون,
استنادا الى معلومات
ديبلوماسية واستخبارية من
لبنان, عن اعتقادهم ان يكون
"حزب الله" ونظام الاسد
"ادركا ان استقالة حكومة
ميقاتي ستخلفها حتما حكومة
معادية لهما من قوى "14 آذار"
بعد عودة وليد جنبلاط ونوابه
الى قواعدهم السابقة في
الصفوف الاولى للقوى
الديمقراطية, وكذلك حلفاء
ميقاتي الطرابلسيين الذين
نزحوا معه الى "8 آذار"
مرغمين او على الاقل على مضض,
لذلك سارعا الى تعويم تلك
الحكومة".
وسخر مسؤولو الخارجية
الاميركية من تصريحات السفير
السوري في بيروت علي عبد
الكريم علي اول من امس التي
دعا فيها اجهزة الجيش والامن
اللبنانية الى ان "تكون
مواجهة عمليات تهريب السلاح
وتهريب المقاتلين الى سورية
واحتضانهم من البعض أقوى واشد
فاعلية", مذكرين بتهريب
السلطات السورية الى لبنان
نحو 75 ألف صاروخ الى "حزب
الله" قبل حرب 2006 مع
اسرائيل وبعدها, ونقل آلاف
الارهابيين السلفيين من لبنان
الى العراق خلال السنوات
السبع الماضية لمحاربة الجيش
الاميركي والقوات العراقية".