الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

اقرأ المزيد...

 

 

كتب حميد غريافي


الهجوم على قصر الأسد والمواقع الحيوية ينتظر تجميع عشرات الدبابات والأسلحة الثقيلة 30/11/2012
35 ألف مقاتل من الثوار على وشك إعلان "معركة تحرير دمشق"

لندن - كتب حميد غريافي:
عندما سئلت السيدة الفرنسية زوجة أحد الاقتصاديين السوريين بعد تخليها مع زوجها وأولادها الثلاثة عن منزلهم الفخم في شارع أبو رمانة في قلب العاصمة وانتقالهم الى منزلهم الثاني في منطقة الاشرافية في بيروت عن سبب هذه الخطوة التي كانت هذه العائلة رفضت القيام بها منذ عشرين شهراً من الحرب التدميرية القاسية التي يشنها نظام بشار الاسد على السوريين, أجابت: "لقد بدأت معركة تحرير دمشق".
لم يكن التأكيد على "بدء هذه المعركة حكراً على تلك السيدة التي كانت مع زوجها من المؤيدين الاقوياء للاسد وعائلته", لأنه كان "صديقاً للمسيحيين" في سورية حسب قولها, وإنما ورد خلال الايام القليلة الماضية على ألسنة العشرات من القادة الميدانيين في "الجيش السوري الحر" والقوى الثورية التي كشفت ل¯"السياسة", أمس, عن أن الحشود العسكرية الثورية المقاتلة التي باتت تنتشر في مختلف مفاصل العاصمة واريافها وقرب مطاريها المدني والعسكري بعد احتلال المطار الثالث الاكثر اهمية للنظام, "فاق تعدادها العشرين ألف مقاتل من ضباط وجنود ومتطوعين وأنصار الثورة من الخارج", فيما تتوقع القيادة العسكرية المشتركة في دمشق ان يرتفع هذا العدد مع نهاية الشهر الجاري الى ال¯35 ألفاً بانضمام عشرات الوحدات المسلحة من بعض المحافظات الجنوبية في درعا والجولان والحدود الاردنية والشرقية من دير الزور والقامشلي.
وكشف أحد قادة "الجيش الحر" من مدينة حمص شبه المدمرة ل¯"السياسة" عن أن "نحو ألفي مقاتل لبناني وعربي ومن دول أوروبية دخلوا الحدود السورية من شمال لبنان وبقاعه ومن الحدود التركية خلال الاسبوعين الماضيين, مع انتقال أكثر من تسعة آلاف نازح سوري آخر الى لبنان عبر المعابر الشمالية والبقاعية اللبنانية, وهم يتجمعون في مدينة حلب تمهيداً للقفزة النهائية على العشرة في المئة مما تبقى منها في ايدي قوات النظام وشبيحته لبسط السيطرة الكاملة والتامة على هذه المحافظة بعدما كانت الطرق الدولية بين دمشق وحلب قطعت نهائياً في وجه الامدادات الحكومية يوم الاحد الماضي, وانحسرت الدبابات والآليات والمدرعات تحت غطاء جوي كثيف الى المحافظات المحيطة باتجاه العاصمة".
وقالت السيدة الفرنسية الهاربة الى لبنان ان "أكثر من ضابط كبير في قيادتي الجيش والاستخبارات من اصدقاء العائلة الحميمين نصحونا بمغادرة سورية قبل نهاية العام الحالي, إذ هم أيضاً يتوقعون انفجار العاصمة ومراكز النظام القيادية خلال الاسابيع الاربعة المقبلة, فيما أسر لنا بعض زوجات هؤلاء الضباط بأنهن استأجرن شققا في المناطق المسيحية والسنية من لبنان".
وبحسب السيدة الفرنسية, فإن هؤلاء الضباط يؤكدون ان "معركة دمشق بدأت بالفعل وان هجوم الثوار على مفاصل الدولة بدءا بالقصر الرئاسي وصولا الى وزارات الدفاع والداخلية والخارجية وادارات الامن والاستخبارات والبنك المركزي وسواها, ينتظر فقط انتهاء تجميع عشرات الدبابات والآليات وراجمات الصواريخ والمدافع وصواريخ ارض- ارض بعيدة ومتوسطة المدى التي غنموها من مواقع جيش النظام, في الشمال والشرق والجنوب".
وذكر احد المقاتلين الميدانيين في حمص أن "أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل من الجيش الحر والمقاومة الشعبية وتيارات اسلامية وسلفية انتقلوا خلال الايام العشرة الماضية الى دمشق وريفها, وان فرقة من نحو 500 مقاتل من هؤلاء انتشرت على حدود ريف دمشق مع لبنان لمنع اي تسلل لعصابات "حزب الله" الى داخل الاراضي السورية لمهاجمة الثوار من الظهر متى أعلن الهجوم الشامل على العاصمة, كما ان عددا مماثلا من المقاتلين الذين احتلوا عشرات الحواجز النظامة المهمة على الطريق الجنوبية من الحدود الاسرائيلية والاردنية الى قلب دمشق وكذلك عددا من المطارات والمستودعات الجوية والبرية, انتشروا منذ يوم الجمعة الماضي في المناطق الجنوبية من دمشق, وهم الآن يطوقون مطاري المزة المدني والعسكري اللذين سقطا عسكرياً لأنهما في مرمى نيران الثوار, بحيث سيجري اقتحامهما مع بداية الهجوم النهائي الحاسم على العاصمة".
وأعرب ديبلوماسي فرنسي في الامم المتحدة بنيويورك لقيادي لبناني في "ثورة الارز" عن اعتقاد حكومته ألا يتمكن بشار الاسد في نهاية المطاف من الهرب الى خارج سورية وان يلجأ الى اخر المعاقل العلوية المؤيدة له في شمال البلاد, إلا انه سيعتقل في النهاية إما استسلاما على طريقة صدام حسين وإما جثة هامدة على طريقة معمر القذافي.
 

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها