الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

اقرأ المزيد...

 

 

كتب حميد غريافي


اجتماعات متلاحقة في عواصم أوروبية لدعم انقلاب عسكري ضد نظام الأسد

تركيا تهدد بإبعاد الجيش السوري بالقوة من المنطقة الحدودية المحايدة

24/06/2011

لندن - كتب حميد غريافي:
كشف نائب بلجيكي يمثل حلف شمال الاطلسي في البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ النقاب امس عن "تزايد احتمالات حدوث اشتباكات عسكرية مسلحة بين القوات التركية والسورية البرية على حدود البلدين, بعد تجاوز الدبابات والجنود السوريين المنطقة المحايدة بين البلدين الفارغة عادة من الوجود العسكري, لمطاردة ومنع اللاجئين السوريين من عبور الحدود الى تركيا".
وقال النائب ل¯ "السياسة" في اتصال به من لندن: "ان الاتراك, القوة الثانية بعد الاميركيين في الحلف, ابلغوا قيادته في بروكسل اول من امس انهم قلقون من اقتراب الدبابات والجنود السوريين من الحدود التركية وكذلك بين الحين والاخر من تحليق مروحيات هليكوبتر عسكرية سورية في المنطقة ما قد يتسبب بصدام مع القوات التركية التي نشرت خلال الاسابيع الثلاثة الماضية نحو 250 دبابة على طول حدودها الجنوبية مع سورية من الساحل حتى القطاع الاوسط".
وقال مندوب تركيا في الحلف: "اننا قد نجد انفسنا في اي وقت مضطرين لدخول الحدود بهدف ابعاد الجيش السوري الى ما وراء مكانه الطبيعي خلف المنطقة العازلة التي يبلغ عرضها داخل سورية ما بين 5 و10 كيلومترات, وهذا ما يستجلب خطر وقوع صدام مسلح بين الطرفين يتحول الى حرب بينهما لا تنتهي الا باسقاط نظام بشار الاسد بشكل مأساوي".
وفي باريس, اكدت اوساط برلمانية فرنسية ل¯ "السياسة" امس أن مسؤولين امنيين من عدد من دول الاتحاد الاوروبي, بريطانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا والبرتغال "يجتمعون منذ الاثنين الماضي في عواصم مختلفة للبحث في امكانية وقوع انقلاب عسكري في سورية يطيح نظام البعث ويقدم قادته بمن فيهم الاسد ونائبه وشقيقه واقاربه الى القضاء لمحاكمتهم بتهمة القتل وجرائم ضد الانسانية والفساد ونهب اموال الشعب السوري على مدى اكثر من اربعين عاما متواصلة".
وقال النائب الفرنسي: "انهم المسؤولون الاوروبيون الامنيون يحاولون تجنيب سورية المصير الدراماتيكي الذي لقيه الجيش العراقي ومؤسساته العسكرية والامنية وكذلك قادته السياسيون وعلى رأسهم صدام حسين وشقيقه وولداه وقائدا جيشه واستخباراته وعدد من بطانته الحميمة".
ونقل البرلماني عن المشارك الفرنسي في تلك الاجتماعات قوله: "اننا نحاول تجنب الوقوع في اخطاء العراق مع التأكيد على ضرورة اسقاط نظام بشار الاسد وحزبه وانهاء ادوارهما السياسية والعسكرية الى الابد من دون حل الجيش والقضاء على رؤوسه حتى ولو كانوا ينتسبون الى حزب البعث مع المحافظة على الهيكلة الاستخبارية والامنية للبلاد بعد ابعاد رموزها الفاسدين".
واكد النائب الفرنسي ان مجموعة من احزاب وتيارات المعارضة السورية في الداخل والخارج وممثلين عن المتظاهرين في الشوارع, "حضرت تلك الاجتماعات الاوروبية وادلت بدلوها في موضوع تداعيات الانقلاب في سورية وقدمت ورقة بتصوراتها واقتراحاتها لمنع وقوع حرب داخلية بقيادة شقيق الاسد ماهر وصهره اصف شوكت وعدد من كبار ضباط البعث في حال شعروا بدنو اجلهم".

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها