الكلدان الآشوريون السريان شعب واحد  يسمى بالشعب الآرامي

اقرأ المزيد...

 

 

كتب حميد غريافي


في رسالة إلى مجلس الأمن والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي

"المسيحيون السوريون" يستنجدون بالمجتمع الدولي لوقف اضطهادهم وحمايتهم من نظام الأسد

01/06/2011

لندن- من حميد غريافي:
وصل وفد يمثل مختلف الطوائف المسيحية السورية الى نيويورك امس قادما من بروكسل وواشنطن لتقديم رسالة الى مجلس الامن الدولي حول مستقبل المسيحيين في سورية والمطالب التي يتوخى هؤلاء التجاوب معها للخروج من "السجن الكبير" الذي وضعهم فيه نظام البعث منذ وصوله الى السلطة قبل حوالي اربعة عقود من الزمن.
وتسلمت "السياسة" في لندن امس بيانا قال مرسلوه "السوريون المسيحيون من اجل الديمقراطية" انهم قدموه الى قيادة الاتحاد الاوروبي في بروكسل والى اعضاء الكونغرس الاميركي في واشنطن قبل انتقالهم الى نيويورك لتقديمه الى الدول الاعضاء في مجلس الامن قبل استفحال الازمة الداخلية في سورية وتحولها الى حرب اهلية قد تصيب المسيحيين كما في العراق بأضرار جسيمة لا يمكن تخطيها.
وعدد البيان الذي حمل عنوان "ماذا يريد المسيحيون في سورية"? و"حزب البعث السوري أسوأ من حزب البعث العراقي", التدابير التي اتخذها النظام منذ ستينات القرن الماضي وأدت إلى تقليص أثر المسيحيين ونفوذهم في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية, وأشاعت مناخا من العداء النفسي وحرمتهم من أدواتهم الأساسية للعيش, كما أدت إلى إفقارهم ودفعهم للهجرة إلى خارج البلاد.
وأورد الموقعون على البيان مطالبهم "بعد التحرير" وهي:
- تبني دستور علماني حديث يجمع خلاصة دساتير الدول المتقدمة في أوروبا والولايات المتحدة, لتكريس الحرية والديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان وكرامته في سورية من دون النظر إلى الدين أو الجنس أو العرق أو اللون أو المعتقد السياسي, وبالتالي إلغاء المادة الثالثة من الدستور السوري التي تنص على أن الدين الإسلامي هو المصدر الرئيسي للتشريع وهو دين الدولة, والمادة الثامنة التي تنص على أن حزب البعث هو قائد الدولة والمجتمع.
- إغلاق وإلغاء كافة فروع ومقرات البعث في المدارس والجامعات والمصانع والمؤسسات الحكومية, وإعادة كافة مخصصاتها المالية إلى الدولة, فهذه الأموال تقتطع من الضرائب التي تؤخذ من الشعب.
- إعادة كافة المصانع والمعامل والشركات والمؤسسات والمدارس الخاصة المستولى عليها سابقاً إلى أصحابها الشرعيين أو ورثتهم, وتعويضهم من الأموال التي سرقها نظام آل الأسد وأقاربهم وحاشيتهم خلال نصف قرن.
وأكد البيان أن "المسيحيين السوريين هم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع السوري", مشيراً إلى أنهم عانوا من الطغيان والاضطهاد خلال الحكم الشمولي والاستبدادي لعائلة الأسد في جميع جوانب الحياة في سورية, وهم مثل جميع المكونات الأخرى يستحقون دستوراً حديثاً وحكومة تخدم الناس وتحترمهم".
وختم الموقعون على البيان بالقول: "نحن نتطلع إلى دعم جميع الأحرار في العالم للشعب السوري ليخرج من ظلم وظلام وجور حكامه من آل الأسد ولدعم قضية المسيحيين السوريين في الحرية والمساواة والعدالة للجميع".

المقالات التي ننشرها تعبر عن آراء أصحابها ولا نتحمل مسؤولية مضمونها